8 أبريل، 2024 1:07 ص
Search
Close this search box.

الحلقة 26- مخلمة جلجامش

Facebook
Twitter
LinkedIn

-26-
اغلب الاحلام يصنعها الموهوبون، أي كلاو شرعي تستطيع تغليفه بحلم رئاسي أبو التريشة!، لاادري من قال ان تفسير الاحلام يكون بعكس صورتها، اذا رايت بانك ملك فان مستقبلك مفعم بالخُدّة والخدر لتكون عطّالا بطّالا، واذا رأيت انك واقف فهذا يعني ان حظك كَاعد..الطغاة يحلمون بالخلود وهذا يعني انهم مستمرون بقتل الشعوب الذين يحكمونهم، واذا رأيت انك ترى احد اقاربك في منصب حكومي، فهذا يعني انه تافه ابن 16 تافه! لقرابته منك!!، لهذا لجأ جلجامش إلى أمه لبلبهة نينسون حتى تفسر له رؤيا انكيدو.

[جلجامش يقول لأمه الآلهة نينسون : (لقد رأى صديقي رؤيا تنذر بالشر)…فقالت له:

-صاحبك كلاوجي…لو نايم وهو نازع لباسه لو نايم وهو لابس جواريبه!…

لما انقضى اليوم الذي رأى انكيدو فيه الرؤيا، اشتد به المرض فظل ملازما فراشه عشرة أيام، وثقل المرض عليه، ومضى اليوم الحادي عشر والثاني عشر وهو لا يزال راقدا على فراش المرض، فدعا إليه جلجامش، وكلّمه قائلا:

-يا صاحبي لقد حلت بي اللعنة، فلن أموت ميتة رجل سقط في ميدان الوغى، كنت أخشى القتال ولكنني سأموت ذليلاً حتف أنفي، فمن يسقط في القتال يا صديقي فأنه مبارك….

عندما نوّرت أولى خيوط الفجر، (يعني موكلش نوّرت…يعني نص او نص)، قال جلجامش لصديقه :

– يا انكيدو إن أمك ظبية وأبوك حمار الوحش (سمعتوا؟ يعني انكيدو مطي ابن 16 مطي، انوب مو مطي عادي…لا…ابن مطي وحشي..المطي الوحشي امتحان للبشر، فمنهم من يقول ان لونه ابيض مخطط بالاسود…ومنهم من يقول انه اسود مخطط بالابيض…لا وانوب يجيك صانع احذية إيطالي يقول ان جميع جلود الحيوانات نستطيع صنع احذية منها الا جلد المطي…المطي يخلص حياته من المهد الى اللحد وهو يتحمل صوندات البشر…انوب من يموت تريدون تسوونه قندرة تنترس بالطين شتاءً!!!)، [ كمل حبيبي جلجامش…]…

-وقد ربيت على رضاع لبن الحمر الوحشية، (ادري هو الشارب حليب المطاية شيطلع؟!) …لتندبك المسالك التي سرت فيها في غابة الأرز، وعسى ألا يبطل النواح عليك مساء نهار، وليندبك شيوخ أوروك، ذات الأسوار، وليبكك الإصبع التي أشارت إلينا من ورائنا وباركتنا، فيرجع صدى البكاء في الأرياف( الأرياف عايزة قهر؟)، وليندبك الدب والضبع والنمر والأيل والسبع والعجول والظباء وكل حيوان البرية عدا المطاية!!…(ادري هاي فاتحة لو حديقة حيوانات؟!)، ليندبك أولاً النهر الذي مشينا على ضفافه، وليبكك الفرات الطاهر الذي كنا نسقي منه، لينح عليك محاربو أوروك المحصنة،… ذبحنا الثور… ليندبك …ليبكك من عظّم أسمك في أريدو، ومن مسح ظهرك بالزيت المعطر وسقاك الجعة ( تسهه!!) ولينح عليك من أطعمك الغلة، ولتبكك الأخوة والأخوات]…

جلجامش يقف على راس انكيدو في المستشفى ويلوم نفسه على إصابة انكيدو بالمرض…الالهة لديها مناعة طبيعية ضد الفايروسات..لكنهم ناقلون للعدوى…( رقد انكيدو مريضا أمام جلجامش، وأخذت الدموع تنهمر من عينيه، فقال له جلجامش:يا أخي العزيز علام يبرؤونني من دونك…وأردف يقول: هل سيتحتم على أن أراقب أرواح الموتى وأجلس عند باب الأرواح؟ وهل سيكتب عليه أرى صاحبي العزيز بعيني؟)…

لوكان بوسع انكيدو ان يجر جلجامش بزييييج طويل…لفعل…لكن الموت اجبره على ان يعض لسانه ….. ويموت!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب