تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعبوات لاصقة وأسلحة كاتمة ،وهجوم على نقاط تفتيش ،هذا هو المشهد اليومي للحياة في بلد اصبح فيه المواطن لا قيمة له فالمواطن العراقي يقتل ويسفك دمه يوميا ولا يوجد اي حل لهذه الظاهرة اليومية لان في العراق اصبح المواطن العراقي هو صاحب ابخس الاثمان ،فبعد كل عمليات ابادة بحق الشعب العراقي المظلوم المضطهد لا نسمع غير كلمة ادانة واستنكار وتغيير الخطط الامنية !
اما اصحاب المقام العالي اصحاب الكروش التي امتلأت بالمال السحت والحرام فأنهم يعيشون في مناطق محصنة لا وجود للسيارات المفخخة فيها ولا يوجد اي انواع الموت والدمار اليومي في هذه المناطق المحصنة ،اما عوائل اصحاب المقام الرفيع ،فجميع عوائلهم يسكنون في احياء من لندن ودبي وواشنطن وباريس وغيرها من الدول التي يعيشون فيها بأمن وأمان .
الم يحن الوقت يا بناء العراق الشرفاء ان نقف وقفة جادة ضد هؤلاء الاشرار الذين يريدون الشر وتدمير العراق وشعب العراق الابرياء الذين اصبحوا وقود لنار اشعلها سياسيون لا دين لهم ولا اي مبدأ للتعايش السلمي لأنهم لا يعرفون غير لغة التهديد والقتل ،وسرقة اموال العراق بكافة الطرق السلمية او بغيرها من طرق السرقات التي اصبحت معروفة وتنفذ كل يوم .
يوم امس شهد العراق موجة عنف شديدة اللهجة ضد ابناء العراق العزل الابرياء فكانت النتيجة شهداء وجرحه بالمئات في كافة مناطق العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ،وطبعا الفاعل مجهول الهوية او تنظيم القاعدة الارهابي شماعة كل عمل ارهابي يحدث في العراق ،ثم يخرج علينا احد القيادة العسكرية ليعلان لنا القاء القبض على مجموعة ارهابية الى اخره من الامور التي اصبحت معروفة ومكشوفة من لدن الشارع العراقي .
وطبعا يوم امس كان حافل لان الملعونة امريكا جالبة الارهاب و الدمار للعراق وللشعب العراقي ،قد شهدت تفجير عبوات ناسفة في مهرجان ما راثون يقام في بوسطن كل عام
فكانت النتيجة جرحه وقتلة جراء هذه التفجيرات ،وما يهم من كل هذا الموضوع ،هو خروج الرئيس الامريكي باراك اوباما على شاشة التلفزيون ،وتقديم التعازي لعوائل الموتى وتقديم العون للجرحه ،وبعدها توعد القتلة بعقاب شديد وملاحقتهم ،وتفعيل الجهد ألاستخباري والعسكري من اجل الحفاظ على امن الوطن من اي محاولة ارهابية اخرة تمس المواطن لان المواطن في امريكا يساوي اكثر من الكنوز والمجوهرات ،لذلك لا نستغرب مما شاهدنها يوم امس من ردود افعال للحكومة المركزية الامريكية اتجاه احداث الارهاب التي ضربت بوسطن وتمسكها بالقصاص من الفاعلين وملاحقتهم وتقديمهم الى القضاء بأسرع ما يمكن .
اما تفجيرات العراق الدامية التي اعتبرت الاعنف منذ ثلاث سنوات ،فلم نشاهد اي مسئول عراقي كبير مثل رئيس الحكومة او البرلمان او الجمهورية خرج من على شاشة التلفزيون وقدم التعازي الى الشعب العراقي ،ولم نشاهد اي شخصية عسكرية تخرج وتتوعد المنفذين ،تعرفون السبب ؟
لان الجميع مشترك بارقة الدم العراقي من سياسيون الى عسكريون الجميع مسئول امام الله والشعب العراقي عن هذه الجرائم التي تطال الابرياء من ابناء هذا الوطن المجروح
لذلك الفاعل بعيد عن اجهزة الامن ،وهكذا يستمر مسلسل اغتيال شعب بأكمله كل يوم ،اما اصحاب المعالي فهم بما لديهم فرحون ،كل جهدهم ينصب على الانتخابات وكم مقعد سوف تحصل كتلتي في الانتخابات ،اما فيما يخص الوطن والمواطن ،فكما تقول الاغنية العراقية (ثاريني بأخر دفترك لا اول ولا تالي ) هذا هو حال المواطن الجميع يعرفونه خلال فترة الانتخابات اما بعدها فالمواطن سوف يصبح مواطن مزعج لأنه سوف تكون لديه مطالب ،وطبعا هذه المطالب هي مشروعة .
الرحمة والسكينة وجنة الخلد الى شهداء العراق الابرار المظلومين ،والشفاء العاجل الى الجرحه والمصابين .
(وألك الله ياعراق على هيج سياسيون لا يحبون العراق ولا المواطن العراقي ).