نهرول نَحْو مصارعنا آمنين،لانخشى شيئا إننا حفاة، ماخلا الضّمير والإيمان.
لن نشكل علّامة فارقة في ذِهْن الآخَرين، اكثر مايمكن ان نشكله اننا شَيْء ليس ذو بال قد مر من هنا يوماً. هَذَا في أحسن الاحوال ان يتذكرونا كشيء مر بقربهم.
تيبَّست اجفاننا بالأمل، والتهم الصَّبر كلّ أطرافنا، شاخت امنياتنا في فترة الشّباب، وتقزمت طموحاتنا بالحياة،نَحْن ليس مَن جماعة التنظير،لا يعني لنا شيئاً ما يكتبه كارل ساغان او سارتر ولا يهم ان نكون جئنا من “شمبانزي”!! او تمت صناعتنا بفعل التصميم الذكي، كَذَلِك ليس لنا ولع بسمفونية (( خالي ابن اختك هل المعرض))! او الإكتشافات الاحفورية التي تحصِّل في “القرن” المنجمد الجنوبي!
العجز يفتك دائماً عندما يَجِد ثغرة، بَل هُو عَدُو تقليدي….
موجودين بأمر صدّر بشكلٍ متسرع لم يراع به الأولويات او الفائدة المترتبة نتيجةً ايجادنا. فصرنا عائمين، مثار جدل على الطّبيعة وعلى منظومة البشر التي من المفترض نحن جزء منها.
فصرنا نعيش بلا مبرّر!!
عندما نتفلسف مع ذواتنا نخرج بنتيجة اننا الفاشلون سلفاً قبل ان نوجد.
وعندما نحاول أن نكون أنصاف أنبياء مكلفين، يوحي بعضنا الى بَعْض
(( انهم خلقونا سهواً وانهم على خلقنا نادمون))
الوجع؟
الوجع…..يأخذ مِنْا كَثِير من الوقتِ،نتألم تحت أطراف الرداء!
ليس لدينا مايملكون؛
يلقبنا البعض بالسذج! وبالمتملقين! وأشد تلك العبارات قسوة هِي ان تسمينا حفاة!
ببساطة كنا طامحين لعمل شَيْء غير تقليدي وكنا نظن أنه غير تقليدي! للأسف كنا نسبح بوهم وذراع مكسورة. فلا يوجد شَيْء غير تقليدي مما عملناه ولا معجزة في جهدنا ولاهم يفرحون! مجرّد احلام نصنعها من وحي خيالنا ونصدقها ونفرح بها ونعيشها كأنها حقيقًة.
الم أقل لكم منذ البداية نعيش بلا مبرّر…وأنهم على خلقنا نادمين!
الحفاة يحلمون بشكل واسع غريب خارج حدود المنطق، أشك إننا مجانين في بَعْض أحلامنا ان لم نكن نعاني من إحدى هذه المتلازمات العضوية لانفصام الشخصية او الجنون المطبق او الادواري!
وما الضير دام اننا حفاة فارغين لانملك شيئاً ولانشكل مصدر أهمية للآخرين. أخر مايمكن أن يفكّر به الآخرون هي نَحْن او مشاعرنا، وَنَحْن نشكل للجميع مجموعة خالية ” فاى”
لِماذا؟
لأنهم يتكاملون وبعضهم يتكامل تكامل معقّد اما نحن ” فـ مشتقة” في كل عملية تكامل يتم اشتقاقنا لحين بلوغ القيّمة التي لايمكن ان يحصل بها أشتقاق عند ذَلِك يتمّ إهمالنا.
وهو المطلوب…….
ورغم اننا حفاة يقعدون لنا مقاعد للرصد والانتظار لتصفية حساباتهم الكونية بنا ولنكون درساً لأمثالنا مَن الذين سيتم اشتقاقهم عند الحاجة.
نحن قدّر جيد نمر بإرادتنا في دورة حَيَاة الهادفين، لكننا طالع سُوء لأنفسنا.
كَذَلِك
البعض منا يمتاز بالشيء الأكثر سذاجة علَى مر دورة الحياة للنشاطات الأرضية، إن قلوبهم نظيفة صادقة في دمعتها وفي كلمتها وفي ابتسامتها.
هؤلاء الحفاة انت لن تعاني مشاكل عندما تريد ” فعصهم” فقط اهملهم او أمهلهم هم بمفردهم “سـ ينفعصوا” وبذلك وفرت على نفسك مهمّة ” الفعص” وادخرت وقتك لشيء ذو أهمية.