18 ديسمبر، 2024 7:43 م

الحقد وعدم الإنصاف سببان في عدم تغطية الماكنة الإعلامية على الفكر المعتدل

الحقد وعدم الإنصاف سببان في عدم تغطية الماكنة الإعلامية على الفكر المعتدل

منذ زمن بعيد كان ولا زال الفكر المتطرف البائس وهو يأخذ دوره الكبير في الأمة الاسلامية وذلك بسبب أئمته الذين عرفوا بالانحراف عن جادة الحق ونهج الإسلام المعتدل الوسطي ، ولقد شهد الواقع الإسلامي في العصر الحديث موجه فكرية منحرفة فاسدة أطلقت على نفسها (داعش) او (دولة الخلافة) قامت بأفعال مشينة ضد كل من يخالفهم بالقول وبالفعل ، والحقيقة انهم امتداد للدين الاموي الفاجر الذي عرف بالفسق والطغيان والظلال فجوبه عسكرياً وفكرياً لكن وللأسف الشديد ان صاحب الفكر الذي مزق عقيدة المنحرفين لا يشار له بالبنان على الرغم اننا نعلم ان الحرب الفكرية هي أكثر فعالية من الحرب العسكرية لذلك نقول ان
((مِن حق النتاج الفكري العقائدي والتأريخي الرصين والمعتدل ، الموسوم (( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ” صلى الله عليه وآله وسلم” ) و( وقفات مع …. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )) علينا أن نبحث عنه وعن صاحبه ، المحقق الأستاذ الصرخي ، ونتاجه المتمثل بعُباب علمه الغزير، بشتى صنوف العلوم المختلفة ، الذي قوّض الفكر الداعشي ونسف منتجه التكفيري المتطرف ، خاصة ونحن شعب مثقف بامتياز، عُرف عنه الريادة الثقافية والأدبية وبعشقه للقراءة ، حتى ذاع صيتنا وعُرفنا بفضلنا على المفكرين والكُتّاب والأدباء في العالم ، بأننا شعبُ يقرأ ، لنغوص في أعماق تجربته العلمية المزدهرة ، التي امتدت لعقود من البحث والتحقيق ، والتي أثّرت في وقتنا المعاصر، بشكل سريع وملفت في الساحة العلمية المحلية والدولية ، والتي لمسناها من خلال التحول الكبير الذي حصل في موقف المنظومة الفكرية الشاملة للدول العربية والإسلامية ، التي تنبّهت إلى ضرورة اتخاذ القرارات الحازمة ، التي تُلزم السلطات التنفيذية بمراجعة المكتبات العامة والخاصة ، وإتلاف وحرق مؤلفات وكتب رموز الفكر المتطرف ، والتي أخذت مأخذًا كبيرًا بطرحها القبيح في تكفير العباد وتدمير البلاد ، وتهميش الإنسانية بعنوانها النبيل ، بتأسيسها المفرط للجريمة الأخلاقية المُستهجنة وعلى مدى قرون مضت. وهنا الكلام اعلاه لانصار المرجع الصرخي
وهنا لا بد من تساؤل يطرح على الماكنة الإعلامية بكل مسمياتها الدينية وغيرها اليس من العدل والأنصاف ان يتصف الأعلام بالمهنية والدقة بنقل الخبر وكذلك تسليط الأضواء على كل حركة او اتجاه ديني له دور كبير في انقاذ العالم من فكر يحمله شرذمه من البشر يدعون الانتساب الى دين الإسلام ويحثون الكبار والصغار الانتماء لهم ؟؟ فلم تسلطون وتنقلون أتفه الأخبار ولا تنقلون محاضرات قلبت الموازين وكشفت عورة المنحرفين ؟؟ لا اجد جواب سوى ان الحقد وعدم الإنصاف في تعاملكم مع واقع الامة الاسلامية والعربية.