بدأت ايرلندا باعادة توطين اللاجئين في عام 2015 واغلبيتهم الساحقة من السوريين (حتى الان) على الرغم من ان الصراع يمتد على اربعة دول بشكل رئيسي (العراق , سوريا , اليمن , ليبيا) الا ان الدول بصورة عامة ولأسباب مجهولة لا تزال تصر على قبول السوريين فقط واحيانا نسبة قليلة جدا من الجنسيات الاخرى.
تتم عملية اعادة توطين السوريين المقيمين في لبنان واليونان بصورة عامة , حيث ان لبنان سهلت سفر السوريين من خلال اعفاءهم من الغرامات الناتجة عن كسر الاقامة وذلك لغرض التخلص من اكبر عدد ممكن منهم ومن ثم منعهم من العودة الى لبنان لمدة لا تقل عن 5 سنوات.
استندت الحكومة الايرلندية الى معايير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اختيار اللاجئين السوريين ولكن هذه المعايير تدعونا للتوقف قليلا عندها بسبب ان من وقع عليهم الاختيار من اللاجئين هم في اغلبيتهم الساحقة يفتقرون الى ما يؤهلهم للعيش في بلد مثل ايرلندا وغيرها من الدول المتقدمة , ومن الممكن تحديد عدد من الامور فيما يخص اللاجئين السوريين:
1 – المستوى العلمي : حيث ان نسبة كبيرة منهم اميون لم يدخلوا المدرسة في حياتهم قط وهذه النسبة كبيرة جدا بين الاناث عندهم , البعض منهم ترك المدرسة بعد اكمال بضع سنوات واعلى مؤهل علمي لديهم هو اكمال الدراسة الاعدادية رغم ان تعليم اللغة الانكليزية في سوريا متدني جدا لا سيما اذا علمنا ان كلية الطب في سوريا تدرس الطب باللغة العربية !! , والغريب في الامر ان اعمار الكثير من هؤلاء في العشرينات والثلاثينات والاغرب من ذلك ان قسما منهم لا يعرف بأي سنة ولد !!!.
2 – المستوى الاجتماعي : بالنظر الى ان غالبيتهم العظمى قدموا من القرى البعيدة في ارياف المحافظات وليس حتى من مراكز المحافظات (حيث ان الفجوة كبيرة جدا بين سكان العاصمة وسكان المحافظات في سوريا) فان المنطق الذكوري مهيمن عندهم بشكل كبير حيث ان دور المرأة في المجتمع كالخادمة بل واكثر لا سيما اذا علمنا انها تقوم بانجاب وتربية الاطفال والقيام بكل الاعمال المنزلية ومع ذلك لا تملك اي رأي في الكثير من الامور فضلا عن تعرضها للتعنيف والاهانة في كثير من الاحيان , الكثير من حالات الزواج تتم في عمر 13 او 14 سنة بالنسبة للاناث واحيانا 12 !!! , اما بالنسبة للرجال فمعظم الاحيان في سن الثلاثينات ومن البديهي والشائع ايضا زواج بنت بسن 14 من رجل بسن 35 !!! , و تكتسب هذه البنت صفة جدة وهي في الثلاثينات من العمر ! , يضاف الى ذلك ان عدد الاطفال في العائلة الريفية لايقل عن 5 واحيانا يتجاوز 10 افراد !.
3 – المستوى الثقافي : لا يملكون في مجملهم اي فكرة عن واقع الحياة في المجتمع الاوروبي او اي استعداد للاندماج في المجتمعات الاوربية وذلك لانهم نشأوا في مجتمعات مغلقة و خصوصا في القرى حيث ان الغالبية من طائفة ولغة وقومية واحدة لذا فيمكن تصور الحال مع المجتمع الاوروبي حيث ان كل شي مختلف من جميع النواحي تقريبا حتى في هيئة الملابس, نظرا لبيئتهم المغلقة و ثقافتهم المحدودة جدا فأن العديد منهم يمتلكون افكارا متطرفة وذلك يظهر من طريقة كلامهم وتصرفاتهم.
4 – المستوى الاقتصادي : معظمهم يمتلكون بيتا او اكثر في بلدهم الام والادهى من ذلك ان قسما منهم يمتلكون بيوتا في لبنان وعندما كانوا في لبنان فأن اعمالهم كانت مزدهرة ورواتبهم كانت مجزية , البعض منهم كانوا يسكنون في لبنان حتى قبل الازمة السورية بسنين طويلة ولا يتهددهم اي خطر واستأجروا بيوتا في احياء بيروت وبأسعار مرتفعة ولديهم اعمال مستقرة ورغم كل ذلك فقد تم اعادة توطينهم في ايرلندا ولا احد يعرف ما هي الالية التي تم قبولهم بموجبها ؟!.
5 – طبائع وسلوكيات : تغلب على معظمهم بعض الصفات السلبية جدا كاختلاق المشاكل والاساءة للاخرين بالكلام والكذب والانتهازية والسرقة والحسد والبخل والاتكالية والطائفية وحتى اعمال الدجل والشعوذة , يمكن ملاحظة ذلك بوضوح في فنادق السكن الجماعي للعوائل حيث انهم يحاولون تكوين عصابة من العوائل لخلق المشاكل مع اللاجئين خصوصا من الجنسيات الاخرى كالعراقيين ويسيئون اليهم بسبب كونهم افضل منهم في معظم النواحي (حيث ان معظم العراقيين الذين قدموا الى ايرلندا مؤهلين بصورة ممتازة للاندماج مباشرة في المجتمع الايرلندي) , يضاف الى ذلك سرقهم العديد من المواد الغذائية وغيرها من السكن الجماعي واعتمادهم على الملابس الرثة القادمة من المتطوعين الايرلنديين (رغم انهم يعيشون في سكن جماعي يشتمل على توفير الطعام والسكن والنقل ويضاف الى ذلك راتب اسبوعي مجزي للعائلة وشهري للاطفال) لكنهم يصرون على الاعتماد على كل ما يمنح بصورة مجانية حتى لو تطلب ذلك مس كرامتهم !! , بعد ذلك يصبح الامر اكثر حدة عندما ينتقلون الى بيوتهم حيث ان انهم يعيشون عيشة الكفاف من اجل ادخار الاموال ! , يضاف الى ذلك ان الكثير منهم ينوي الاعتماد على راتب الاعانة مدى الحياة ولا يرغبون بالعمل في المستقبل !.
البقية في الحلقة الاخيرة ..