الحكومة تخضع خدمات تعليمية جديدة للرسوم والضرائب

الحكومة تخضع خدمات تعليمية جديدة للرسوم والضرائب

من المعروف ان التعليم وخدماته مجانية منذ تأسيس الدولة العراقية , ولكنها في ظروف الحصار وبعد تبديد الثورة الوطنية جراء المغامرات الحربية لجات الى فرض ضرائب ورسوم طفيفة , عينية ونقدية , على ما تقدمه المؤسسات التربوية بذريعة سد النفقات الجارية للمؤسسات التربوية مؤقتا في ظل الازمات الاقتصادية والسياسات المدمرة ولكن هذا الاجراء المتعسف والمنهج في الهجوم على دخول المواطنين والقاء تبعات الاخطاء على كاهلهم دون وجه حق , واصبح هذا النهج سياسة متواصلة .

ففي الايام الماضية اعلنت الكليات الاهلية عن تقاضي مبلغا مقداره 66 الف دينار اي ما يعادل 50 دولارا مقابل الاشتراك في التطبيق التابع لوزارة التعليم العالي الذي يتضمن منح الطالب فيزا كارت وأتمته الدفع في الجامعة ولا تسليم للنتائج في نهاية السنة سواء كان ناجحا ام مكملا الا من خلاله , ولا نعرف هل سيدفع الطالب عن نتيجته بعد اداء امتحان الدور الثاني , اضافة الى 5 الاف دينار عن براءة ذمة كل عام و10 الاف دينار على كل اعتراض , واخرى عن تسديد كل قسط للأجور ,والمودة الجديدة تجديد الهوية كل عام بعد ان كانت طيلة مدة الدراسة لغياب الرقابة والمتابعة بل البعض يقول ان ذلك بتحريض من الوزارة لتعظيم موارد الكليات الاهلية باي شكل كان واستنزاف دخل ذويهم , انها باختصار ضرائب على اعداد غفيرة , ويوميا تضاف فقرة جديدة . ومن المقرر ان يشمل هذا النظام الطلبة في الجامعات الحكومية العام المقبل .

ولا يقتصر هذا الامر على طلبة الكليات , فطلبة الثانويات عن تأجيل الدرس الواحد والامتحان في الدور الثاني يدفعون عنه 25 الف دينار , ناهيك عن استحصال الوثائق الاخرى التي كانت ببضعة الاف فتضاعفت من دون مبرر , حقا انه ” فرهود ” بموجب قرارات لم تناقش كفاية .

في اغلب البلدان تقدم تسهيلات وامتيازات للطلبة كي يكملون دراستهم على اساس المساواة بلا تمييز ,وتمنح الحكومات قروض لطلبتها لضمان معيشتهم , ويتم استحصالها بعد التخرج والعمل , وبأقساط ميسرة جدا وتتخللها اعفا ءات معلومة, وتسدد بدون الشعور بها .

للأسف , الحكومة الاتحادية اخضعت الفئات الطلابية الذين لا دخل لهم , او بالأحرى ذويهم للضرائب والرسوم في محاولة للتملص من واجباتها ومهماتها والتخلص من التعليم المجاني, والاكثر من ذلك توفر المناخ والبيئة للتعليم الاهلي لزيادة ارباحه ومعروف من هم يستثمرون فيه , والذي توسع بعد ان اختلت القدرة الاستيعابية للجامعات, فيضطر غالبية الناس الى ارسال ابنائهم اليه وتحمل اعباء وكلف لا تتناسب مع دخلهم اضطرارا .

أحدث المقالات

أحدث المقالات