22 نوفمبر، 2024 3:49 ص
Search
Close this search box.

الحقيقة المرة

ساكتب لكم اليوم عن شيء اصبح مجهول ومبهم ،
شيء اسمه الحقيقة الكل يتكلم عنها بدون اي افصاح
حقيقة الفساد في بلد له تاريخ، وله حضارة اسمه العراق ،اول من شرع القوانين في الارض واول تشريع هو قانون العدالة في مسلة حمورابي العين بالعين والسن بالسن ،،وبعدها وجد المؤرخين في الاثار العراقية ،اعظم قانون كتبه احد الملوك الى حاجبه يقول اذا سرق العبد تقطع يده واذا سرق السيد تقطع رقبته،، حكمة بليغة سطرها التاريخ قبل الاسلام،
اليوم كل الشعوب هي عبيد لله وكل الحكام هم السادة في الارض ولو طبقنا هذه المقولة لوجدنا عدد لابأس به من العبيد السراق مقطعة ايديهم،
ولكن الطامة الكبرى سوف يكون في هذه المعادلة كل السادة الرؤساء مقطعة رؤوسهم،،
ولو رجعنا الى بداية الموضوع نجد الان في العراق الكل يتكلم عن الفساد من رأس الهرم الى اصغر موظف في الدولة ولانعرف لحد الآن من المفسد،،
نعم انها الحقيقة المرة ان يعيش السارق من قوت الشعب ولا أحد يستطيع ردعه، فقد عجز القانون العراقي واصبح يجامل حيتان الفساد،
واصبحت سرقة المال العام بطريقة اوأخرى يتباهى بها المسؤولين وابناءهم،
بل ان اغلبهم يعتبره استحقاق سياسي وتعويض لهم ولعوائلهم لانهم يسكنون في المنطقة الخضراء التي انعم الله عليها بوافر الخدمات،
والسؤال هو متى يعرف العراقيون مصادر المليارات في ارصدة المسؤولين ومن اين حصلو عليها ،،، ومن يستطيع محاسبة هؤلاء الحيتان وزجهم في السجون ومصادرة اموالهم التي وإن عادت ستنعش الاقتصاد العراقي المتدهور،،
والى متى سوف يبقى حالنا ميؤوس منه، وهل ستبقى الحقيقة مرة ومخفية للناظرين ،،لقد تعلمنا في قراءة الصف الاول الابتدائي ان البعير يبقى على التل الى المساء ،،ولاكن من المؤكد ان اخفاء حقيقة الفاسدين وكشف ملفاتهم ستبقى الى يوم يبعثون ،،،
واننا اذ نطالب وما أكثر المطالبين مثلنا بتفعيل دور القضاء العراقي المستقل واحالة كل هؤلاء الفاسدين الى المحاكم ومحاسبتهم وفق مبدأ من اين لك هذا ، ،، وان يكونو عبرة لغيرهم وحتى نثبت استقلالية القضاء ،،

أحدث المقالات