26 نوفمبر، 2024 7:44 م
Search
Close this search box.

الحلم الذي تحقق بعد طول انتظار..فن تسريب الاخبار والحرب النفسية..!!

الحلم الذي تحقق بعد طول انتظار..فن تسريب الاخبار والحرب النفسية..!!

وأخيرا..وعن دار الجواهري للطباعة والنشر، الرائدة في صناعة الكتاب ، تم بعون الله  تحقيق حلمي الذي طال انتظاره وهو صدور كتابي / فن تسريب الاخبار والحرب النفسية / الذي يعد المحاولة الأولى في هذا العلم الحيوي من علوم الاعلام والحرب النفسية،وصناعة الكلمة والاحتراف الصحفي ، وقد كرست كل جهدي في هذا الكتاب أن يكون مادة مهمة في متناول أساتذة وطلبة كليات الاعلام والعلوم السياسية والكليات العسكرية المتقدمة ، ليكون معينها في خوض هذا الميدان الحيوي والمهم من ميادين الحرب النفسية ، الا وهو تسريب الاخبار.
ومنذ بدأت الخطوات الأولى لاعداد هذا الكتاب كان اهتماماتي ينصب على أن أضع بين أيدي زملائي من الاساتذة وطلبة كليات الإعلام  خلاصة تجارب إبداعية نظرية وعملية في إحدى فنون العمل الإعلامي المهمة ، الذي راح يستخدم على نطاق واسع هذه الايام ، في مختلف وسائل الاعلام وبخاصة الصحف والمواقع الاخبارية ، الا وهو ” تسريب الاخبار ” الذي يعد العلم الأكثر إحترافا ومهنية وبعد نظر ، لتكون تلك التجارب والخبرات طريقا ينير درب من سلك أغوار العمل الصحفي والإعلامي ، وهو ما نسعى اليه من خلال هذا العرض ، الذي يكاد يكون المحاولة الأولى على طريق وضع إطار نظري لهذا العلم الاعلامي الحديث في نشأته ومضامينه وتوجهاته.
كما عرضت في هذا الكتاب وهو من الحجم المتوسط ويقع في 192 صفحة، مقالات سبق ان نشرتها عن موضوعات اعلامية مهمة تشغل بال كبار المختصين في الشأن الاعلامي والسياسي .
إن مراكز البحوث والدراسات المتقدمة وكليات الإعلام في جامعاتنا،ومؤسسات صنع القرار، ستجد في هذا الكتاب المثير لجانب مهم من جوانب الحرب النفسية  فرصتها لسبر أغوار هذا العلم الحيوي من علوم الاعلام ،وتشجع طلبتها ودارسيها على إختيار عناوين أكثر إثارة لدراساتهم في البحث الإعلامي المتخصص بالحرب النفسية،وأحد فنونها المهمة وهو فن تسريب الاخبار ، لكون المصادر والكتب التي تناولت هذا الميدان قليلة ان لم تحاول دراسات أخرى ان تقترب من شواطئه او تلامس بعض توجهاته،ونأمل ان تجد فيه كليات الإعلام والعلوم السياسية ومؤسسات البحث العلمي ضالتها بعون الله في أن يكون معينها الذي سيرفدها بأسرار وخفايا وخيوط هذه الصنعة البارعة وفنونها، وكيف يكون بمقدورها ان تخصص جانبا كبيرا من إهتماماتها لهذا العلم الحديث ، سعيا منها الى ان تجد من يعينها بوضع إطار نظري يسهل على دارسيها ومن طلبة البحث العلمي في مراحل الماجستير والدكتوراه وفي مراكز البحث العلمي والدعائي المتخصص ان يضعوا هذا الفن المتقدم من الحبكة الاعلامية والصياغة الإسلوبية في مقدمة إهتماماتهم ، ما يضيف كنزا الى معارفهم وعلومهم في علم الاعلام والإتصال الإعلامي والحرب النفسية وفي مجالات العمل البحثي الأكاديمي،ليكون لهم زادا روحيا يغذي قريحتهم ويؤجج عقولهم لتركب سفينة الابداع الى حيث الذرى وتسلق سلالم النجاح.
وأملنا أن يكون اصدار هذا الكتاب الجديد في مضامينه وتوجهاته ، وما ورد فيه من وجهات نظر خارطة طريق تدلنا على كيفية تطوير أدائنا الإعلامي، لكي نواكب مسيرة التطور ونرتقي بأجهزتنا الإعلامية والدعائية الى حيث الطموحات المشروعة والآمال المنشودة في أن يخوضوا ميدان تجارب مبدعة يتم فيها تحفيز العقل الى أقصاه لسبر أغوار أحد أهم علوم الحرب النفسية الا وهو تسريب الأخبار، الذي لم تسعفهم فيه كليات الاعلام أو البحوث الإعلامية المتخصصة في أن تولي أقصى إهتمام لإعداد مؤلفات نظرية تعين طلبة هذا العلم ودراسيه في تلمس خطوات الطريق الموصل الى النجاح ، واعدكم ان الطبعة الثانية منه ستكون مميزة من حيث عدد صفحات الكتاب وترتيب مادته وفقا لمضمون الكتاب ، وبطريقة تقترب من منهج البحث العلمي ، بعون الله.
وكلي أمل بأن يسهم زملائي من الاساتذة والمختصين بالشأن الإعلامي بعد الاطلاع على مضامين الكتاب في التعريف بهذا الكتاب واعداد عروض لمضامينه ومواده في المواقع الاخبارية والصحف وقنوات التلفزة العراقية والعربية  لتعريف القاريء العراقي والعربي والمهتمين بعلوم الاعلام والحرب النفسية ان يكونوا على اطلاع عليه، وسيكون بإمكان الجميع بعد فترة وجيزة اقتناء نسخة من هذا الكتاب ، الذي اعده أهم حلم قد تحقق  طوال حياتي.
شكري الكبير لدار الجواهري للطباعة والنشر وشرف كبير ان يصدر مطبوعي هذا عن مكتبة حملت إسم رائد الشعر العراقي وعلم كبير من إعلام العراق الا وهو الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري مايضيف اليه قيمة معنوية أخرى لهذا الكتاب ..والله الموفق.

أحدث المقالات