27 ديسمبر، 2024 3:32 م

الحلبوسي حين يسيء لنفسه !

الحلبوسي حين يسيء لنفسه !

الرئيس المخلوع عن رئاسة مجلس النواب محمد الحلبوسي منشغل ومنهمك ومنغمس  هذه الايام بسوح القضاء متهما زعيم تحالف السيادة الشيخ خميس الخنجر بالإساءة اليه في بيان شديد اللهجة استغرب فيه إعلان الحلبوسي، عن شراكة مع الاتحاد الوطني الكردستاني، معتبرًا أن هذا الإعلان يأتي على حساب مصير محافظة كركوك وأبنائها الذين يعانون من الإخفاء القسري. واضاف كل من ريكان الجبوري وخالد المفرجي الى قائمة اتهاماته دفاعا عن سمعته النظيفة جداً .

وسبقها بدعوى ضد وزير الخارجية الاسبق هوشيار زيباري بتهمة الإساءة والتحريض عليه في تغريدة جاء فيها أن “هناك جهودًا حثيثة من قبل بعض السياسيين المستفيدين ماديًا والمغامرين لإغراق البلد في الأزمة، وعلى رأسهم السيد محمد الحلبوسي”.

الشيء الذي نسيه السيد الحلبوسي في خضم انشغالاته القضائية انه أول المسيئين الى نفسه حين اثبت القضاء العراقي تهمة التزوير المخلة بالشرف عليه والتي اودت به الى الخلع القانوني من رئاسته لمجلس النواب ..!

نسي الحلبوسي انه اساء الى نفسه وهو في مكان الرئاسة بتصويت لم يستمر غير دقيقة واحدة على ابعاد نائب مناهض للفساد من شغل أي منصب وقال في جلسة برلمانية ”  “لا يُضاف النائب باسم خشان لأي لجنة برلمانية، ولا يسمح له بأي مداخلة إلا أن يقدم اعتذارًا مكتوبًا إلى رئاسة مجلس النواب” والسبب ان الخشان اتهم الحلبوسي بارتكاب “جرائم مالية وانتهاك الدستور”.

نسي الحلبوسي انه اساء لنفسه حين ” ناضل ” و” كافح ” من اجل عدم صول أي شخصية لرئاسة البرلمان بعد خلعه قضائياً ، حتى وان كانت من نفس حزبه”، والسبب بحسب تقرير صحفي ” أنه “يخشى خسارة نفوذه السياسي، ولهذا هو “يعرقل أي حراك بهدف انتخاب رئيس جديد للبرلمان، ولهذا هو ومن معاه هددوا بإفشال أي جلسة انتخاب لرئيس جديد “

نسي انه اساء لنفسه حين تجاوز على كل آلام ذوي المغيبين حين قال في لقاء متلفز ” انسوهم ” والاجدر به ان يقول لاتنسوهم وسوف ” اناضل ” من اجل الكشف عن مصائرهم ومحاسبة القتلة والمجرمين الذين غيّبوهم ..

نسي انه اساء الى نفسه وهو ينحني متوسلا لابرام تحالفات الغرض منها  الطعن بالآخرين مهووساً بالزعامة التي يتصورها والتي فقدها والتي راح يبحث عنها في المضايف !!

نسي الحلبوسي في غمرة اساءته لنفسه انه وبحسب حميد الهايس انه أضاع حق المكون السني في التمثيل السياسي داخل الحكومة” و وصفه بـ بـ”السارق الذي لم يترك شيئا إلا وسرقه”، معبرا بذلك بجملة:”الحلبوسي “نهب أمة محمد” وناقل الكفر ليس بكافر ! 

وفي غمرة هذا النسيان ، نسي ايضاً كلام حيدر الملا عنه في تغريدة موجهة الى رئيس الوزراء السوداني وهيئة النزاهة  “الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون، محاربة جائحة الفساد الا تستلزم معرفة مصدر الملايين التي ينفقها محمد الحلبوسي لمظاهر البذخ المبالغ فيها لإبراز سلطته، ولطائراته الخاصة في رحلاته؟”..!!

وفي نفس النسيان بذاكرة مثقوبة قال السياسي الشيعي عزت الشابندر “ان الحلبوسي متورط بقضايا فساد كبيرة لا يمكن السكوت عنها وتضر بأمن العراق” و  “الحلبوسي قام بتوريط كل من يعمل معه بعد اشتراطه وارغامهم على توقيع صكوك بيضاء ومن اجل ابتزازهم مستقبلا في حال المعارضة” وأضاف  وأضاف “فساد الحلبوسي  واضح ويزكم الانوف والسكوت عنه جريمة وعلى الحكومة والجهات الرقابية محاسبته وفقا للقانون وإعادة الأموال المسروقة باي طريقة”..

كان الاجدى والاجدر ان يرفع الحلبوسي الدعاوى ضد نفسه التي اساء اليها كثيرا قبل ان يسيء اليه أي عراقي ابتداءا من ايدك بالدهن حتى آخر القائمة !!!