23 ديسمبر، 2024 9:55 ص

الحكومة المقبلة بين التقنقراطية والعبقراطية والميرتقراطية والكليبتوقراطية   

الحكومة المقبلة بين التقنقراطية والعبقراطية والميرتقراطية والكليبتوقراطية   

مدخلات اي نظام سياسي تؤشر بالضرورة مخرجاته من خلال شبه بديهية تقول انه لا يمكن للنظام السياسي البريطاني مثلا ان ينتج دكتاتورا يختزل السلطات الثلاث بيديه الكريمتين ولا يمكن لنظام المحاصصة العراقي الذي تترسخ المحاصصة فيه يوما بعد يوم ان ينتج نظاما تقنقراطيا ألا اذا نسفت الاسس التي قام عليها ولذلك ننصح الطامحين الى عراق افضل لكل اهله يحكمه التقنقراط ان يلاحظوا  ان السلسلة المضادة لطموحاتهم هي اقوى مما يتصورون وهي اقوى من محاولات امريكا وغيرها وأقوى من غضب الشعب المقيد الى حين .بدأت السلسلة بأحزاب طائفية غارقة بالحقد والماضوية الثأرية ..الشيعية منها ولدت او نمت او ترعرعت في ايران ولاية الفقيه ، والسنية الدينية منها ينطبق عليها قول الشاعر((يا ابن اكثر من اب يا ابن امي))ولكونهم جاءوا بلا جماهير سلكوا سهل الطرق وهي الطائفية ، وبالطائفية ومن خلالها زرعوا الرعب الطائفي وجيشوا المصوتين طائفيا والمزورين وتخفوا خلف الرموز الدينية وفازوا وبدأت حكومة المحاصصة المقيتة التي اسموها مجلس الحكم وأسمى بريمر اعضائها بالمنفيين الكسالى واسمى عمليتهم السياسية بالرقصة السياسية ، وهي حكومة منزوعة الدسم لا تسمن ولا تغني من جوع… لتاتي بعدها حكومة السيد علاوي بنفس المواصفات لتاتي بعدها حكومة العبقراطية (سلطة العباقرة) التي قادها من يقول ان نهري دجلة والفرات ينبعان من ايران والذي بعبقريته حصل على تقرير من لندن بأنه معاق عقليا ليحصل على امتيازات هناك… والذي تستر على تفجير ايران للمرقدين واجج الحرب الاهلية بقوله (نحن الشيعة اعتدي علينا) متصورا  بعبقريته ا ن اهل السنة لا يقدسون آل بيت نبيهم .بدأت الفترة المظلمة الميرتقراطية ( حكم الاكثر ذكاءا ) فجائنا الاكثر طائفية حيث قال عنه السيد الشابندر(( انه لا يؤمن بأمكانية حصول تعايش بين الشيعة والسنة…وأنه حتى لا يحلم بأمكانية تحقق ذلك في المستقبل)) …اسميت فترته بالميرتقراطية كونه يفكر ويتصرف وكأنه الاذكى رغم انه يقول انهم خدعوه مرات …والحقيقة ان بدايته كانت حكومة كليبتو قراطية (سلطة اللصوص) فأسس للصوصية اتحدى مؤرخ يقول ان هناك لصوصية سبقتها في التاريخ..حكم اللصوص العراق باسم الدين كما يقول المتظاهرون الابطال من اهلنا في الوسط والجنوب ، واستمروا بالحكم وبطريقة جعلت الفساد عماد عمليتهم السياسية اللصوصية وبسقوطها تسقط العملية السياسية برمتها ولذلك لن تسقط اللصوصية الا بسقوط العملية السياسيةيأتي الرجل الثالث الذي يحكم العراق من الحزب الحاكم والذي يريد تشكيل حكومة تقنقراط من اللصوص ناسيا او متناسيا انه ينبغي ان يبدأ بنفسه ويتحول الى تقنقراط من خلال مغادرته لحزبه السياسي فلا يجوز الجمع بين التقنقراط والسياسة والانتماء الى احزاب طائفية هي جزء من الفساد القائم بالبلاد وحتى الجماهير طالبته بمغادرة الحزب ورفض رفضا قاطعا رغم ان بقاءه في الحزب كقائد عام للقوات المسلحة مخالف للقانون العراقي الذي يمنع العسكري من الانتماء للاحزاب السياسية.لكل ما ورد نتوقع ان الحكومة القادمة ستكون كليبتوقراطية كسابقتها شاءت ام ابت ،وأن حصل وجائت حكومة تقنقراط  فلنقرأ على النظام السياسي السلاملماذا لأن الأمر سيئول الى ان ترشح كتل اللصوصية تقنقراطها ، وستفرض الاتاوة عليهم مقدما فالأتاوات لم تعد حالة بل تحولت الى نهج وثقافة ولذلك فأن الوزير القادم سيرفض عروض الدوائر الاقتصادية للاحزاب ، فيرشحون غيره ،وهكذا حتى يحصلوا على لص محترف ومغامر.