21 مايو، 2024 1:48 ص
Search
Close this search box.

الحكومة و(داعش) والفساد ثالثهما …؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

واخيرا تعلن الحكومة العراقية ان الفساد سبب ظهور داعش والمتعارف عليه ان ساسة الفساد هم انفسهم من يحكمون البلد منذ عام 2003 وهذا الفساد لم يكبر وينتشر
من دون رعاية وحماية (المرجعية الدينية و الحكومية ! ) كون مرجعية السيستاني هي من جاءت بهم على سدة الحكم بدعمها للقائمتين (169, 555) وهذا واضح
ومعلوم لا يمكن انكاره او التغطية عليه ووصل الدعم حتى ادى الى إفلاس خزينة الدولة بسبب النهب والهدر على الرغم من خروج جموع الجماهير العراقية التي طالبت
المرجعية بسحب يدها عنهم او حتى دعم التظاهرات التي خرجت تطالب بالاصلاح لكن دون فائدة مما اعطى رسالة للفاسدين فرصة الاجهاز على مقدرات ومدخرات
البلد اكثر فاكثر! بل راحوا اكثر من ذلك عبر اذكاء النعرات الطائفية والعنصرية لخلق بيئة تتيح لهم البقاء اكثر في السلطة كل ذلك ساهم واتاح الفرصة لظهور داعش
بعد ان تصاعد الغضب الشعبي بكل نواحي العراق وبات سقوطهم مسالة وقت مما وجدوا في وجود داعش فرصة ذهبية لإعادة انتاج انفسهم من جديد!! ورفعوا شعار
مواجهة داعش والتصدي له في (مسرحية مفضوحة) انتفعوا من هذه الرخصة الاستثمارية التي جنوا من خلالها فوائد جما اهمها هو إعادة تنشيط مشروعهم المليشياوي (
المخفي) الذي حاولت الراعية إيران إيجاد اي فرصة لاطلاق يد اذنابها في العراق, ولهذا لم ياتي داعش من فراغ بل هو (تنظيم مسلح) جاء بتوقيت اقليمي مدعوم
داخلي لتحقيق غرض دنييء خوفا من ضياع السلطة من اذنابهم في العراق ويتحمل هذا الامر في الدرجة الاساس هو (السيستاني) بتنسيق مع ايران والذي تناوب
مبعوثي (الولي الفقيه) على دخول بيت السيتاني بدون إستئذان!! كل هذه الخفايا كانت تدور والشعب العراقي المغدور لا يعرف مصيره المجهول , فانطلقت مليشيات
إيران قبل ان يرذن لها السيستاني كونه لم يشكلها وهي تقاتل في سوريا قبل وصول داعش للعراق عندما كانت في سوريا قبل ثلاث اعوام!!, فجاءت فتواه مكمل للمشروع
الايراني لتوحيد المسار السوري العراقي اللبناني وبعد ان شعرت ايران انها حققت القسم الاكبر من مشروعها راحت تعيد تشكيل حرسها الثوري المتمثل ( بالحشد الشعبي)
والذي يشكل اليوم الجيش العقائدي الايراني في العراق وتعتبره ايران الضمانة الاكيدة لوجودها الدائم في العراق لهذا اوعزت اليوم لفصائلها المسلحة بالانخراط بالحشد
الشعبي بكل قيادات وعناصر المليشيات المسلحة, لهذا نعتبر اعلان الحكومة النصر على داعش هو نهاية (المسرحية) لانها غير جادة او حريصة على معالجة
وإصلاح الاسباب التي انتجت داعش عندما منعت وعطلت محاكمة من تسبب باسقاط (المناطق الغربية)! ثم لم تحاسب من اهدر مليارات الدولارات ولم تصلح لحد
اليوم اثار ونتائج ومخلفات داعش وسط وجود ملايين النازحين في العراء ومنع عدوتهم لمناطقهم تحت ذرائع طائفية ثم لم تخصص الاموال اللازمة لتعميرها كونها تخطط
لبقاء الحال اطول مدة لترتيبات ومخططات اقليمية مشبوهة!!, فعن اي نصر تتحدث الحكومة التي هي ذاتها من سلم داعش المناطق الغربية وتريد اليوم ان تضحك
علينا بحربها على (الفساد) وهكذا لتستمر طاحونة قتل العراقيين بحجج واهية لا اساس لها إلا الحصول على جرعات البقاء في السلطة تحت خيمة السيستاني الذي
يطالبها اليوم بمحاربة الفساد فكيف يحاكم الفاسد للفاسد!! إلا اذا ينظر السيساني للحكومة انها غير فاسدة وهذه هي الحماية التي نعنيها ونقصدها والمستمرة منذ 2003
!!, فنريد من شعبنا الكريم ان لا تنطلي عليه هذه اللعبة والتي جعلونا في دوامة لا تنتهي اطرافها الحكومة والسيستاني ونحن في الوسط يدحرجوننا في اقدامهم مثل الكرة
وسوف ياتي اليوم الذي تتذكرون فيه كلامي هذا..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب