تقول حكمة هندية شعبية جداً مستوحاة من ثلاثة قرود على اشكالها وتنوعاتها “لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم” محذرة من مخاطر محتملة وربما أكيدة حيث يغطي القرد الأول عينيه كي لايرى الخطر القادم ، ويغطي الثاني أذنيه كي لايسمع ضجيج الخطر ، ويغطي الثالث فمه محتمياً بحكمة اخرى عراقية المصدر تقول ” اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب “!
الجماعة لدينا تصلهم رسائل شفاهية وتحريرية من الاعداء قبل الاصدقاء تقول لهم بصريح العبارة ..
” يمعودين الخطر يهرول مسرعاً نحو البلاد ” !!
الجماعة تعرض عليهم سينورياهات محتملة للوضع العراقي القادم تتعلق بالشرق الاوسط الجديد بخارطة جيو سياسية جديدة ، تبدو ملامحها واضحة دون حاجة الى كشّافات وكشّافين وقارئي فناجين وعرّافين !
الأكثر من ذلك والأوضح ان ضجيج الصواريخ والمسيّرات عن بعد وقرب صارت تصم الآذان وتزعج سكون الموتى في مقابرهم ..صواريخ ومسيّرات بين مبني للمعلوم ومبني للمجهول ونائب فاعل مستتر !
الجماعة منشغلون بشراء الاصوات وبيعها ..
منشغلون بشراء المرشحين ورش الملايين والمليارات سعياً وراء لعبة الكراسي المتحركة التي افجعت هذا الشعب بنتائجها الكارثية !
الجماعة يعتقدون ان الحامي لوجودهم فوق رؤوسنا لن يكشف الغطاء عنهم ويتركهم عراة في وجه العاصفة وحفاة في طرق الاشواك !
النوم في العسل كما السم في العسل نفسه ، وهي حقائق قادمة ، كما يعتقد بعضهم ايضا ، ورغم كل هذا الوضوح والشفافية والخرائط المجسّمة المرسومة بعناية في عواصم القرار ، الا ان الجماعة يمارسون اللعبة، التي اصبحت قديمة، واستهلكت دهشتها والتمتع بقوانينها غير مكترثين بحكمة الزمن والسياسة ” اللعبة انتهت ” !
هل نقول الجماعة صم بكم عمي لايفهمون !
من التجني عليهم ان نقول ذلك فقد كانو ” مقاولين تفليش ” كما قال رئيس التشريع من بينهم ، والتفليش يحتاج الى علم ومعرفة وخبرة وكانو لها !
كم سنكون سعداء لو بقي الجماعة على نفس قناعاتهم الحالية بالاريحية والسكون حتى تقتلعهم العاصفة ..لكن للاسف ستكون فاتورة الحكمة الهندية ومرادفاتها العراقية باهظة الثمن سيدفعها الجميع !