9 أبريل، 2024 4:16 ص
Search
Close this search box.

الحكومة والمشروع العربي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا اريد التكلم عن الفشل الحكومي الذي شاهدناه منذ ٢٠٠٣ ولحد الان ولكن يمكن تلخيصه بأنها حكومة أتت لنهب البلد وتشتيت الشمل وزرع الطائفية وتسليم رقبة العراق لأجندات وبلاد اخرى مثل ايران وتركيا. لكن اريد مقارنة منجزات الحكومة التي تم ذكرها سابقا مع منجزات المشروع العربي في العراق وخاصة في فترة النزوح من المناطق المحتلة من قبل داعش ولنبدأ بالتعليم:

عندما حدث ما حدث في المناطق المحتلة من قبل داعش وخاصة محافظة الأنبار وقد نزحت الكثير من العوائل لإقليم كردستان فتحت الحكومة مدرسة واحد وكحد أقصى تستوعب ٥٠٠ طالب ولكن عدد الطلبة النازحين بلغت الآلاف فسارع المشروع العربي الى فتح ٣ مدارس كبرى اثنتين في اربيل وواحدة في شقلاوة لاستيعاب اكبر عدد من الطلبة. وبعد احتلال داعش للموصل وتكريت زاد عدد الطلبة والحكومة لم تحس بالمسؤولية لكن المشروع العربي احس بهم لأنه يعتبرهم جزء منه ومن بلده ففتح مدارس استوعبت ٢٢ الف طالب وطالبة لإكمال مسيرتهم التعليمة. اما الدراسة الجامعية فالمشروع العربي ارسل منذ ٢٠٠٤ والى الان ما يزيد عن ١٠٠٠ طالب سنويا في جامعات خارج البلاد مثل مصر وتركيا . هل فعلت الحكومة ذلك؟

لم يكتفي المشروع بذلك بل عمل منتدى صيفي لتطور الأساتذة في المدارس وايضاً عمل نادي صيفي تعليمي ترفيهي للطلبة ما الهدف من كل ذلك؟؟ الحكومة تريد هدم العلم في العراق حيث اصبح العراق في مؤخرة الدول من الناحية التعليمية بعد ان كان في مقدمتها ودليل ذلك ما تم ذكره سابقا بالإضافة الى كم العطل الهائل في السنة الواحدة بسبب الوضع الأمني والزيارات الدينية والانتخابات ….الخ

اما ما فعله المشروع العربي وما تم ذكره سابقا فهو دليل على حرص المشروع على بناء جيل متعلم مثقف قادر على الارتقاء بالبلد وإعادته الى المراتب العليا كما كان سابقا.
اما من الناحية الصحية فالحكومة لديها عجز في مستشفياتها الحكومة في جميع أنحاء البلد بعد ان كان العراق يحتوي على أطباء اكفاء يأتي اليهم الناس من كل مكان حتى من خارج البلد ولكن بسبب التهديدات المستمرة هاجروا الى خارجه ولم يبق الا القليل فكيف بالنازحين فلم تفعل الحكومة اي شيء لهم بعكس المشروع العربي الذي لم يتوقف عن تقديم الخدمات آلى اهله حيث ارسل مئات المرضى للعلاج خارج البلد وايضاً افتتح مراكز طبية شبه مجانية
في اقليم كردستان وتحتوي المراكز على صالات عمليات وأشعة وسونار ومركز تخصصي للأسنان والكثير من الخدمات فهل فعلت الحكومة مثله؟
اما من الناحية الإغاثية ففعل المشروع ما عجزت عن فعله حكومة العراق ومنضمات المجتمع المدني حيث تكفل المشروع العربي بـ ٥٠٠ ارملة وحسب لها راتب شهري وأكثر من ١٠٠٠ يتيم بالإضافة الى خيمات رمضانية في كل رمضان تستوعب آلاف الناس طيلة الشهر الفضيل بالإضافة الى كسوة العيد في عيد الفطر وعيد الأضحى وايضاً تم نحر اكثر ١٢٠٠ أضحية في كل عيد اضحى بالإضافة الى توزيع السلة الغذائية المستمر وايضاً مواد صيفية ومواد شتوية اضافة الى فتح مخيمات في عامرية الفلوجة استوعبت آلاف العوائل مزودة بكل شيء من ماء وكهرباء وايضاً تم الوصول الى مخيمات في مناطق غرب الأنبار نزح اليها الناس بعد عمليات تحرير هيت وكبيسة عجزت الحكومة والمنظمات الى إيصال ابسط الخدمات لهم مثل مخيم الوفاء لكن المشروع العربي قاتل من اجل إيصال الماء الصالح للشرب والمساعدات الغذائية لإغاثتهم وايضاً يعد المشروع العربي اول من وصل الى منطقة النساف والحصي بعد تحريرها وايصال المساعدات لها وايضاً قام المشروع العربي بتعويض أهالي الشهداء في ديالى الذي قضوا جراء العمليات الطائفية وايضاً تعوض الذين تضررت دورهم في منطقة الاعظمية وايضاً قام بعلاج الكثر من جرحى تفجير الكرادة الأخير …. الخ فالأعمال لا تعد ولا تحصى ولكن السؤال اين الحكومة من كل ذلك؟

الحكومة والسياسيون همهم ليس مساعدة الناس همهم سرقة الناس وكيف يحافظون على الكرسي عكس المشروع العربي الذي لا يملك سلطة في الحكومة ولا هم له غير مساعدة الناس والحفاض عليهم . الا يستحق المشروع العربي ان يكون هو قائد البلد الا يستحق ان يعطى الفرصة لكي يعيد العراق الى ما كان عليه سابقا من الناحية الثقافية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والاهم الا يستحق العراق منا كل ذلك؟ المشروع العربي جزء من بلد كبير لكنه فعل اكثر مما فعله من يحكم العراق كله.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب