18 نوفمبر، 2024 3:45 ص
Search
Close this search box.

الحكيم يهدد ويحذر?!

الحكيم يهدد ويحذر?!

السيد الحكيم في الاحتفال السنوي بذكرى ولادة الامام علي (ع) يؤكد أن التأخر بإعلان أي معلومة رسمية عن نتائج الانتخابات يثير القلق والشكوك عند العديد من الأوساط السياسية، مبينا ان ائتلاف المواطن سيستمر بمراقبة النتائج وسيقيم مدى جدية النظر بالشكاوى التي قدمت للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، مشددا على أن ائتلاف المواطن يحتفظ بحق الرد وسيكون رده حاسما إذا خرجت النتائج بطريقة غير منطقية وستكون له كلمة واضحة للدفاع عن حقوق الشعب العراقي ، متمنيا في الوقت نفسه أن لا تصل الأمور الى هذا المرحلة ، مطالبا المفوضية وأعضائها بتحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام الله والتاريخ وعدم الرضوخ للضغوط وان يكون عملها مهنيا ومحترفا وشفافا ونزيها ، مؤكدا أنهم أمام مسؤولية كبيرة بتحويل إرادة الشعب وأصواته إلى مقاعد في البرلمان كما جاءت في صناديق الاقتراع، مؤكدا أن إعلان النتائج الشفافة يعني الذهاب إلى المرحلة القادمة وعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد وتشكيل الحكومة إيمانا بتعقيدات المرحلة مما يتوجب الإسراع في تشكيل حكومة وطنية منسجمة وفق رؤية واضحة قادرة على إدارة العراق لأربع سنوات قادمة.

هذا التحذير جاء بعد ورود تقارير مهمة بوجود تزوير كبير خصوصا في بغداد وكربلاء ، وعمليات تبديل للصناديق ، وحشو الصناديق بعدد من الاستمارات الخاصة بالاقتراع ، مما يجعل فرضية احتمال وجود التزوير عالية جداً، كما ان ما يزيد نسبه التزوير هو التأخير في اعلان النتائج ، وهذا ما يشير اليه الحكيم في خطابه .

هذه التقارير تشير الى ان عمليات التزوير حصل قسم منها في مراكز الاقتراع والقسم الأكبر منها حصل في عملية العد والفرز ، والتي ربما تتعرض لعمليات تزوير هي الاخرى ،،، وإضافة اي رقم يغير الحسابات بأكملها ، كما انه يغير المعادلة ويجعل الكفة أرجح لفلان على فلان ، كما لا شك ان اغلب الجهات الراصدة للعملية الانتخابية ،أشرت بوضوح عمليات خرق وانتهاكات كبيرة للانتخابات، مما يجعل المفوضية ومدير الدائرة الإدارية في المفوضية مقداد الشريفي في وضع حرج ،خصوصا ان التقارير توكد ان الشريفي يخضع تماماً لجهة معينة ، مما يُخضع جميع العاملين في المفوضية لهذا التوجه .

الحكيم في خطابه هذا اليوم قطع الطريق امام اي محاولة لسلب إرادة الناخب ، وتغيير مجرى الأحداث في العملية السياسية ، والتي تجعل إرادة الناخب في التغير مسلوبة تماماً ، وتخضع لإرادة القوة السياسية النافذة في الحكم .

المطلوب من المفوضية ان تكون شفافة في عرض نتائج التصويت ، وعدم الخضوع لأي قوة سياسية تحاول سلب الإرادة في التغير ، وعرض النتائج بمصداقية عالية لانها ستكون في قفص الاتهام والمحاسبة من الشعب الذي سار خلف راية التغيير والتي رفعتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف .

أحدث المقالات