9 أبريل، 2024 2:16 ص
Search
Close this search box.

الحكم الديني .. ومملكة الفساد وظٌلم العباد.. ( حكم السيستاني أنموذجا..)‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكل يعلم ان الاثرالديني له وقع في نفوس الناس من تعبد في عقيدة يتبعها لتكون له منقذ من هموم الحياة والخلاص من مشاكلها بالمفهوم أكان سطحي من اجل مصلحة اومنفعة تدر عليه الاموال, او مايكون لها وقع قهري تدخل في حقيقة الخوف من سلطة رجال الدين ,او ما يكون انغماس روحي واقتداء اخلاقي يؤمن بمبادئها وتكون له مرأة يعكس تطبيقها في الممارسة ,هذه الاشكال الثلاثة تقسم طبيعة الانتماء لأي دين او مذهب اوطائفة او حزب في مضمار تكوين المجتمعات في مختلف تنوعها , وفي المذهب الشيعي الاسلامي هناك نوع من العبادة تتفاعل معه وتتجسد في انقياد المجتمع الشيعي نحو مبادئ اسلامية من خلال رجال وصلوا بمفهوم التعبد عند فكر الناس الى مرحلة من التكامل الروحي والاخلاقي حتى اصبحوا من القداسة بالركوع والخنوع والتسليم تقف خطوط من البشر لهذه القداسة … نحن لانريد ان نطول او نعرض في كيفية انبلاج المذهب ووقت ظهوره ومن هم قادته ورموزه الاوائل حتى لاندخل في متاهة عراك المذاهب واللغط في الروايات … بل المهم هنا نريد ان نذكر الدور الديني لقادة الشيعة من تسميات مرجعية فقهية او اصولية واثرها الوقعي كذبا او زورا..؟ في متغيرات الساحة المجتمعية , فمثلا المجتمع العراقي بعمومه الذي تحكمه الاصولية الشيعية ومسميات حوزوية من مدارس دينية وغيرها عودت الناس على اتباع نهج خاص وهو ما يسمى (خذها مسلمة) بدون ان تعطى للمكلف التابع اي فرصة لماهية المسألة وهومايطلق عليه “بالانقياد الاعمى” وحرمة الرد او السؤال؟ او تأجيج العاطفة لأمر يمس عقيدة الشخص فيكون الاندفاع سريعا والاستجابة اسرع في تحقيق مراد الامر فتتحقق المصلحة في ذلك وهذا ما حدث فعلا بفتوى السيستاني للتحشيد الطائفي الاخيرة بحجة الدفاع عن المقدسات…؟ العراق يمر الان بمرحلة المخاض في تكوين دولة على اثر دولة بعد احتلاله في 2003 وما افرز الاحتلال من تغييرات بيئية داخلية وخارجية على قضية الدور الديني في العراق ومرجعياته وتباينت المواقف لتحديد المدى السلطوي وابعاده في حياة المواطن العراقي الشيعي بشكل خاص باختلاق هرم واحد تعلق عليه راية الاتباع , هذا الهرم استطاع قبل الاحتلال ان يبرز في سلطة الماضي ليقف معها موقف الناصح والمعين لكن على طريقة الصمت المهين..؟ كلنا يعرف مؤسسة السيستاني الدينية وماهيتها وثوابتها ونهجها في ادارة الامر الديني على مطبات العقل العراقي وتعرجاته في التفكير وعبادة االاشخاص كنوع من التقرب الالهي لهؤلاء … قلنا ان موقف السيستاني بعد الاحتلال تغير تغيرا جذريا من مرجعية فقهية تٌعبد بفتاوى هرمت لان ليس لها ناتج جديد يحاكي التطور الفقهي المستحدث فأفلست منه واتجهت الى اكتشاف جديد يعيد ماء فقهها المتميع بخرافات الماضي الاهو نصرة ديمقراطية الاحتلال بثوب الانتخابات وصناعة فقه جديد اسمه فقه الانتخاب لتعطي مشروعية تحشرها في شريعة الله وانبيائه ما انزل الله بها من سلطان وخلق سلطة تواكب عصر الديمقراطية الجديدة بثوب يدر عليها المليارات من الاموال لأمعية من احزاب وتكتلات هزيلة رفعتها فتواهم جُبلت على الفساد والابداع فيه بأسم الدين والمذهب حتى صار العراقي لايعرف الا بصناعة الفساد بتركيبة الازمات وخلق المعضلات في تحويل الفكر الديني الى منظومة تجارية بحتة تلبس عمامة الفقه الجديد وصار قادته رجال اعمال يحملون بدل الكتب حقائب الذهب ؟ وبناء حوزات روادها العاهرات بعنوان المتعة ؟ ولبس السواد من اولويات المناسبات في استغلال الوفيات لاهل بيت الرسول (ص) وخاصة في عاشوراء وقتل الحسين (رض) لاستمالة الناس بهذه المناسبة وتخديرهم وابعادهم عن الخط الحقيقي لثورة الحسين ومبادئه الاصلاحية وقلبها الى مبادئ انحرافية مزوقة بالخداع وليس للاخلاق مكان عند هؤلاء لتكتمل رسالة عالمهم السيستاني بكتاب عنوانه” فقه الانتخاب وشرعنة الفساد وبعده الانقلاب” !؟ هذا الامر لايدركه الامن خاض السباحة في بحر الكهنوت وجٌبل عليه فما مر بالعراق خلال عقد واكثر من مهازل انتخابات وما تمخض منه من فتاوى انتخابية تجعلنا نهرول الى انتخاب الفاسدين بأسم الدين لنكون في قعر هرم التطور والرقي الذي وصل اليه العالم من حكومات مدنية تتبنى احترام الانسانية وفق مبدا التحرر لايحيد عن الاخلاق والشريعة السمحاء فكل ما مربنا من اذى وسٌقم هو من تحت رأس فراعنة الدين ومن اسس لهذا الفساد على العراقيين حتى حذر المرجع العراقي السيد الصرخي من وبال الحكم الديني على العراقيين حيث انزل بيان يحث متظاهري العراق بأن تصدع حناجرهم ويرفضوا الحكم الديني ويقلبو ا طاولة القداسة التي بنا عليها الساسة الفاسدين امبراطورياتهم وسرقاتهم الى حكم مدني يعيش فيه الانسان حرا لا عبدا لهذه المؤسسات الصنمية التي استغلت جهد الانسان وطاقاته الى الة وغاية تحقق مصالحهم تحت عنوان (من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب