23 ديسمبر، 2024 6:32 ص

 الحكومه الجديده والمشروع الوطني الكبير

 الحكومه الجديده والمشروع الوطني الكبير

تكمن مهمه الحكومة الجديده والتي نامل ان تكون بمستوى التحديات ,  في ادارة البلد بطريقه صحيحه , واحداث تغيير جذري وكبير على كل الاصعده , وبشكل متوازي ويلبي متطلبات المرحله وأن يؤسس لدوله  مرموقه متطوره  ويرد اعتبارها بعد ان تدنى الى حدود الاذلال , والتشرد , والفقر , والفساد , والبطاله  ووو . وان يعيد امجاد ها  ويعيدها الى موقعها الصحيح الذي يتمناه كل عراقي اصيل لهذا البلد . وعليها تنفيذ مشروعها التي وضعته على عجاله وفي ظروف حرجه جدا , حتى تكون جديره بالاحترام ولتؤدي واجبها الوطني والاخلافي , و هذا ليس بالمستحيل بل هو بسيط وممكن تحقيقه اذا كان هنالك  شعور بالمسؤوليه والاهتمام باداء الواجب .

مانريده من هذه الحكومه  اضافه الى عملها اعلاه  هوالعمل على  مشروع برنامج وطني كبير يمكن التاسيس له والعمل عليه ليرى النور ويكون هدفه الارتقاء بالبلد وتطويره ,  وانهاء كل الخلافات  السياسيه  وتعديل المسارات الخاطئه في المجالات كافه . ليضع البلد على طريق صحيح والوصول به الى بر الامان وانهاء الانتكاسات التي تعصف بالبلد بين الحين والاخر. والعمل على تطبيقه بجديه وتذليل العقبات التي تقف في طريقه , وهي بالتاكيد سوف تكون كثيره ومتشعبه  محليه واقليميه ودوليه والكل يسعى للعرقله وحسب ماتمليه مصلحته ويستعمل كل الوسائل والطرق لتحقيقها . لذلك علينا ان نكون حذريين بالتعامل معهم وان لاتاخذنا العاطفه ولانتهاون بقطع دابر كل من يحاول مهما كان . علينا ان نفهم ان الوطن فوق كل مصالح الاخريين وبلدانهم . علينا ان نفكر بالوطن مثلما يفكر الاخريين باوطانهم . وهل اننا نختلف عنهم ام ان الوطن لايستحق ذلك ؟

كما ان البرنامج الوطني يجب ان يكون متكامل ومتجدد  على ان يبدأ تطبيقه وليس ابقاءه مجرد مشروع  . علما ان أغلب دول العالم تعتمد على ستراتيجيات طويلة الامد لتطبيق مشاريعها الخاصه ببلدانها , ويتم التخطيط لها منذ فترات وتقوم على تطبيقها وتذليل العقبات التي تعترضها ويتم تعديلها والاضافه عليها وحسب المستجدات والظروف  الغير محسوبه والتي تتاثر بها حسب تاثير المحيط الاقليمي او الخارجي . ولاتتغير هذه الستراتيجات بتغيرالاشخاص المسؤولين ولايتم الغائها من قبلهم وانما يحاولون تحقيقها والاسراع بتنفيذها باحسن وجه .

اننا اليوم بامس الحاجه الى مشروع وطني كبير متكامل يشترك في اعداده كل العراقيين دون استثناء , ويتفق عليه الجميع دون استثناء , ويساهمون في تحقيقه . وان مثل هذه المشاريع تتطلب وجود رؤيه بعيدة المدى لما مطلوب ان نصل اليه في نقل البلد من هذا الحال الى حال افضل وفي كل الاصعده , السياسيه , الاقتصاديه , الامنيه , الاجتماعيه , والعلميه  , والاعلاميه , اي احداث ثوره حقيقه لهذا البلد . وعلى الجميع طرح رؤاهم في كل مجال وبتعمق دقيق , وموضوعيه , ويتجرد , وصراحه  . على ان يتم توحيد الرؤى للخروج بتصور يخدم الكل ويتفق عليه وان يكون محدد بزمن الى ان يتم تحقيقه ولايمكن الغائه وانما الاضافه عليه او تطويره , ولايتاثر بتغيير الاشخاص الى بقدر تحقيقه او الاسراع بتنفيذه . وهذه الرؤى لايشترك بها طرف محدد بل على الجميع حتى عامة الناس حتى تكون شامله , وهذا يتم من خلال حشد كل الطاقات البشريه وكلا حسب اختصاصه والاستفاده من كل القنوات المتوفره من انترنيت وقنوات اعلاميه لجمع المعلومات حتى لو تطلب  الامرمده زمنيه اكبر لان هذا هو مشروع مصير . ومن ثم البدأ بمرحلة التصميم ووضع

الخطط والبرامج على ضوء الرؤيا الموحده بما يؤمن تطبقيها . على ان تكون هذه الخطط موضوعه بامعان ويجب ان تكون سريه وخاصه باهل البلد وبمعزل عن اي دوله مهما كلف ذلك . على ان يتم اشراك الاشخاص الذين يقدمون الاقترحات البناءه والمفيده ودون الاعتماد على الساسه او الاحزاب فقط . لانه اذا كان اشراك للجميع سوف يساهم الجميع لاحساسهم انهم جزء من هذا المشروع ا ماذا  اذا كان مختصر على اشخاص معيينين فسوف يكون الاهتمام اقل .عند ذلك يمكننا البدأ بالتطبيق .لان اي برنامج او مشروع يصبح بدون جدوى مالم يطبق على ارض الواقع . ولايمكننا العمل بدون خطه واضحه يمكننا العمل عليها وليس تخبطات يمكن ان تدخلنا في متاهات يصعب الخروج منها وربما تكلف المزيد من الجهد والمال . وعلينا العمل الدؤوب والجدي وباصرار وعزيمه لتطبيق المشروع على ارض الواقع ولكي يحقق الغرض الذي انشأ لاجله وبموجب الخطط والبرامج الموضوعه . كما يتطلب منا  تخطي العقبات التي تنشأ اثناء التطبيق وتذليلها وعدم التراجع او الوقوف عندها . وهذه ستكون كثيره ومعقده .