23 نوفمبر، 2024 5:40 ص
Search
Close this search box.

الحقيقة والحيلة الكامنة وراء نقل صواريخ “سكود ” الإيرنية إلى النخيب !؟

الحقيقة والحيلة الكامنة وراء نقل صواريخ “سكود ” الإيرنية إلى النخيب !؟

واهم من يظن أو يعتقد بأن كل هذا الضجيج والنعيق واللطم والبكاء والصريخ , وحملة وشعارات معركة لبيك ” يا حسين ” وغيرها من الشعارات الطائفية التي رافقت وترافق حكومات الفشل والنهب العفنة منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا , بأنها تريد الخير للعراق ولشعبه , والتي تحولت للأسف مع مرور الزمن وسكوت وخنوع أبناء الشعب العراقي المثير للجدل … إلى نغمات ومعزوفات وهوسات عدوانية طائفية بغيضة , يتخذ ويستمد منها الحشد والتحشيد والشحن الطائفي  وجوده وقوته وهيمنته على الساحة العراقية , ناهيك عن ما تمارسه الماكنة الإعلامية الممولة والمدعومة من أموال العراق المنهوبة وهي بالمليارات من طرق غريبة عجيبة لقلب وتزوير الحقائق وجعل الباطل حق والحق باطلاً , والأسود أبيض وبالعكس , كي ترفع من الروح المعنوية الإنهزامية لهذه المليشيات المنهارة , ولتدفع بأكبر عدد ممكن من هؤلاء الأبرياء والمغفلين والمكبسلين الذين تزج بهم إيران وأمراء حروبها الطائفية في إتون هذه المحرقة والحروب الخاسرة أصلاً سوى أن في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن , وهي أيضاً .. أي هذه الفضائيات تمارس أبشع أنواع وفنون الخدع السينمائية والهوليودية وعمليات التدليس الإعلامي الوضيع والممنهج , وهي تبث بسمومها وفحيحها وتعرض أفلامها الدعائية الرخيصة عبر قنوات فضائية بعينها , وعلى رأسها القنوات المأجورة الموالية والداعمة للمشروع القومي الإيراني , خاصة التابعة لحزب الله اللبناني , وللنظام السوري , والقنوات والفضائيات الطائفية في العراق وهي بالعشرات , والتي كانت وما تزال تزاول وتمارس مهنة الكذب والدجل المفضوح على مدى ثلاثة أيام   وبدون أدنى خجل تروج لمشاهد يظهر فيها مئات المدنيين من الشباب الأبرياء العزل الأسرى المعصوبين الأعين والمشدودين ببعضهم البعض بطريقة وحشية بشعة لا تليق حتى بالحيوانات , هؤلاء الشباب الذين جمعتهم مليشيات إيران الإجرامية من مناطق بعينها ولطائفة بعينها , منذ بداية تسليم وبيع الموصل وصلاح الدين والآن الرمادي , وتريد من خلال عرض هذه المشاهد والمناظر المخلة بالقيم والمبادئ الإنسانية أن تقنع العالم والشعب العراقي والمراجع الدينية أصحاب فتوى الجهاد الكفائي ؟, وحشودهم  المغرر بهم بأن هؤلاء الشباب هم جنود لداعش !؟, في حين يعلم القاصي والداني وعلى رأسهم سيدتهم أمريكا , عندما صرحوا وعلى أعلى المستويات بأن عدد من تمكنوا من احتلال مدينة الرمادي وتمكنوا من هزيمة فرقتين عسكريتين يقدر عددهم بأكثر من ( 6000 آلاف جندي عراقي ) لا يتجاوز عددهم  أكثر من ( 150 مقاتل من داعش ) !؟, والذين تركوا لهم أسلحة تقدر قيمتها بأكثر من ملياري دولار .. تصوروا ؟, في حين كان اعتراض ما يسمى بالحكومة الشعوبية ( الشيعية)  !؟, على سيدتهم أمريكا بعدم السماح بتسليح العشائر العربية السنية لكي يدافعوا عن مناطقهم المهددة من قبل داعش وكذلك البيشمركة كي يدافعوا عن إقليمهم بعدم تسليحهم بأسلحة دفاعية أمريكية مباشرة .. قدرت قيمتها بــ (  200 مليون دولار فقط ) !؟؟؟.

إذاً من يضحك على من ..؟, ومن يستغفل من ..؟, أيها اللصوص وأمراء الحرب التي تخوضونها لصالح سيدتكم  إيران على أرضنا وبأموالنا وبدماء وأرواح شبابنا وأبنائنا .

اما ما يخص تزويد إيران الحكومة المليشياوية التي يقودها كل من نوري المالكي وهادي العامري وأبو مهدي المهندس وقيس الخسعلي .. على ما يبدو , وليس حيدر العبادي كما يتشدق البعض .. بمئة صاروخ سكود بعيد المدى , فهو ليس لمهاجمة داعش أو من أجل تحرير الرمادي أوتحرير الموصل .. أو حتى تحرير القدس !؟. الذي يمر طريقها عبر كربلاء منذ 37 عاماً وحتى يومنا هذا !؟؟؟.

فالمسألة باتت أبعد من ذلك بكثير جداً , وما هي إلا استعدادات احترازية وعمليات استباقية وأوراق ضغط مؤجلة مرتبطة بشكل مباشر بنتائج المفاوضات المرتقبة بين إيران ومجموعة ( 5+1 ) حول برنامجها النووي ومسألة رفع العقوبات الاقتصادية التدريجية عن كاهل حكومة الملالي , والتي  لطالما أشرنا إليها في مناسبات ومقالات عدة , ولا نريد إعادة وتكرار ما ذهبنا إليه , وكذلك الأمر مرتبط ارتباط وثيق بنتائج عاصفة الحزم  في اليمن ؟, وإلى متى ستستمر ؟, أو متى تضع أوزارها بعد أن يتم القضاء على شراذم وأدوات إيران الجدد .. الحوثيين , وكذلك مرتبط بزيارة جماعة الحوثي إلى العراق ولقائهم  بالمدعو نوري كامل .. القائد العام للمليشيات الطائفية ووالي إيران المخلص والعبد المطيع لتنفيذ كل ما تريده منه على حساب وحدة العراق وثرواته ودماء أبنائه .

ولهذا تحاول إيران جاهدة وبكل الطرق والوسائل الشيطانية والخبيثة باستخدام غطاء داعش وما يسمى بالحرب عليه , أن تستثمر وتستغل هذه الفرصة وتهيء الأرضية الخصبة والرأي الداخلي والإقليمي والعالمي لذر الرماد في عيون الأمريكان والجيران والشعب وما يسمى الحكومة العراقية الحالية , بأنها تدعم وتقدم كل ما بوسعها من أسلحة  ومعدات وجيوش وخبراء لمساعدت الحكومة في حربها على داعش , ومن أجل تحرير المحافظات والمدن المغتصبة من براثن داعش وإبعاد شبحه عن بغداد والمدن المقدسة !؟.

لكن في الحقيقة هذه الأكاذيب وهذه الخزعبلات سوف لا ولن ولم تنطلي على عاقل أبداً , ولا حتى على الأمريكان أنفسهم , بل أن أمريكا منذ أن استلمت مفاتيح الشرق الأوسط من الامبرواطورية العجوز ( بريطانيا ) في أواسط القرن التاسع عشر , وهي تبتكر شتى أساليب ووسائل الترغيب والترهيب مع حلفائها العرب وغير العرب , وحاولت ومازالت تحاول أن تضغط بطريقة أو أخرى على حلفائها الخليجيين بأن الخطر الإيراني الداهم بات يحيط بكم من كل حدب وصوب , كما أوهمتهم قبل عام 1990 بأن خروج العراق منتصراً في الحرب التي شنتها إيران عليه  عام 1980 وتنامي قوته العسكرية موجهة ضدكم , وأن نظام صدام حسين سيبتلعكم في أي وقت , ولهذا عمدت وأجبرت وجرت المنطقة لويلات الحروب والحصار على العراق ومن ثم تدميره واحتلاله وتسليمه للجارة العدوة الشريرة إيران كي تعبث وتنتقم منه ومن شعبه , كما أن .. أي هذه الصواريخ ( سكود ) بعيدة المدى بحد ذاتها لغز ورسالة مشفرة قوية للملكة العربية السعودية , بأن تلجأ أكثر فأكثر للحماية والوصاية والإرتماء تحت المظلة الأمريكية , ومن أجل تزويدها بالأسلحة ومنظومة الصواريخ الإعتراضية ولربما لبناء قبة حديدية متطورة جديدة بمئات المليارات , مشابهة لقبة الكيان الصهيوني الحديدية , لحماية المملكة من الصواريخ الإيرانية التي ستطلق أو ستنطلق لامحالة بإتجاه المدن والقواعد العسكرية في السعودية من الأراضي العراقية , ومن أقرب  منطقة ونقطة حدودية بين العراق والسعودية ألا وهي ( ناحية النخيب ) التي أصبحت بيد حلفاء ومليشيات إيران الأوفياء , بعد أن فبركوا وزورا الخرائط والوثائق بأنها تابعة لمحافظة كربلاء , وحفروا خندقاً بطول 40 كم بين الرمادي وكربلاء , وتعتبر هذه وغيرها من الإجراءات بحد ذاتها عبارة عن خطط وعمليات استباقية حربية وعدوانية استعداداً للحرب الطائفية على نطاق أوسع .. أي ستشمل مناطق نفوذ إيران الطائفية .. وخاصة مناطق الأحساء والقطيف وغيرها , ومن أجل التلويح في حال فشل المفاوضات الغربية الأمريكية الإيرانية المرتقبة  في 30 حزيران /2015 , بشن عدوان وارسال انتحاريين وإيقاظ خلايا نائمة زرعوها منذ بداية الثمانينات في هذه المناطق وغيرها  وتحديداً في دول الجوار أي في المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين .. بل وحتى في الأردن .

من هنا كعراقيين بكل قومياتنا وأدياننا وطوائفنا ومذاهبنا , وكعرب نعتز ونفتخر بإنتمائنا القومي العربي والإسلامي , نرفض رفضاً قاطعاً التدخل الإيراني السافر والبغيض في شؤوننا الداخلية وفي شؤون أي بلد عربي , أو أن يتخذ من الأراضي العراقية ومن عمقنا العربي نقطة انطلاق لشن أي عدوان سافر أو تهديد أو تحرش بالدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية , أو أن يزرع الفرقة والشقاق والنفاق بين الأشقاء العرب كما عمد منذ عام 1979 وحتى يومنا هذا , ولهذا يجب الوقوف بحزم للتصدي ولإفشال كافة الاستعدادات التي تجري على قدم وساق لنصب قواعد اطلاق صواريخ متحركة وثابته على الحدود العراقية الجنوبية والجنوبة الغربية المحاذية لدول جوار العمق والامتداد العربي  الذي تمثله البوابة الشرقية للوطن العربي .

لذا كعراقيين أيضاً .. نناشد دول التحالف العربي وعاصفة الحزم والعزم التي  تقودها المملكة العربية السعودية بأن تنتبه وتعي جيداً للمخاطر المحدقة بأمننا القومي العربي , وما يتم التآمر والتدبير والتحضير له كما أسلفنا .. أي بحجة محاربة ” داعش ” , وأن تراقب وترصد الموقف عن كثب , وأن تستعين بخبرات ومهارات واستشارات أبناء المؤسسة العسكرية العراقية العريقة , وقادة الجيش العراقي الباسل قبل الاحتلال .. من قادة وضباط ومراتب , وأن توفر لهم الأمن والحماية وحرية الحركة على أراضي المملكة استعداداً للمرحلة القادمة لخوض معركة القادسية الثالثة وعاصفة الحزم والعزم والتحالف القومي العربي انطلاقاً من أرض الجهاد والرباط  كما كانت القادسية الثانية التي مرغت أنف أيران في حرب الثمان سنوات , وفي أم المعارك الخالدة التي مرغت أنف أمريكا وحلفائها وعملائها , وأفشلت المشروعين الفارسي والصهيوني في العراق والمنطقة بدأ من العراق ووصولاً لليمن الآن , ومروراً بلبنان وسوريا  قريباً , من أجل قبر المشروع الفارسي وقلع جذور شجرة ولاية الفقيه من أرض العرب وإلى الأبد , وعليه يجب قصف وتدمير الصواريخ الإيرانية وقواعدها فوراً وقبل فوات الأوان , وعدم التواني أو التراخي في اتخاذ مثل هكذا قرارات مصيرية حاسمة تتعلق مباشرة بمصير ومستقبل أمة وأجيال … لا قدر الله ستلعن من تخلف وتقاعس وسمح لإيران أن تلتقط أنفاسها مجدداً .

 أخيراً وليس آخراً … نناشد القادة والزعماء العرب والشعوب العربية من المحيط إلى الخليج  وعلى رأسهم الشعب العراقي الأبي ومقاومته الوطنية الباسلة بعدم السماح لإيران وحلفائها بالتمدد والتغلغل في العراق أكثر فأكثر بحجة وذريعة داعش وغيرها من أدوات النصب والاحتيال والضحك على عقول الأبرياء , كما حصل مع مليشيات الحوثي في اليمن عندما بقيت الحكومة اليمنية برئاسة السيد “عبد ربه منصور ” عاجزة عن ردعها ووقف تمددها , حتى احتلت العاصمة صنعاء بواسطة طرق واسلوب التقية المعهودة !؟ , وكما هي دول الجوار العربي لليمن التي بقيت واقفة موقف المتفرج على التحالف الشرير بين الرئيس المحروق المخلوع علي طالح وعصابات الحوثي من جهة وإيران الشر من جهة أخرى , حتى وقعت الواقعة ودفع اليمن والسعودية ودول الخليج كافة .. ثمناً باهضاً بسبب عدم اتخاذ الموقف الحاسم والحازم والرد الفوري على تمادي إيران وميليشياتها التي دمرت اليمن بالكامل , كما دمر بشار الأسد وعصابته ومليشياته الإيرانية الإجرامية سوريا وجعلتها أثر بعد عين . z

أحدث المقالات

أحدث المقالات