23 ديسمبر، 2024 1:43 ص

الحكم وشراهة المال … رواتب الرئاسات مثالا ؟

الحكم وشراهة المال … رواتب الرئاسات مثالا ؟

وأني مرسلة اليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون – النمل -25-
فلما جاء سليمان قال أتمدونني بمال فما أتاني الله خير مما أتاكم بل أنتم بهديتكم تفرجون – 26- النمل .
 
يشكل المال تحديا وأختبارا للنفس البشرية بغض النظر عن الجنس واللون والدين والمعتقد ؟
وتحدي المال للنفس البشرية يتفوق على تحدي الجنس لآن التحدي الجنسي مرتبط فسلجيا بمرحلة عمرية , بينما يظل المال يشكل تحديا للنفس البشرية مادامت على قيد الحياة ؟
وحتى نقرب الصورة للقارئ نقدم نموذجين لمرحلتين عمريتين من ضمن الرعيل الذي يتخذ من ألايمان بخطاب السماء دليلا , ثم نقدم نموذجين من الذين لم يؤمنوا بأطروحة ألايمان ولم يتبعوا خطاب السماء ؟
قال تعالى :” فسقى لهما ثم تولى الى الظل فقال رب أني لما أنزلت الي من خير فقير – القصص – 24- قال أني أريد أن أنكحك أحدى أبنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فأن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني أن شاء الله من الصالحين – القصص – 27- وهذا النموذج كان يمثله موسى عليه السلام .
والنموذج الثاني يمثله يوسف عليه السلام : قال تعالى ” وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت ألابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله أنه ربي أحسن مثواي أنه لايفلح الظالمون – يوسف – 23-
هذه النماذج تمثل فيها حركة الجنس وحاجته الطبيعية في المثال ألاول وكيف عبر عنها في لغة هادئة وتوجه صادق الى الله يشبه الدعاء وهو لغة الروح مع خالقها في أطار من التماثل الآخلاقي مع المجتمع الحاضنة المثمرة لولادة التطلعات البشرية سلبا أو أيجابا ؟
بينما كان النموذج الثاني يمثل العصامية والتحدي لموجة ألاغراء الجنسي جاعلا من المرجعية الربانية وفاءا لحسن المثوى والمأب ؟ وكان أنتصار يوسف على سطوة الجنس مقدمة لنجاحه في المشروع ألاجتماعي الذي غير به المجتمع الفرعوني على هدي خطاب السماء ؟
ومن ألادلة التي تؤيد أن الجنس تشتد حركته بمرحلة عمرية دون غيرها من باقي مراحل العمر هو ظاهرة ألانجاب وما تتضمنه من حبل وولادة , قال تعالى :” قالت ياويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا أن هذا لشيئ عجيب – هود – 72- فالمرأة عندما تكون عجوزا تبتعد عنها النشاطات الجنسية بمعناها الهرموني الجاذب والمحرك في مرحلة الشباب , وكذلك الرجل عندما يكون شيخا أي هرما تتخلى عنه أغراءات الجنس , دخل أحد المعمرين على الخليفة المأمون فسأله : كيف أصبحت ؟
قال : أصبحت أعثر ببعرة , وتعيقني الشعرة , وتعافني المرأة ؟
فقل لمن حوله : أرجعوه الى منزله وأوصلوا له عطائه ؟
أما النماذج التي تعبر عن تأثير المال وسطوته في النفس البشرية بمختلف مراحلها العمرية فيمكن أن نستعرض قسما منها :-
1-  النموذج ألاول :
أ‌-     قال تعالى :” أن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب – ص- 23- قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه وأن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض ألا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم وظن داود أنما فتناه فأستغفر ربه وخر راكعا وأناب – 24- ص –
ب‌-  لقد كان لسبأ في مساكنهم أية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم وأشكروا له بلدة طيبة ورب غفور – سبأ – 15-
ت‌- فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا وأشكروا نعمت الله أن كنتم أياه تعبدون – النحل – 114- ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب أن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون – النحل – 116-
ث‌- والى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم أعبدوا الله مالكم من أله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان أني أراكم بخير وأني أخاف عليكم عذاب يوم محيط – هود – 84- وتعبيرا عن أنشداد بعض الناس للمال من خلال الكيل والميزان كما أنشدت الرئاسات العراقية عندنا اليوم للرواتب الخيالية لآنفسها وناسية الفقراء في بيوت الصفيح والقصب وهذا ما سيكون محور هذه الدراسة ؟
قال تعالى :” وياقوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في ألارض مفسدين – هود – 85-
وقال تعالى :” من كن يريد لحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم أعمالهم فيها وهم فيها لايبخسون – هود – 15-
وقال تعالى :” يا أيها الذين أمنوا أن كثيرا من ألاحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم – التوبة – 34-
وهذا التحذير اليوم يشمل كل من يتصدى لآمر من أمور الدين والدنيا ” الحكم ” ويأكل أموال الناس بالباطل , ويجمع الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله , وسبيل الله هو الخدمة المجردة للناس , وليس تكريسا لقدسية مفتعلة وغير صحيحة للبعض فالقدسية هي للله تعالى فقط , ومن يعمل في طريق ألاصلاح كما أمره الله ولصالح النفع العام للناس فأنه يترشح عليه نسبة من ألاحترام بمقدار عمله ؟
النموذج الثاني :-
1-  وأذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين أمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه أن أنتم ألا في ضلال مبين – يس – 47-
2-  ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في ألارض مرحا أن الله لايحب كل مختال فخور – لقمان – 18- والذين يحرصون اليوم على أحاطة أنفسهم بالحمايات والحراسات حتى بلغ تعداد حراسات بعضهم ” 5000″ عنصر عسكري وهذه المبالغة في الحراسات تجلب الكبرياء والغطرسة وتصنع الفوارق الطبقية وهي مفسدة للنظام وللآجتماع ألانساني ؟
3-  وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فأستكبروا في ألارض وما كانوا سابقين – العنكبوت – 39- فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به ألارض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون – العنكبوت – 40- وهذا النموذج من الذين أسرفوا في المال ومثلوا قمة شراهته في الماضي واليوم عندنا نموذج هو المتعلق بالرواتب الرئاسية وما يقرب منها في الشراهة المالية التي عمت كل مفاصل الدولة العراقية , وهذه الشراهة هي التي صنعت الفساد بكل أنواعه وعلى رأسه الفساد المالي المدخل لكل رذيلة وسقوط أخلاقي ؟
4-  أن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وأتيناه من الكنوز ما أن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة أذ قال له قومه لاتفرح أن الله لايحب الفرحين – القصص -76- وسلوكية قارون مع قومه تشبه سلوكية بعض أهل الحكم في العراق سواء قبل 2003 أو بعده , أما من كان قبل 2003 وكان سببا في تدمير البلاد وتفكك جيشها وتخريب تعليمها وطبابتها وصناعتها فهو من قام بألاعمال التالية :-
أ‌-     بغى وأستبد بكل شيئ كما كان قارون يفعل
ب‌- بنى له في كل محافظة عراقية قصرا تحضر فيه الموائد حسب توقيت الوجبات اليومية الثلاثة ثم ترمى في حاويات القمامة يوميا ومن حوله جياع الفقراء تتلوى من ألم الجوع ؟
ت‌-  سمح لنفسه أن يتزوج كل أمرأة جميلة تقع عليها عينه وأن كانت في عصمة زوجها ؟
ث‌-  جعل القرارات المصيرية بيده دون علم من كن حوله ؟
ج‌- أطلق العنان لآولاده بالسيطرة على كل شيئ ؟
ح‌- أصبح المال العام ومحتويات الخزينة العراقية بتصرفه ولا زالت ألاموال العراقية الى ألان مبعثرة بأسماء وهمية في بنوك ومصارف الدول ؟
أما بعد 2003 فقد حدث مايلي بالتعاون مع المحتل :-
1-  تخصيص الرواتب الخيالية لمن هم في الرئاسات الثلاث ولمن في باقي مؤسسات الدولة كالوزراء والنواب ووكلاء الوزارات , والدرجات الخاصة , والمدراء العامين وأعضاء مجالس المحافظات والمحافظين , فلكل من هؤلاء :-
أ‌-     رواتب عالية جدا لاتتناسب والمستوى الوظيفي ؟
ب‌- رتل من السيارات رباعية الدفع يغير ويبدل دون رقابة حقيقية ؟
ت‌- حمايات مبالغ فيها أصبحت بمرور الزمن تمثل نوعا من ألابتزاز المالي وألامني للمواطن دون وجود رادع حقيقي؟
ث‌- رواتب تقاعدية غير خاضعة لجدول الوظيفة الرسمي حتى للذين خدموا شهرا واحدا في تلك المواقع ؟
ج‌- هدرا مستمرا للمال العام في أستحداث ورش عمل وهمية ومشاريع غير نافعة , وأسيجة الحديد في الجزرات الوسطية بين بعض المدن من شواهد ذلك الهدر ؟
ح‌- أستفحال دور الحواشي في التلاعب بالمقاولات وفرض ألاتاوات مما جعل الشركات العالمية تتهرب من عقود العمل في العراق وهذا من ألاسباب الرئيسية لتلكأ الطاقة الكهربائية ومشاريع المجاري والمياه والبنية التحتية ؟
خ‌- الحضور الدائم لآبناء المسؤولين في مكاتب الدولة المهمة مثل مكتب رئيس الحكومة وباقي الرئاسات والوزارات والمحافظات ومجالس المحافظات ؟
د‌-   أصبحت أحزاب السلطة ومن يمثلها وهم دون المستوى العلمي المطلوب ودون المستوى ألاخلاقي بمعايير المجتمع العراقي هم من يتدخلون في تسيير شؤون الدوائر والجامعات مما جعل المستوى العام لمؤسسات الدولة يتدنى بشكل مستمر ويتراجع عما وصلت اليه الدول من تنظيم وكفاءة عمل ؟
أن ألاثار التي تتركها رواتب الرئاسات العراقية الخيالية هي كما يلي :-
1-  ألاثار ألاقتصادية : فهذه النسبة العالية من الرواتب غير المنضبطة وغير الخاضعة لسلم رواتب التدرج الوظيفي الذي تحرص عليه الدول هو الذي يسبب أختلالا في ميزان المدفوعات وأحتياطي الخزينة بعد أن ثبت ذهاب مايقرب من 40|0 من ميزانية الدولة لهذه الرواتب وما يصاحبها من عناوين صرفيه نهمة وجشعة وشرهة الى حد لايصدق ؟ فالعوز الذي يلحق بفئة واسعة من المواطنين سببه هذه الشراهة المغطاة بعناوين أستبدادية عدوانية في حقيقتها , فكيف يشعر بألانسانية وبالمواطنة الصالحة من يسمح لنفسه أن يأخذ راتبا شهريا يصل الى ” 80″ مليون دينار عراقي مع مخصصات منح أجتماعية أبتدعوها لآنفسهم وضللهم بها المحتل لآسقاطهم وهذه المنح تبلغ ” 2 ” مليون دولار شهريا؟ علما بأن كل مصروفهم وسكنهم وسفرهم هو على الدولة ؟ وحتى أوضح الصورة للقارئ أحب أن أضع بين يديه صورة الحاكم العادل قديما وبعض الصور الحديثة لحكام معاصرين كانوا أكثر رحمة بشعوبهم وأقرب الى واقعهم المعاشي ؟
أما في العصور القديمة فقد حدثنا رسول الله محمد بن عبد الله وهو الصادق ألامين عن حياة بعض ألانبياء مثل يوسف وموسى وعيسى عليهم السلام , حيث قال :
أأحدثكم عن يوسف وقد كانت ترى صفرة بطنه من ظهره دلالة على تقشفه ومساوات نفسه بالناس وهو الذي أصبح عزيزا لمصر ولكنه عندما خرج من السجن كتب على باب السجن مايلي :-
أ‌-     هذا مكان أمتحان ألاصدقاء ؟
ب‌-  وهذا مكان شماتة ألاعداء ؟
ت‌-   وهذا مكان مقبرة ألاحياء ؟
وقال “ص” أأحدثكم عن موسى وقد كان يأكل من بقول ألارض؟
أو أحدثكم عن عيسى وقد كان يفترش ألارض ويلتحف السماء ؟
وكان نبي الله داود قد نزل عليه جبرئيل فقال له : العلي العظيم يقرئك السلام ويقول لك : كل ما فيك حسن ألا فيك عيب واحد ؟ ثم أرتفع الى السماء وظل داود يبكي على نفسه ؟
فنزل عليه جبرئيل وقال : ما يبكيك يانبي الله ؟
قال : ألم تقل لي أن العلي العظيم يخبرني أني في عيب ؟
قال : نعم قال : ريد أن أعرف عيبي ؟
فقال : العلي العظيم يخبرك أن عيبك أنك تأكل من بيت المال ؟
قال : ولكني ليس لدي عمل أعتاش منه ؟
فأنزل الله له من يعلمه صناعة الدروع ” وعلمناه صنعة لبوس لكم ” وهكذا أخذ النبي داود يصنع حياكة الدروع ويبيعها ويكسب رزقه من عمل يديه ؟ هل تكفي هذه عبرة لآصحاب الرئاسات الذين نقول لهم لقد أصبحت لكل واحد منكم مصالح ومصانع وشركات تدر عليكم ملايين من الدنانير فلماذا لاتكتفوا وتأخذوا راتبا كبقية رؤساء الدول , وأن كنتم لاتدرون بذلك فنحن نذكركم بما يلي من المعاصرين في حكم الدول :-
1-  يقال أن راتب المستشارة ألالمانية ميركل هو ستة ألاف مارك شهريا , بينما راتب ألاستاذ الجامعي في ألمانيا هو “12000” مارك شهريا ؟
2-  يقال أن راتب نتنياهو رئيس حكومة أسرائيل هو ” 4000″ دولار شهريا ؟
3-  عندما أصبح الخميني مرشدا أعلى لجمهورية أيران رفض أن يسكن قصرا أعدوه له ؟ وأصر على أن يسكن في بيت متواضع ؟ ومنع كل أبنائه وأحفاده من الدخول في الحكومة والحكم , وعندما دنا أجله بعث على شيخ يؤم الناس في مسجد القرية التي ولد فيها الخميني وقال له عندي قطعة أرض أرث من والدي مساحتها أربعة ألاف متر وأمره أن يوزعها على عوائل الشهداء في القرية ؟ ثم طلب من أبنه السيد أحمد أن يتصل بجماعة مدرسي حوزة قم ويطلب منهم ألاجتماع وعندما وصل اليهم السيد أحمد الخميني فاجئهم بأكياس المال ووضعها أمامهم وقال لهم : أن الوالد يقول لكم : هذا مال الحقوق الشرعية عندنا خذوه ووزعوه رواتب على طلبة الحوزة ؟ فلماذا نرى ألاخرين من رؤساء الدول يتصرفون مع المال العام لشعوبهم بمعقولية ومنهم المسلم ومنهم غير المسلم أليس هذا هو العدل وألانصاف ؟ فلماذا يغيب ذلك عن من هم في الحكم في العراق اليوم فيجعلون الدولة مزرعة لآبنائهم وحواشيهم ومن يتقرب لهم بالتملق والتزلف ويجعلون المال العام حكرا لهم ولعوائلهم ولآبنائهم فنحن نعلم من أشترى قصرا بعشرة ملايين في أمريكا ونعلم من أشترى العمارات في دبي وأبو ظبي وفي بيروت ونعلم من يملك القصور والمصارف في عمان ومن يملك الفلل في لندن , ومن يسهر في نوادي ومراقص تلك الدول فأخبار ألانترنيت أصبحت سيولتها متوفرة وحاضرة لمن يريد أن يعرف ويتابع ؟
وكان رسول الله “ص” يقول عن نفسه :-
” وما محمد ألا أبن أمرأة كانت أمه تأكل القديد ” والقديد هو اللحم اليابس ” ؟
وقد وصف ألامام علي بن أبي طالب الخليفة عمر بن الخطاب ” رض” حيث قال : ذهب نقي الثوب ” ومعنى ذلك أنه لم يأخذ من بيت المال بغير حق ؟
وأما علي بن أبي طالب فقد كان يقول : ” والله لقد رقعت مدرعتي حتى أستحييت من راقعها ” ؟
وكان يكنس بيت المال ويصلي فيه ركعتين ويقول : أشهد لي عند ربك أني لم أترك درهما أصفرا أو أبيضا ألا وأوصلته الى مستحقيه ” ؟
وكان يقول : أن عليا أكتفى من دنياه بقرصيه ومن ثيابه بطمريه؟
وأذا كان البعض يحلو له أن يتمشدق بالديمقراطية وحقوق ألانسان , فلماذا ينسى جياع شعبه ويطلب مليونين من الدولارات لسفرة سكنها وأجورها مدفعوعة من قبل الجهة المضيفة , ثم لماذا لايترك للسفارة العراقية واجب القيام بذلك ؟ ولماذا يسمح لولده أن يصبح  مليارديرا دون عمل ؟
ولماذا يسمح لنفسه من يحرص على زيارة المرجعية تقربا أن تكون سفرته لشرم الشيخ تكلف ” 14″ مليون دولار لليلة واحدة؟ ولماذا يأخذ معه ” 84 ” وفدا لاعمل له وليس فيهم من المختصين وأهل الرأي الذين يشار لهم بالبنان ؟ ولماذا يقوم أحد المسؤولين بزيارة جرحى الجيش ألامريكي ويضع تحت رأس كل واحد منهم مبلغا من المال ولايقوم بنفس العمل تجاه الجنود العراقيين من جرحى الجيش والشرطة وهم أولى بالتكريم من غيرهم ؟
هذا هو الشره المالي وتلك هي عقدة رواتب الرئاسات الثلاث التي خرجت من الباب ورجعت من الشباك , ليظل الشاب العاطل واليتيم وألارامل والفقراء يتضورون جوعا لآن رواتب الرئاسات لاتعرف الرحمة وتنتظر المزيد من التضخم في بنوك ومصارف الدول وهذا هو ألاكتناز الباطل والمحرم , لاتسكتوا على من يسرق ثروتكم ويبدد مالكم وأجعلوا من هذه القضية مدخلا حقا للتصحيح ولبناء دولة ألانسان ؟
[email protected]