17 أبريل، 2024 5:07 م
Search
Close this search box.

الحقيقية بين الواقع والخيال

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعتبر العراق من البلدان التي لاتقل شانا من بقية الدول الأخرى لا اقول المتطورة ولكن ما دون ذلك ، لأنه  بلد متحضر ، بلد مقدس ، لأنه يحمل حضارات متنوعة ، الحضارة البابلية ، الحضارة السومرية ، الحضارة الاشورية…… ؟ أضف  إلى كل هذه الحضارات انه بلد الانبياء والمرسلين والصالحين ، البلد الوحيد الذي أكثر مراقد الأنبياء فيه  ، ويكفه فخرا ان أرضه  احتضنت وصي خاتم الأنبياء والمرسلين(ص) ، واولادة موزعين في بقاع متفاوتة من شماله إلى جنوبه ، لذا أصبحت أرض العراق مقدسة ومشرفه، أطلق على النجف والكاظمية سامراء المشرفه ، كربلاء المقدسة ، لأنها لامست روح النبي (ص) ، لقوله في الحسين عليه السلام(( الحسين روحي التي بين جنبي )) ، لكن حوربت هذه الأماكن ولم يولها عناية تتلائم مع قدسيتها من كل الحكومات التي توافدت عليها من عام ٦١ هجري وحتى يومنا هذا ، العراق يشار له بالبنان لأنه يحمل كل هذه المؤهلات التي تجعل منه محط أنظار العالم من حيث التقدم والرقي والأعمار والتطور ،  والتكنولوجيا في العراق تبينها  احصائيات وبيانات ومعلومات ذات اهمية كبيرة حول مسارات التطور والإحباط  في التعليم العالي والبحث العلمي، نعتبر في مراجعتها ودراستها اهمية كبيرة لتوضيح الصورة الحقيقية لواقع الانتاج العلمي خصوصا وان الادبيات المرجعية تؤكد على ان قطاع التعليم العراقي حتى اوائل العقد الثامن من الألفية الماضية، كان من افضل انظمة التعليم في المنطقة. وإذا افترضنا وجود علاقة بين نظام التعليم والانتاج العلمي، وهي فرضية صحيحة، فاننا في العراق لابد ان نتفوق في مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والإبداع والابتكار على دول المنطقة. اتوقع من يعترض على  هذا الاستنتاج بالنسبة للواقع الحالي للعراق ولكنهم لن يختلفوا معي حول الماضي، وهذا الاختلاف يعود الى اننا تعودنا على ترديد عبارات من قبيل ان العراق كان يملك افضل واكثر العقول والعلماء في المنطقة.

حيث المقولة المشهورة  القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ، هذا ما قاله الأديب والمفكر المصري، طه حسين حينها. لكن تفتقر الأرقام المتوافرة حالياً عن القراءة في العالم العربي إلى الدقة، كونها غير مبنية على معلومات دقيقة ، أصبح اليوم العراق يكتب والقاهرة تطبع ولبنان تقراء ! لكن ما يحصل اليوم  بسبب  الحكومات التي تعاقبت ، من حيث العرق والطائفة ، كان فيها من هو  وطني همه الحفاظ والبناء ورفاهية شعبه ، ومنهم من تسلط بالقوة والقهر ليكون حاكما بالسيف ،امثال صدام الذي حكم ٣٥ عاما بالقتل والحبس والتشريد ، حتى يتسلط على الرقاب واصبح قائد الضرورة في وقته أو فارس العرب هذه المسميات التي جعلت من الشعب ان يثور لمرات ضد سياسته ، امثال الثورة الشعبانية في عام ١٩٩١ وغيرها ، كل ذلك جراء  الحكم الظالم الغير العادل ، تلك السنين التي أخرت العراق إلى الوراء ، لأنها سنين حروب متراكمة تعاقبت واحدة بعد الاخرى ، حولت البلد  الى عالم اخر متأخركثر فيه الفقر والبطالة، إلى أن جاء عام التحرير في ٢٠٠٣ ، وسقط الصنم ، وكان الأمل بمن قدم علينا من أبناء البلد الذين هجروا من بطش الصنم ليحكم البلد ، وكانت العيون مشرعة إليهم لما يحملون من أفكار شاهدوها وتعلموا عليها في تلك البلدان المتطورة التي كانوا فيها ، لتطبق في ظل سياستهم الجديدة ، لكن ما طبق العكس ! لماذا ؟

لانعرف هل تعدد الأحزاب في بلدي يختلف ؟ أم هل الأحزاب لا تصلح لقيادة البلد ؟ كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير أصبحت تراود كل فرد في العراق .أصبح العراق تتحكم فيه  الأحزاب ولم نر  منهم سواء  العمل من أجل المصالح الشخصية لذلك الحزب أو ذاك ، مرت سنين عجاف ، اتبعتها سنين انفجار بالميزانية العامة ماذا حصل من تطور ، المشاريع معطلة ، البنه التحتية في انهيار ! من المسؤول عن كل مايجري في بلدي ؟ على الجميع التوحد من اجل العراق نبذ المحاصصة والطائفية والشروع بلم الشمل العراقي ، وهذا لم نراه ولانسمع به من أي جهة حكومية أو سياسية ، سوى من تيار الحكمة الوطني الذي قرأنا خطة عمله في بناء المجتمع العراقي بيد واحدة من الشمال إلى الجنوب إخوة متحابين متعايشين فيما بينهم  ، على الجميع رفع شعار التوحد والعمل يدآ واحدة السني التركماني الشيعي ……، تحت شعار العراق يجمعنا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب