18 ديسمبر، 2024 5:02 م

الحق المشروع للدفاع عن اهداف حقوق الإنسان

الحق المشروع للدفاع عن اهداف حقوق الإنسان

هذا العالم منقسم إلى قسمين تجد القسم الأول يناضل للدفاع عن حقوق الآخرين ومناصرتهم والوقوف معهم ويضحي بنفسه لأجل صيانة حقوق الإنسان والمحافظة على كرامتها، والقسم الآخر يدافع عن الفاسدين والقتلة ويناصر قضيتهم وايضًا تحت مسمى الدفاع عن حقوق الإنسان والمحافظة على كرامتها، القسم الأول صاحب مبدأ وهدف حقيقي وصادق لمناصرة قضية الإنسان، والقسم الآخر متقلب وانتهازي ولا يهمه من الدفاع عن الآخرين سوى التملق حسب مصلحته الشخصية.

حقوق الإنسان بموادها الثلاثين معروفة لأغلبية المدافعين عن هذه الحقوق، والإنسان مكرم مهما كان له حقوق وواجبات يجب ان تُحترم، والدفاع عن هذه الحقوق هي لنصرة الإنسان ان كان مذنب او غير مذنب يجب الدفاع عنها للمحافظة على كرامته، انا اقارن بين من يدافع عن حقوق الفقراء والمستضعفين من البشر، ان كان طفل او امرأة او كاتب او راوي او ناشط الخ او بالأحرى الدفاع عن كل الإنسانية، وبين من يدافع عن الظلم ويجعل منه إله مقدس ويحاول يحافظ على اسس الانظمة القمعية، القسم الأول قدم تضحيات جسيمة وتعريض نفسه للاعتقال او الاعتداء الجسدي واتهامه بتهم باطلة، اما القسم الآخر كان معزز مكرم لكون حليف الحكومة وداعم قوي لانتهاكاتها.

اغلب الحكام لصوص، والدليل ما نراه من تدهور معيشي واختلاس الاموال، لهم فريق كبير لتبيض صورتهم امام الرأي العالمي، واجب هذه الجنود الإلكترونية الموالية للظلم والفساد وكل ما ينتهك حقوق الإنسان هو نصرة المسؤولين لحماية منجزاتهم من شبهات الفساد، ونجد الكثير من خلال التواصل الإجتماعي هناك من يدافع عن الحاكم او الطائفة ويعلن الولاء لها جهراً، ودفاعه يكون بقوة وتحدي وتحت مسمى الدفاع عن حقوق الإنسان، ثوابت واهداف حقوق الإنسان معروفه لا تقبل الشك واولها جميع الناس احرار والمحافظة على كرامتهم، إذاً كيف اقف مع الفاسد والظالم الذي يهدر كرامة الإنسان؟

واهم جداً من يقف مع الظالم والفاسد لكي ينصر قضيته ويدعي نفسه مدافع عن حقوق الإنسان بل نطلق عليه مدافع عن اللصوص، لقانون حقوق الإنسان ثوابت واهداف الحياد عنها يجرد اي إنسان من لقب الدفاع عن الحقوق، المادة الثلاثين من حقوق الإنسان العالمي (ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه) إذاً كل من يدعم إنسان إن كان حاكم او مسؤول وهو ينتهك هذه الحقوق لا يعتبر مدافع عن حقوق الإنسان، الدفاع عن حقوق الإنسان اخلاق وضمير ومبدئ، لذا المدافع الحقيقي يسمى مناضل ومجاهد لنصرة هذه الحقوق لكي يحافظ على حرية وكرامة الإنسانية.