عانى العراق من إبعاده عن التطور، التكنولوجي والعلمي والثقافي، في فترة حكم الطاغية و الصورة المشوشة تجاه بلدنا، والوضع الاقتصادي المنهكة والبنى التحتية المنهارة، و… و… و…، كل تلك أصبحت ظل لا يفارق شعبنا، وعندما تتوفر فرصة لتغيير بعض السلبيات عن وطننا، يتنازل ثلة من الساسة عنها لدول أخرى!.
منظمة اليونسكو بسطور؛ تأسست منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، عام 1945 وهي تتألف من 193 دولة، المكونتان من المؤتمر العام والمجلس التنفيذي، والتي يرأسها المدير العام.
هدفها الرئيسي هو، المساهمة بإحلال السلام والأمن، عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم، في مجالات التربية والتعليم والثقافة، حماية التراث الثقافي، ومكافحة الاتجار الغير مشروع بالمقتنيات الثقافية، حل أزمة التعليم، استثمار الشباب لسد الطريق على التطرف العنيف، التأكيد على دور حرية التعبير، المساواة بين الجنسين واستقلالية المرأة.
طموح أي دولة في العالم بأن ترشح، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو العالمية، لأهميته الأمين العام للأمم المتحدة، هو رمز المنظمة ومثلها والمتحدث عن شواغل الشعوب، وعلى وجه الخصوص الفقيرة والضعيفة منها، ولأول مرة العراق يقدم مرشحا لهذا المنصب يمثل الوطن العربي أجمع، فهي نقلة ثقافية و تعريفية بغض النظر عن فوزه أو عدمه، لكن لأهميتها عالميا ان بلادنا ترشح ويطرحه دوليا، ليكون اسما وكيانا في منظمة اليونسكو.
الحكومة المركزية تتنازل عن هذا الترشيح الى جمهورية مصر؟!، فهل أن هناك مساومة؟ هل هو مقابل تصويت مصر بالضد من استفتاء كردستان؟ وهل هناك تنازلات أخرى؟، أسئلة تطرح نفسها؟ واكيد “الحبل على الجرار”، فعلى العراق أن يدفع ضريبة ويتنازل عن هكذا منصب.
مجاملات أغلب الكيانات السياسية، للدول العربية والدول المجاورة، والسماح للتدخل في الوضع السياسي والاجتماعي وحتى القبلي، أضعفه السيادة العراقية، وهناك كتل وسياسيين يدعون للحوار والتفاوض الأكثر نفعا دون التنازل، عن حقوق العراقيين ولهم مقبولية دولية وإقليمية، لماذا لا يفوضون لمثل هكذا امور؟ آخرها وليست الأخيرة…، الحكومة العراقية تجامل مصر.. بمنصب مدير عام ١٩٣ دولة؟!.