18 ديسمبر، 2024 11:19 م

الحلبوسي: لست وحدي مزوراً..!

الحلبوسي: لست وحدي مزوراً..!

اغتصب اللصوص نساء قرية كان رجالها في الصيد، ما عدا امرأة واحدة قتلت الرجل الذي حاول اغتصابها بخنجر اخفته تحت ثيابها. ولأنهم لصوص فقد هربوا عند سماعهم نبأ مقتل صديقهم. وهكذا انقذت المرأة الشجاعة نساء قبيلتها من سطوة اللصوص. لكن المغتصبات اجتمعن وقررن التالي: عندما يعود رجالنا ويعرفون بكامل القصة، سوف نكون ذليلات، وللتخلص من ذل الحياة علينا قتل تلك التي دافعت عن شرفها فنصبح جميعنا متساويات في (الرذيلة)… قتلت المرأة، وماتت معها حقيقة الشرف الذي كان قابلاً للحفظ، وتساوت النسوة من دون فضلاً لإحداهن على الأخرى. وفي كثير من الأحيان يحاول (المغتصبون) تمكين غيرهم من الاغتصاب وعليه، ليتساوى الجميع في الفصائل!

(فضيلة) التزوير المعلن، حدثت في اليوم الذي صار به السيد محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان. جرى ذلك عبر نقل مباشر وامام أنظار الجميع. على رغم مرور الموضوع، وتحول الرجل الى رئيس لأهم سلطة في الدولة، غير أنّ عقدة الرفض والتزوير ما زالت متحكمة بمسيرة الحلبوسي فيحاول وبشكل مستمر، تمرير الأشياء بطريقة ملتوية لا تخلو من الغش المعلن، ويبدو أنّ الغاية هي تمكين اكبر عدد من القادمين عبر الخداع لتكون البيئة الحكومية والبرلمانية بيئة من جنس واحد، لا تتبين بها عورات المزورين طالما تكاثروا في مفاصل الدولة!

حادثة اختيار وزيرة التربية، جرت بطريقة لا تخلو من امارات تزوير لصالح جهة معلومة. واذا ما عرفنا أنّ الوزيرة تنتمي لمنظومة القيادي في تحالف البناء خميس الخنجر، فأنّ المعضلة تكبر، والأمور تسير بنا الى هاوية مالها من قرار!..

رفع جيل جديد في جامعة الأنبار صورة صدام، فماذا سترفع الأجيال التي جاءتها وزيرة منتمية لهجين (بعثي-داعشي) بالتزوير؟!