من على شاشة قناة البغدادية الفضائية وضمن برنامج “الساعة التاسعة” ليوم الجمعة 21 حزيران 2013 صرح من خلال حديثه للبرنامج (صادق الموسوي) رئيس ما يسمى بـ (المؤسسة العراقية للأعلام والعلاقات الدولية) عن القاء القبض على الشيخ (خالد العطية) في مطار هيثرو اللندني وهو يحمل حقيبة بداخلها مليون دولار أمريكي وبعد التحقيق معه من قبل سلطات كمارك المطار صرح لهم ـ الشيخ العطية ـ أنها أموال مخصصة لجمعيات خيرية ومراكز اسلامية وحسينيات حسب حديثه للسلطات الامن والكمارك بالمطار , وقد تناقلت هذا التصريح وسائل الاعلام وبالأخص المواقع الالكترونية .
ولكي نميط اللثام عن خفايا هذا الحدث والحقيقة الغائبة التي تتخفى خلف مثل تلك التصريحات فقد اتصلت بدورها “منظمة عراقيون ضد الفساد” بأحد السادة المسؤولين الافاضل لغرض الاستفسار منه حول هذا الحدث وقد اكد لنا بدوره السيد المسؤول مشكورآ في حديثه معنا التالي : ” كوني لا أحمل الجنسية البريطانية ولكن حسب معرفتي بأن الحكومة البريطانية ترحب بإدخال الاموال الى بريطانيا ومهما كانت مبالغها ولكن بطريقة رسمية وقانونية وخصوصآ لغرض الاستثمار في مختلف المجالات ولكن هي لا ترحب ولديها ضوابط صارمة في اخراج اي اموال وتضع العراقيل وهي ضد هذا المنهج ! ولكن هذا الموضوع تحديدآ خلفيته كانت قبل حوالي أكثر من ثمانية سنوات تقريبآ وتحديدآ عندما استلم (جلال الطالباني) منصب رئيس الجمهورية وبعد مصادقة البرلمان على الحكومة بتاريخ 28 نيسان 2005 حيث يحمل (صادق الموسوي) ضغينة وحقد وكره دفينآ على الشيخ (العطية) بسبب أن الاخير كان المسبب المباشر والرئيسي بطرده من المنزل الفخم الذي استولى عليه بدل الشقة التي صرفت له في البداية كونه اصبح بمنصب مستشار الرئيس وهو المنصب الذي لم يتهنا به سوى بضعة اسابيع وكذلك لان (احمد الجلبي) كان السبب الرئيسي والمباشر والاهم في عملية تعينه بهذا المنصب ليس لأنه يؤمن به كـ (معارض سياسي) سابق ولديه مؤهلات سياسية أو اكاديمية تجعله أهلآ لمنصب المستشار !؟ أبدآ ولكن كل ما في الامر اراد (الجلبي) أن يكون له عين داخل مكتب (الطالباني) لنقل اخباره اول بأول له وفعلآ ذهب (الجلبي) لزيارة (الطالباني) مستغلآ وبحجة تهنئته بالمنصب الرئاسي ومقترحآ عليه في الوقت نفسه تعين هذا الشخص كمستشار له حتى ولو بالاسم فقط , وبعد مرور فترة قليلة جدآ لا تتجاوز الاسابيع تم طرده من داخل مكتبه من قبل (فخري كريم) والذي كان يحمل في وقتها صفة كبير مستشاري رئيس الجمهورية اضافة الى منصبه والذي يعرف به لوسائل الاعلام بأنه (رئيس مؤسسة دار المدى الثقافية والإعلامية / ورئيس تحرير صحيفة “المدى” ) حيث جن جنون في حينها عندما سمع بأن (الطالباني) وافق على اعطائه منصب مستشار وأصبح يأمر وينهي الموظفين ويتعامل معهم بكل صلافة وفي حينها أسمعه كلامآ حادآ وأمام مرأى ومسمع من كان حاضرآ من الموظفين في تلك الفترة وحدثت مشادة كلامية فيما بينهما خارج باب المكتب وذهب (الموسوي) مباشرة الى (الطالباني) لكي يشكو له تصرف (فخري كريم) معه ولكن الحماية منعوه من الاقتراب حتى من مقر الاقامة بعدها ذهب الى (احمد الجلبي) شاكيآ له ما حدث له وما كان من الاخير إلا أن قال له وبما معناه : اهم شيء أن الراتب سوف لن ينقطع عنك والسكن الفخم الذي انته به الان … حيث كان يتقاضى مرتب وقدره خمسة الالاف دولار امريكي ما عدا المخصصات وامتيازات السفر والتنقل والإقامة بالفنادق عند سفره بالخارج ما عدا الهدايا التي يتقاضها سواء العنيه او المادية نتيجة لتوسطه واستغلال منصبه لغرض تمشية بعض المعاملات التجارية او الخاصة بالتوظيف والعمل او حتى اطلاق سراح المعتقلين والسجناء لقاء مبالغ مالية يتقاضاها من اهل هؤلاء ضحايا الاعتقال لأنها كانت تجارة رائجة ومربحة وما زالت من قبل المسؤولين وقد استمر باستلام راتبه لمدة ما يقارب اكثر من خمسة سنوات بصفته الوظيفية (مستشار) وهي عملية فساد واضحة لأنه بالأصل طرد من منصبه الوظيفي ولكنه كان بحماية (الجلبي) وبعد طرده من منصب المستشار بدأ الشيخ (خالد العطية) بالبحث ورائه لغرض طرده من المنزل الفخم الذي كان يسكنه ونجح بذلك بعد استصدار قرار من امانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء وقد اعطاه بدوره الشيخ (العطية) هذا المنزل الى (حسن سلمان) رئيس ما يسمى بـ(مجلس امناء شبكة الاعلام ) وقد قام هذا الاخير قبل الانتقال الى السكن الجديد بصرف ملايين الدنانير من خزينة الدولة وبعمليات كبيرة لتوسيعه وإعادة صيانته وديكوراته وفرشه وقد قسمه الى قسمين وقد اعطى الجزء الاخر الى عائلة اخت الشيخ (العطية) لأنها مدرسة بالمنطقة الخضراء ومنذ ذلك الوقت يكن (صادق الموسوي) حقد دفين وضغينة وكره شديد وفي معظم مجالسه يشوه سمعته بكلام ومواقف حتى ولو كانت مختلقة من قبله وكان اخرها ما صرح به في قناة البغدادية حول حقيبة المليون دولار في مطار هيثرو اللندني ولكن يجب ان نبين ومن خلال منظمتكم الى الرأي العام مفاده بان الشيخ (العطية) ليس ملاك النزاهة كما سوف يعتقد البعض والأخريين هم شياطين الفساد لا بالطبع ولكن كل ما في الامر اوضحنا حقيقة هذا الحدث وحسب ما كنا مطلعين عليه بحكم مسؤوليتنا الوظيفية مع العلم بأن (صادق الموسوي) مطلوب لهيئة النزاهة وللقضاء بتهمة التهرب الضريبي واستلام راتب ومخصصات وامتيازات منصب لم يداوم به سوى بضعة اسابيع !!.
المسؤولين اليوم وبمختلف تسمياتهم ومناصبهم الوظيفية أصبحوا وبعد مرور أكثر من عشرة سنوات من عمر الغزو والاحتلال ماهرين جدآ بفن السرقة واختلاس المال العام نظرآ للخبرة التي اكتسبوها طوال فترة تقلدهم لعدة مناصب وظيفية مختلفة وليس مثل السابق عندما كانوا في بداية الامر يعتمدون على التجار ورجال الاعمال الايرانيين واللبنانيين لتسير امورهم وصفقاتهم التجارية الخفية والسرية حيث اصبحوا اليوم المسؤول يتفنن بالسرقة واختلاس المال العام دون ان يترك ورائه اي اثر لسرقته المال العام حتى ولو اضطر لحرق القسم الخاص الذي يدينه بالوزارة او المؤسسة او الدائرة التي يعمل فيها والمسؤول عنها !!.
معآ يد بيد ضد الفساد !
[email protected]
هوامش إعلامية :
بتاريخ الاثنين 31 تموز 2006 نشرت صحيفة “القلعة” خبرآ يتحدث حول مخصصات مستشارين جلال الطالباني جاء فيه :”اكدت مصادر وثيقة الصلة بديوان رئاسة الجمهورية مستشارين الرئيس جلال طالباني البالغ عددهم 100 مستشار يكلفون خزينة الدولة اكثر من مليون دولار وبواقع عشرة آلاف دولار شهرياً في اقل تقدير. وقالت تلك المصادر ان 90 بالمائة من هؤلاء المستشارين يقيمون في الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الآسيوية والأوروبية ويتصلون بالرئيس لتقديم الاستشارات عن طريق الهاتف والبريد الالكتروني والجات . وأضافت المصادر ان مستشاري الرئيس يمتلكون علاقات صداقة وثيقة به منذ ان كان ضمن تشكيلات معارضة الحكومة العراقية السابقة قبل عام 2003 ومن الجدير بالذكر ان راتب الرئيس جلال طالباني يعد من اعلي رواتب رؤساء دول العالم في وقت يعيش فيه 70 بالمائة من العراقيين تحت خط الفقر ويعانون من بطالة قاتلة وصعوبة في المعيشة”.
http://www.alkal3a.net/