23 ديسمبر، 2024 2:11 م

الحكومة وعقدة النظام السابق

الحكومة وعقدة النظام السابق

كل شئ يخص النظام السابق أصبح عقدة لدى حكومة اليوم في العراق من شخوص على مستوى اسم(بعثي)وقوانين لم يستطيع أحد التخلص منها على سبيل المثال قوانين(مجلس قيادة الثورة)التي مازالت معمول بأغلبها
 ليومنا هذا .وأخر هذه العقد عقدة النُصب التذكارية التي صارت تؤرق الحكومة الحالية وصارت قضيتها تتفاعل بين الشد والجذب والحكومة ترمي التهمة على أمانة بغداد والأمانة ترميها بعاتق الحكومة.النصب التذكارية التي تخلد الكثير من عمر العراق في الكثير من المراحل التي مر بها العراق وهذه ثروة وطنية كونها نفذت من خلال أفكار فنانون عراقيين لهم باع في التصميم ولانريد ان نتطرق الى النصب هذه كونها تاريخ وفكر ورمز وطني وستأخذ الكثير من السرد.وأخر هذه النصب هو نصب النسور الذي يمثل شموخ الفرد العراقي وانبعاثه للحياة كقوة وطاقة خلاقه والنصب من تصميم الفنان الراحل(ميران السعدي)وزارة الثقافة تقول ليس لنا علم بمن يريد أزالة النصب ولا نوافق على هذا العمل المشين وهذا يزيد من أستغرابنا لهذا الموقف المتهاون مع الحكومة والكل يعلم وزارة الثقافة ووضعها السئ في كل امور الثقافة العراقية وهي مقصرة بكل خطوة أن تتخذها ضد حكومة المحاصصة والدليل قبول وزيرها استيزار وزارة اخرى أمنية وكالة هي بالضد من من الثقافة.وكذلك امانة بغداد تقول ليس لنا علم بقرار الحكومة والعكس ذلك هناك مخاطبات رسمية بين الحكومة والامانة وتقول هناك جهة حكومية عليا تريد ازالة جميع النُصب التي تحمل بصمات النظام السابق ولا نعلم أي بصمة يحملها هذا النصب من النظام السابق ولو كان صح مثلما يزعمون وليكن وأي مشكلة سيسببها هذا النصب أو غيره ولما الخوف من النظام السابق هذه الخرافة التي يدعيها من هو في الحكومة او خارج الحكومة والكل يعلم من الذي يريد أزالة هذه الصروح من بغداد وبصراحة نقولها هناك من يأتمر بأمر ملالي طهران وكذلك هناك رجال دين عقولهم السخيفة كعقول افراد طالبان ولاترغب بوجود نصب وتماثيل تزين بغداد على اساس انها أصنام وهذا مخالف للدين الأسلامي وهناك من يريد أطفاء نور بغداد وجعلها تغط بصور الدجل والهرطقة.وحتى أمانة بغداد تلقي اللوم على جهة عليا كي تتخلص من لوم الأخرين من هذه الأزالة واكثر مدراء الامانة يمثلون التيارات الدينية من التيار الصدري وكذلك المجلس الاعلى وكلهم معروفون أرتباطهم بملالي طهران وكذلك الحكومة ممثلة بحزب الدعوة. وتدعي أمانة بغداد انها أداة للتنفيذ فقط أي الأزالة وكم هو قبيح عذر أمانة بغداد.والمبيت لهذا الصرح هو أن يزال قبل زيارة نجاد المقبلة لبغداد. المطلوب منا ككتاب واعلاميون الوقوف بصرامة أمام محاولات الحكومة البغيضة لأزالة هذه الصروح التي تزين بغداد وبكل قوة من خلال الوقفات الأحتجاجية الفعلية والأعتصام داخل هذه الصروح كدروع بشرية من قبل أهل الثقافة وكل شخص محب للعراق ومحب لأرث العراق الفني وكذلك التحرك من قبل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الثقافية وفضح الحكومة في المحافل الدولية والمنظمات الثقافية العالمية.كي تردع هذه الحكومة الدينية التي بدل أن تلتفت لخدمة المواطن ورفاهيته نراها تتجه الى أمور جانبية لتشغل الشعب بها وأثارة قضايا ثانوية.