8 أبريل، 2024 5:07 ص
Search
Close this search box.

الحقيقة الكاملة لفضيحة ملف النفط ودور مافيا الاشقاء الجبوري

Facebook
Twitter
LinkedIn

القصة الكاملة للفضيحة التي كشفتها كبريات الصحف العالمية ، أحمد الجبوري هو الملقب في المراسلات بأسم الـ دكتور.او المعروف بأسم the bag manDOCTOR

لاشقاء الجبوري وشركاءهم!…أكبر مافيا للفساد والإرهاب وغسيل الأموال في تأريخ العراق الحديث تكشفها الـ أف بي أي الامريكية!!بداية النكبة!عقب الاحتلال الامريكي على العراق سارعت كبريات الشركات الأجنبية للدخول إلى السوق المحلية للإستثمار في القطاع النفطي تحديداً ، فكانت شركات متعددة الجنسيات : بريطانية ، فرنسية ، إيطالية ، يابانية ، صينية. بهدف ايجار التمويل الاستثماري ، ويعني ان تستأجر الشركات الاجنبية  المصافي من وزارة النفط العراقية مقابل مبالغ يتفق عليها بين الطرفين ولفترات زمنية محددة ، تستثمر خلالها الشركات مصافي النفط العراقية تتكفل بجلب طاقم العمل والشركات الامنية ، ويكون الريع المستحصل من الاستثمار خلال الفترات المتعاقد عليها مع الوزارة  من نصيب الشركات الاجنبية وعند انقضاء المدة الزمنية للعقود تعود المصافي للدولة العراقية لغرض استثمارها . وأهم الشركات العالمية التي عملت في هذا المجال عقب الاحتلال هي : هونداي ، لوك اويل ، ناشينل بتروليوم ، للوهلة الاولى يبدو الامر طبيعيا وقانونيا ، لكن الذي يجري مخالفا للقانون ان هذه الشركات تستمر في العمل والاستثمار في المصافي العراقي حتى بعد إنقضاء العقود المبرمة بين الجانبين ( العراق والشركات الاجنبية ) لعدم توفر الإمكانيات الفنية لدى العراق والمتوفرة بالشركات المستفيدة وكذلك للفساد المستشري بين الطبقة السياسية المستفيدة من هذا الوضع!، وهنا يأتي دور مافيات الفساد ومنها مافيا ( الأشقاء الجبوري وشركاءهم)!!..التي أطلق عليها تقريراً إعلاميا لقناة روسيا اليوم تسمية أكبر فضيحة رشوة تهز العراق!! فتحت ملفها الـ FBI  الأمريكية وسنأتي على ذكر الأسباب!.

 
أبطال الفساد!
البطل الأول هو المدعو : أحمد طالب عبد الكريم الجبوري ( يحمل الجنسية الامريكية ) ،يدعي حصوله على الدكتوراة في الهندسة لكنه بالحقيقة لم يحصل سوى على البكالوريوس وشهادة الدكتوراة مزورة! ، أشقاءه كلا من : محمد طالب عبد الكريم الجبوري ( يحمل الجنسية السويدية ) ، ومناف طالب عبد الكريم الجبوري ( يحمل الجنسية السويدية ) ويغادر الشقيقان كل أربعة أشهر تقريبا للسويد . احمد الجبوري صاحب مجموعة ( ARMADA GROUP ) مقرها الرئيسي في العاصمة الاردنية عمان – وادي صقرة . والبناية مملوكة بالكامل للجبوري.  الدور الذي يلعبه الأشقاء الجبوري وعلى رأسهم أخوهم الأكبر أحمد الجبوري يأتي عند إنتهاء فترات العقود المبرمة بين الشركات الأجنبية ووزارة النفط العراقية ، حيث يمارس الجبوري دور الوسيط السري بين تلك الشركات وبين كبار الموظفين في وزارة النفط المعنيين بتجديد العقود لتلك الشركات أو إرساء عقود جديدة عليهم بالتواطئ مع مسؤولين في وزارة النفط مقابل ( الكومشن ) ، والفضيحة التي كشفت مؤخراً حول مافيا الجبوري وشركاءهم تعد واحدة من مئات لم تكشف بعد وسنأتي على ذكر البعض منها هنا!! ، لكن سنأتي على ذكر سبب التحقيق الذي فتحته ال اف بي اي ايضا! ، تعامل الجبوري مع شركة ( لوك اويل ) الروسية وهذه الشركة مستأجرة لمصفى الجنوب ، والذي وقع بينهما ، أي الجبوري وشركة لوك اويل ، ان هناك مناقصة ضخمة جداً في الجنوب أرادت الشركة المذكورة الحصول عليها ، وأوهم الجبوري الشركة أنه سيقدم لهم المناقصة على طبق من ذهب من خلال علاقاته مع كبار الموظفين في وزارة النفط مقابل حصوله على رشوة دسمة من الشركة ، واعتمدت الشركة المذكورة على الإتفاق مع الجبوري ، لكن الاخير كان قد أستلم مبلغا من المال من الشركة وذهب في الوقت نفسه عقد صفقة مع شركة عالمية اخرى بخصوص ذات المناقصة التي اتفق عليها مع شركة لوك اويل ، وحصل على مبلغ أكبر من الشركة الثانية وقد حصلت على المناقصة بالفعل ، عقب ذلك وبعد ان خُدعت شركة لوك اويل من قبل الجبوري الذي استلم ( رشوته ) مقدماً ، ذهبت (لوك اويل) للبحث عن اسم الوسيط الذي ساهم في تسهيل مهمة إرساء المناقصة على الشركة المنافسة كي تقيم علاقة معه للمستقبل ، المفاجأة أنها وجدت انه الجبوري نفسه لا غيره! وسيطها السري!! وفهمت الشركة ان الجبوري قد خدعها واستلم رشوته مقدما ، واستلم مبلغا أكبر من الشركة المنافسة التي رسى عليها العطاء!! ، فقدمت الشركة المتضررة ( لوك اويل )شكوى الى الـ اف بي اي ، كونها تمتلك وثائق تثبت استلام الجبوري لكذا مليون دولار!!! ، خاصة ان الجبوري يحمل الجنسية الامريكية!!.
 
مافيا الجبوري ووزارة النفط العراقية!
 
عندما يعلم المجتمع العراقي الكريم ان السيدة الدكتورة سماح عقيلة المدعو احمد الجبوري هي قريبة حسين الشهرستاني ستتضح طبيعة العلاقة بين مافيا الجبوري ووزارة النفط التي أشترى الجبوري ذمم كبار الموظفين فيها ، حتى صار يقول للشركات الاجنبية أن الشهرستاني ( مضمون في الجيب ) كما يقال باللهجة العامية العراقية!. فعندما تطرح وزارة النفط مناقصة ضخمة يقوم عدد من الموظفين المشتغلين لصالح مافيا الجبوري بإبلاغه بالمناقصات مع تزويده بأسماء الشركات الأجنبية المشاركة ، اما الأسلوب المتبع من قبل الوزارة في المناقصات الضخمة التي تبدأ من 50 مليون دولار فما فوق يكون بإرسال الوزارة لدعوات مباشرة وسرية جداً للشركات الاجنبية ،  وبحكم تغلغل الجبوري في وزارة النفط وشراءه لذمم كبار الموظفين فيها تكشف أسماء الشركات له وبدوره يتحرك بعد ذلك للسفر الى حيث مقراتها للبدء بمساومة الشركات مقابل مبالغ مالية ضخمة كرشى له ولشركاءه في الوزارة! والمثير بالامر ان الجبوري يساوم جميع الشركات المشاركة ويوهم كل شركة بأنها ستحصل على المشروع ويستلم هو حصته مقدماً من كل شركة بحسب تخمين كل مشروع!! ، وبنهاية المطاف هو يتحكم في إرساء العطاء على الشركة التي يريد، من خلال تحكمه بمدير المصفى!!، علماً ان التصريح بكشف أسماء الشركات ممنوع!. اما فيما يتعلق بالمشاريع الأقل حجماً من المشاريع المذكورة فيتحرك عليها بشكل طبيعي من خلال رشوته لموظف الوزارة ثم يشتري المعدات من الخارج ويدخلها عن طريق العقبة الى ميناء أم قصر ، الذي يُرشي المسؤولين في ميناء أم قصر بهدف عدم تفتيش بضاعته المستوردة!!.
 
سعد نوري.. ذراع مافيا الجبوري الأكثر فسادا!
يعتبر الفاسد سعد نوري مدير عام مصفى الدورة الذراع الأيمن لمافيا الأشقاء الجبوري وشركاءهم! ، تتم اللقاءات بين سعد نوري واحمد الجبوري في مكتب الاخير في العاصمة الاردنية عمان ، وذكرت المصادر المطلعة والمقربة جداً من أشقاء وشركاء الجبوري ان الاخير على سبيل المثال : تكفل بتكاليف عمليات أجراها نوري في مستشفى تابعة للدكتورة سماح عقيلة احمد الجبوري ( قريبة الشهرستاني ) ، تقع المستشفى خلف فندق الشيراتون في عمان.
 
مافيا الأشقاء الجبوري وشركاءهم… الحقيقة الكاملة!
 
محمد طالب عبد الكريم الجبوري ، المدير التنفيذي وصاحب الصلاحيات لمجموعة اخيه الأكبر احمد الجبوري في بغداد، وشقيقهم مناف الجبوري ، لهم عدة مكاتب في العراق وفي بغداد بمنطقة عرصات الهندية ، يملك الشقيقان ( محمد ومناف ) شركة أمنية في بغداد ولديهم همر مصفحة وباجات خاصة يدخلون بواسطتها إلى شركة مصافي الوسط ( مصفى الدورة ) رغم ان هذا الاجراء غير مصرح به سوى للعاملين بالمصفى ، لكن لكونهم يقدمون رشى ضخمة لمدير عام مصفى الدورة ( سعد نوري ) الذي يعمل كموظف لدى مافيا الجبوري ، إذ يعتبر ذراعهم الأكثر فسادا! يحيل عليهم المناقصات والعقود ، وكذلك يقدم لهم كافة التفاصيل للمناقصات من أجل تغيير الاسعار والمواصفات في العروض المقدمة من قبل مافيا الجبوري عند فتح العطاءات لارساء المناقصات على شركة الجبوري أو الشركات التي يأتي بها! كل ذلك يجري بالتواطئ مع الفاسد سعد نوري ، كما يترك نوري عطاء شركة الجبوري للاخير دائما!!.
ساهم الفاسد سعد نوري في إرساء مشاريع ضخمة تقدر بملايين الدولارات على شركات احمد الجبوري ، واستخدم علاقاته مع شركات مصفى الجنوب لإرساء مناقصاتها لمافيا الجبوري ايضا ، تضيف المصادر ان أشقاء احمد الجبوري ، محمد ومناف يستوردون سيارات حديثة الى العراق لصالح سعد نوري وأقاربه بهدف المتاجرة بها!.
 
محمد الجبوري… القواده لكبار الموظفين!
محمد طالب عبد الكريم الجبوري الشقيق الاصغر لاحمد الجبوري والمدير التنفيذي لشركات الجبوري في بغداد ، يتولى مهمة توزيع الرشى على الموظفين ورؤساء الاقسام بالمصافي النفطية المذكورة ، ويهيئ لهم رحلات سياحية للإستجمام في أربيل على نفقة مافيا الجبوري وتحديداً الى فنادق ( ديفان ، روتانا ) اللتان تربطهم علاقات صداقة مع أصحابها ، كما يتولى محمد الجبوري مهمة توفير العاهرات لكبار الموظفين على نفقة المافيا العائلية!!! لتمتعة الموظفين وكسب ولاءهم واخلاصهم للأشقاء الجبوري وشركاءهم!!.
 
 
 
مافيا الأشقاء الجبوري والطبقة السياسية المتواطئة بالفساد!!
 
أعادة هذه الحكاية للأذهان القصة الواقعية من فيلم ( العراب )! الذي روى واقع المافيات العائلية الايطالية النازحة للولايات المتحدة الامريكية في الخمسينيات والاربعينيات! وكيفية إستغلال المال والسلطة والدعارة في خلق مجتمع فاسد ينخره الفساد! ، في القرن الحادي والعشرين نشهد ما خزنته الذاكرة البشرية! ، المافيات العائلية! ، يقيم الأشقاء الجبوري شراكة واسعة من خلال شبكة علاقات كبيرة ومتشعبة مع قادة سياسيين ونواب وأعضاء في الحكومة قائمة على أساس المنفعة المتبادلة والمصالح المادية المشتركة بين تلك الأطراف الفاسدة! ، يرتبط الأشقاء الجبوري بعلاقات وطيدة مع كلا من : حسين الشهرستاني الذي تربطه صلة قرابة بعقيلة الجبوري ، صالح المطلك وشقيقه صادق المطلك الذي تربطه شراكة مع الجبوري في عدد من المناقصات في العراق ، جمال الكربولي وأشقاءه ، حيث تربط الاشقاء الجبوري علاقات وطيدة جداً مع مافيا الكربولي! ،تقول المصادر ان الكربولي ساهم كثيراً في إرساء عدد من مناقصات مصفى بيجي لصالح الجبوري ( قبل إحتلال المصفى من قبل داعش ) ، النائب حيدر الملا الذي تربطه علاقة صداقة وطيدة مع الجبوري وأعمال مشتركة بينهما ، إذ ساهم الملا من خلال موقعه وعلاقاته داخل العراق في تسهيل العديد من المناقصات لمافيا الجبوري ، وعلاقة الجبوري مع محمد تميم قبل ان يصيبها الفتور ، والعلاقة المتميزة بين الجبوري ورئيس لجنة النزاهة في البرلمان طلال الزوبعي الذي ذكرت المصادر ان الجبوري والزوبعي كانا يسافران معاً لبيروت باستمرار.
أحد شركاء الجبوري وهو المهندس بالنفط المدعو ( باسل الجراح ) المقيم في دبي ، يعمل الجراح في عقود الفساد مع الشركات الاجنبية ، وتربطه علاقة وطيدة مع النائب حيدر الملا ايضاً
 
علاقة الجبوري المشبوهه مع ملياردير لبناني!
 
قبل أعوام قليلة أقام الجبوري علاقة مشبوهه مع ملياردير لبناني ، كان الجبوري ينقله من لبنان الى عمان غالباً عبر طائرة خاصة للإجتماع به وإجتماعهما يكون مغلقا لا يحضر معهم احد!، لعقد صفقات غريبة تستخدم فيها أسماء وهمية!.
 
أنشطة لها علاقة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب!
من الأمور المثيرة للدهشة في هذه القضية ان الجبوري الذي يملك نصف شركة ( I PCG  ) الامريكية ( ذات الاعمال المشبوه )!  والنصف الاخر يملكه المدعو ( شاكر الخفاجي ) وهو رجل أعمال أمريكي عراقي أتهم سابقاً في قضايا فساد عقود بيع النفط عبر برنامج النفط مقابل الغذاء ، وورد أسم الخفاجي في وثائق شركة النفط العراقية التابعة لوزارة النفط آنذاك! ، كما يملك الخفاجي وكالة شركة فورد الامريكية للسيارات ، الغريب بالأمر ان المناقصات التابعة لشركة ( I PCG ) بسيطة الأرباح تبدأ من 20 -50 كحد أقصى 100 ألف دولار ، على الرغم من ذلك ان الأرباح اليومية الواردة من الشركة (I PCG ) تقيد الى حساب ( أرمادا كروب ) المملوكة للجبوري بمبالغ ضخمة لا يعرف مصدرها الحقيقي وتقيد في سجلات المحاسبة لشركة أرمادا كأرباح من شركة ( I PCG ) المثير أن الأرباح أكبر بكثير من أسعار المناقصات!!!!. الأمر الذي يلقي علامات استفهام كبيرة على المصدر الحقيقي للأموال الواردة للشركة ، والذي نرجح أنها كغطاء وهمي لأنشطة غير قانونية!!.
للجبوري تعاملات سرية مع شركات تصنيع أسلحة حربية متخصصة بالطائرات والمدافع الثقيلة وللشركة أنشطة توريد أسلحة الى نيجيريا ودول أفريقية.
الشركات والممتلكات التابعة لمافيا الجبوري
·       شركة I PCG
·       شركة ( كيمك ) – إيطالية – النصف. (إستيراد مواد كيميائية خاصة بالقطاع النفطي ).
·       شركة ( لونا أويل ) – أسهم والنسبة الأكبر لباسل الجراح.
·       أسهم في بنك الاتحاد العراقي ( يستخدم نظام الاعتمادات البنكية ، يوفر الاتحاد لهم قروض مالية ضخمة مقابل ضمانات بسيطة).
·       20 فلة في أوربا .
·       عقارات في امريكا وبريطانيا.
·       2 فلة في عمان الاردن واحدة منها في منطقة عبدون الراقية.
·       مكتبة في أم اذينة –عمان.
·       عمارة في منطقة وادي صقرة.
·       مصنع تعليب – منطقة سحاب.
السيارات :
·       2 فيراري.
·       باجيرو.
·       لاندروفر.
·       أوودي.
·       نمبر كيني.
ملاحظة : الأشقاء الجبوري يديرون مجموعة من الشركات الوهمية بالعشرات اغلبها مسلجة بأسماء أشخاص آخرين يعملون بالواجهة للمافيا الكبيرة المشكلة من الأشقاء الجبوري وشركاءهم المذكورين في هذا الملف.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب