5 نوفمبر، 2024 10:47 ص
Search
Close this search box.

الحكومة الظالمة ..التي لاتملك ان تحاسب قاتلا سنيا او  مهربا كرديا !!

الحكومة الظالمة ..التي لاتملك ان تحاسب قاتلا سنيا او  مهربا كرديا !!

يكتب بعض  الكتاب  ، عن ظلم الحكومة  واضطهادها لبعض المناطق ، وان هناك تهميشا ، والغريب انهم يقارنون هذا الظلم ، ويشبهونه بظلم الطاغية صدام ، ونحن نعرف جميعا ، ان الحكومة ضعيفة الى درجة كبيرة (حكومة المحاصصة ،السنة فيها اكثر من الشيعة ) ، فانها لاتستطيع ان تحاسب موظفا وتفصله من الخدمة ،لان القوانين العراقية الادارية . لاتفعل اكثر من  نقله الى مكان اخر  ، بعد ادانته ،وان رئيس الحكومة لايملك الا صلاحيات محدودة ، واذا ما اراد ظلم احد فلا احد سينفذ ذلك ، لانه خارج صلاحياته ، وانه لاتوجد حكومة مركزية قوية ، بل الحكم في معظمه للحكومات المحلية ، ولها صلاحيات واسعة ، لم يكن يعرفها العراق قبل ٢٠٠٣ ، ولكن الحديث المعاكس ، اي ظلم هذه المناطق لنفسها ولبقية الشعب فهو اوضح من ظلم الحكومة المزعوم ، فكلنا نعرف عدد الانفجارات الكثيرة التي فجرت في المناطق الشيعية من بغداد وشمالها ، وفي المحافظات المختلطة ، من الطائفتين ، فكلها فجرت من قبل ابناء هذه المناطق المهمشة كما يزعمون ، من البعثيين والقاعدة ، كما ان  اهل السنة الذين قتلوا ،في الانبار وتكريت  والموصل كان بايادي القاعدة والبعثيين ، فمن ظلم هذه المناطق ،غير هذه الحواضن التي وفرت لهم في المناطق السنية ، وهناك مواقع كثيرة على الفيسبوك والانترنت تعترف بذلك علنا ، بل ان التهديد علني على منابر صلوات الجمعة  ، و احتقار الشيعة والحكومة الصفوية ، كما يصفونها ، وكانوا بكل حرية  يرفعون علم صدام المجرم . لقد قتلوا الجنود الشيعة في الرمادي ومثلوا بجثثهم ، في عمليات غدر جبانة ، بل انهم اهانوا ضيوفهم حين جاءوا اليهم من شيوخ عشائر الجنوب ، وسمعنا كلنا عبارات الشتائم ، كلها لان الحكومة سلمت ملفات طارق الهاشمي للقضاء ، المتورط باكثر من مائة وخمسين جريمة قتل للشيعة ، وتفجيرات الكرادة تشهد على جرائمه ، هو وصهره الطائفي المغتصب ، ولان الحكومة سلمت شكوى ٢٨ عائلة عيساوية قتل ابنائها بيد رافع العيساوي ، او حمايته الذي كان قد عين له اكثر من الف حماية بلا غطاء مالي حين صار وزيرا للمالية ، وهؤلاء وعوائلهم هم من قام بالاعتصام والمظاهرات، كما يبدو. فعن اي ظلم يتحدثون .. ؟
 نعم هناك ظلم يطال الجميع من نقص الخدمات والفقر والبطالة  ، بل ان الظلم ربما اشد في المناطق الشيعية ، اذا اسميناه بهذا الاسم ، فصولة الفرسان استهدفت الشيعة ، كما ان حركات جند السماء والصرخي قد قمعت بشدة ، كما ان البعثيين في المناطق الشيعية ، تم قتلهم منذ بداية سقوط النظام ومن بقي منهم هرب الى خارج العراق . اما بعثية المناطق الغربية فعادوا الى وظائفهم واعطوا التقاعد ، قبل ان يحصل ذوو الشهداء الشيعة على تقاعد لهم . اما الكرد فهم فوق العراق والعراقيين ، لايؤمنون الابال١٧بالمائة من موازنة العراق ، وحين لايوافقون على شيئ فعلى العراق ان يموت جوعا ،وخرابا، لان الكرد يتحكمون بالعرب السنة الان ،  الذين يقيمون عندهم ، بعد ان باع سياسيوهم اراضيهم للكرد بثمن بخس .
      ثم هناك من يتحدث عن ظلم الجيش العراقي لبعض المناطق ، حين يضع لافتة او شعار ياحسين على دبابته في عاشوراء ، وربما يصدحون ببعض الاناشيد الحسينية ..، نعم يفترض بالجندي العراقي ان يتحلى بالمهنية وان لايعلن عن طائفته ، لانه من المفترض  انه يمثل الجميع ، المسلم السني والمسيحي وغيرهم من الطوائف . كان المفترض بالقيادات العسكرية ان لاتسمح بهذا ، ولكن  ضعف القيادات ادى الى ارتكاب اخطاء كثيرة . واخرها الانسحاب الخائن لهذه القيادات من ارض المعركة . وهناك اخطاء يقوم بها افراد من الجيش والشرطة ولكنه سلوك فردي ، وليس قرارا حكوميا يامر بفعل ذلك ..، علينا ان نميز بين الامرين ،وان هذه الاخطاء  ، تحدث في كل مناطق العراق ، ولكنها تفسر في المناطق السنية على انه استهداف طائفي ، بينما لاتفسر كذلك  في المناطق الشيعية ، علما ان الحكومة هي ليست حكومة شيعية ، وان كان يراسها شخص شيعي ، لان السلطات في العراق مقسمة الى ثلاث سلطات  ، واحدى اهم السلطات تدار من شخص سني، اما القضاء  ( المحكمة الاتحادية )فهو مشكل من تسعة قضاة متنوعي المذاهب والديانات  والاعراق ، ويكون قرارهم بالاجماع في المحكمة الاتحادية .
   اتمنى من الكتاب ان يعطونا امثلة حقيقية عن الظلم الذي يتعرضون اليه لانهم سنة ، او مناطقهم ، فربما نستطيع ان نعرف هل المشكلة طائفية، ام لان الحكومة جديدة على الديمقراطية ،  بعد التغيير الكبير منذ عشر سنوات، وتقع في اخطاء كثيرة لايقصد منها طائفة دون اخرى ..، لان الحكومة الان تحاسب الشيعي فقط ، لانها قادرة عليه ،  ولذلك الامن مستتب في المناطق الوسطى والجنوبية نسبيا  . لانها تعتقل بكل سهولة اي شخص يعبث بامن المواطنين اويكون حاضنة للبعثيين او لداعش او القاعدة ، اويقوم بالخطف او السلب او القتل الجنائي ، ولاتستطيع فعل الشيء نفسه في المناطق السنية ، لان اهل هذه المناطق  يرون ان هذه الحكومة ايرانية صفوية ، جاءت لضرب السنة واذلالهم  ، وانتم تعرفون كم يحقد العربي السني على الصفوية وكل من يمت لها برائحة صلة ، ومن هنا فان اي شيعي بالعراق هوصفوي عندهم !!، ولذلك سمعنا كثيرا من منصات الاعتصام هذه العبارات ، ولكن الغريب ان الشيعة العراقيين الان بدءوا يالفون ذلك، بل انهم اصبحوا يسمون انفسهم بهذا الاسم بلا تردد او حساسية ، بعد ان كان الامر يثير حفيظتهم !.
  

أحدث المقالات

أحدث المقالات