13 أبريل، 2024 2:38 م
Search
Close this search box.

الحلقة الاولى – اللاجئين العراقيين في لبنان

Facebook
Twitter
LinkedIn

بداية يوجد كثير من العراقيين الذين هربوا من العراق الى لبنان لاسباب مختلفة و لكن في مجملها امنية اعتبارا من عام 2003 حيث بدأت بوادر انعدام الامن و الاستقرار في العراق و كانت الغالبية ممن نزحوا الى لبنان في البداية من اخواننا المسيحيين ربما لوجود نسبة كبيرة من المسيحيين في لبنان و هذا يساعد في حمايتهم نسبيا و شعورهم بالاستقرار بسبب ان الكثير من الدول العربية توجد فيها نسبة قليلة جدا من المسيحيين, بالاضافة الى ذلك يوجد العديد من العراقيين من طوائف و قوميات مختلفة ممن هربوا ايام النظام السابق و لم يعودوا الى العراق حتى بعد عام 2003.
كانت الاغلبية من العراقيين في لبنان مسجلين لدى الامم المتحدة كلاجئين و بالتالي كان امل الكثيرين منهم التوطين خارج العراق خصوصا ان هنالك العديد منهم باعوا كل ما يملكون في العراق لاسباب مختلفة منها خوفهم من تزوير وثائق املاكهم و سرقتها من قبل المتنفذين او انهم لا يملكون ما يعيلهم على الحياة في لبنان لغلاء المعيشة.
كانت اكبر موجة هجرة حصلت بعد 2003 هي في الفترة المحصورة بين 2006 و 2007 عندما استفحل الارهاب في العراق و خصوصا في بغداد و الموصل ووصل عدد العراقيين حينها الى عشرات الالاف و كان باب اعادة التوطين للعراقيين ايسر بكثير مما هو عليه الان لدرجة انه كان بأمكان العراقي المتزوج من لبنانية وهرب من ايام النظام السابق ان يعاد توطينه في الولايات المتحدة و كان كثير من الناس في ذلك الوقت يتبطرون في اختياراتهم فنراهم تارة يرفضون و تارة يوافقون ربما بسبب عدم قناعتهم بالهجرة الى تلك الدولة او بسبب عدم وجود اقارب لهم هناك او بسبب اللغة … الخ , و كانت الدول التي تستقبل العراقيين حينها بصورة رئيسية هي الولايات المتحدة و استراليا و كندا.
فيما يخص المساعدات فقد كانت جيدة نسبيا في تلك السنين فعلى سبيل المثال كانت الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تساعد اللاجئين ماديا لدفع الايجار و للعوائل التي لا تملك معيل و كذلك فيما يخص الدورات التدريبية و غير ذلك بالاضافة الى دعم الكنائس لابناء طوائفها.
كانت صفة اللجوء بسيطة الاكتساب لمجرد التقديم على مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بسبب خطورة الوضع في العراق و لتصنيفه كمنطقة حرب اهلية ووجود المليشيات اما مدة الانتظار في لبنان فكانت لا تتجاوز في اعقد حالاتها السنتين او الثلاث و في بعض الحالات تم تسفير عوائل بعد مكوثهم في لبنان لعدة اشهر فقط !.
بعد هدوء الوضع نسبيا في العراق بعد عام 2008 كان عدد قليل من العراقيين يتواجد في لبنان بسبب سفر الكثير منهم بواسطة الامم او بسبب عودة قسم منهم الى العراق ,باختصار كان هذا الوضع القائم لفترة ما قبل الازمة السورية و لكن الوضع بدأ يختلف تدريجيا بعد عام 2011.
البقية في الحلقات القادمة …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب