14 أبريل، 2024 7:57 م
Search
Close this search box.

الحكيم يهدم البيت المنقض ويبني جديدا

Facebook
Twitter
LinkedIn

التغيير، والتجديد، والمراجعة، ونقد الذات، من عوامل النجاح، بعكس الجمود، والإنكفاء، والتمسك بالنهج القديم، فذلك من أسباب الفشل، في عدم مسايرة التطور، الحاصل في الحياة بكل النواحي.
يبدوا أن عمار الحكيم، إنطلق من هذا المبدأ، حين شعر بأن المجلس الأعلى، قد بلغ الهرم، ولم يستطع أن يساير، التغيير الحاصل في العراق، سواء على المستوى السياسيي، أو على مستوى المواطن الناقم من الجميع، فبقي هذا الكيان السياسي، منكفأ على نفسه، وعدم الإنفتاح على شرائح المجتمع المختلفة، ومنها فئة الشباب، وإحتضان الكفاءات، بل كانوا بيئة طاردة لتلك الفئات، حسب مقربين منهم،
الشباب اليوم يمثلون أكثر من 60بالمئة، من المجتمع العراقي، ولم نرَ في برامج الكيانات السياسية، إهتماما بتلك الفئات، وزجهم في الحياة السياسية، وتمكينهم من القيادة في المجال الحكومي، وعلى مستوى الوزارات.
مع كل تلك الإخفاقات، التي رافقت مسيرة المجلس الأعلى، لكن لم يتوقع أي أحد، أن يخرج زعيم ذلك الكيان التاريخي القديم، بتشكيل تيارا سياسيا جديدا، هو “تيار الحكمة” تلك الخطوة، لا يقدم عليها إلا من يملك قلبا شجاعا، ولا يبالي بحسابات الربح، والخسارة، فأستبق الحكيم الأحداث، التي ربما ستؤدي إلى إنهيار المجلس الأعلى، بعد أن تداعى بنيانه، فعمد إلى تهديم البيت القديم المنقض، وبناء بيتا جديدا، بخرائط ،ومقاسات، وخامات مختلفة عن السابق.
أهم ما قرأناه في خطاب الحكيم، عند إعلانه التيار الجديد، هو الإنفتاح على كل الوطن، وما يحويه من تعدد ديني، ومذهبي، وقومي، وإجتماعي، بعد أن كانوا منكفئين، على الطائفة، والولاء، والتركيز على فئة الشباب، تلك النقطة التي كانت، من أهم أسباب الخلاف، بين الحكيم، والمخضرمين في المجلس الأعلى.
الحكيم تخلى عن التسمية، فأعطاها لهم، وأخذ المسمى، المتمثل بالقاعدة الشعبية التي لحقته، وخسر المخضرمون تلك القواعد الجماهيرية، واخذوا الإسم فقط، وستكشف الأيام القادمة، المكاسب السياسية التي سيجنيها الحكيم، من تلك الخطوة الجريئة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب