23 ديسمبر، 2024 10:00 ص

العراق دولة فيها ما فيها من الرجال, ذوو العقول النيرة, المحبة للخير والصلاح, ممن يرغبون بالاستقرار الفكري, للانطلاق نحو العمل المشترك بين كافة المكونات.
الاختلاف بالفكر والاستراتيجيات في العمل شيء طبيعي؛ فلكل إنسان عقله الذي يفكر به, إلا أن هناك من يتميز على غيره, حيث يصل بعضهم حد الاستثناء, في الطرح والشروع بالعمل, فلا يكون العمل عشوائياً, بل بخط متناغم مع الاحداث, غير متقدم عنها حسب الأهواء الذاتية, ولا هو بالمتأخر عن الحث, حيث يصبح الحل صعب المنال, لاستفحال الخلل المراد إصلاحه.
كان للقطب الأهم في السياسة العراقية, امتيازاً باستحقاق حيث الطرح الموضوعي للمشاريع الوطنية؛ التي نالت إعجاب كافة المكونات, إنه السيد عمار الحكيم, ذلك القائد المُفْعَم بالحيوية والأمل, متمتعاً بحرصٍ فائق القدرة, ومقدرة منقطعة النظير على حلحلة كافة الأزمات, فمن الطاولة المستديرة, التي جمعت كافة الساسة العراقيين المتخاصمين, مرورا بمشروع أنبارنا الصامدة, وصولا إلى آخر مبادرة, لجَمْعِ مكونات العراق دينية وسياسية.
الفكر المشوه للدين الاسلامي الحنيف, الذي تبناه تنظيم القاعدة ووليده الأخير, المُسَمّى بالدولة الإسلامية في العراق والشام, هذا التنظيم البعيد كل البعد, عن القيم الانسانية الاسلامية, فسياسته لا تعرف غير  قطع الرقاب, مع استباحة أعراض خَلق الرحمن, باسم أعظم الأديان, سماحة الذي يعتبر إفشاء السلام أماناً للعالمين.
أشاد المشاركون بالمؤتمر, بالخطوة الجريئة لجمع الاديان, التي تعايشت عبر الأزمان, على أرض العراق باحترام ووئام, ومشاركة بالأفراح والأتراح, دون التفريق بين مسلم ومسيحي وصابئين, حيث كان المشترك الأكبر هو, أن الجميع عراقيون.
فعلها الحكيم بخطوة أولى, لِيُعْلِم َ جميع المكونات, أن الاسلام دين سماحة وتعايش, وما هو إلا إكمال للرسالة السماوية, التي تتصف بالرحمة والتراحم, وحب الجميع.
خيمة الحكيم كما عهدها العراقيون, يستظل بها من لا ظل له, أو عند انتهاك حُرمَة الخيمة الكبرى, ليقف بالضد من التشويه الإعلامي, لمن لا يريد الخير للعراق.