23 ديسمبر، 2024 9:23 ص

الحصار وصمة عار في السياسة الامريكية

الحصار وصمة عار في السياسة الامريكية

سياسة الحصار التي تعتمدها الادارة الامريكية تكون بعد فشلها السياسي مع ايران وان كانت هذه الخطوة تدل وتدلل على قباحة الادارة الامريكية في تعاملها مع ملفات الشرق الاوسط التي تحشر انفها بها لاهداف خبيثة ينفذها لها حكام عملاء في المنطقة .

لم تؤيد ولا دولة قرار ترامب غير الكيان الصهيوني والسعودية والامارات اما بقية الدول فاكتفت اما بالسكوت خوفا على مصالحها او اعلانها صراحة بانها ترفض سياسة ترامب ، ( بالنسبة لموقف العراق نرجو من ايران ان لا تنفعل لانه ليس بارادة عراقية ) ، ولكن هذا الاجراء القبيح الذي سينتهي بالفشل الا يكفي لان يصحو العرب والمسلمون والدول المسالمة على سياستها المالية واقتصاد بلدها لكي تجنبه رهنية التبعية للاقتصاد الامريكي وتحديدا الدولار ؟ الا تنتبه هذه الدول بالمؤامرات التي تقوم بها الامم المتحدة ومنظماتها ؟ الا يحسون بالكوارث التي تحدث بسبب البنك الدولي الذي يديره عقول صهيونية ؟

ترامب لا يبالي بالاتي لانه دمية ينفذ ما خطط له من قبل الكونغرس الامريكي الذي تلقى استشاراته واوامره من مجلس اللوردات البريطاني ، مهما تكن النتائج فانه تلاعب ببورصة الاوراق المالية العالمية واستطاع ان يبتز بعض الشركات التي رؤوس اموالها بادارة جهات لا تؤمن بسياسة البيت الابيض العمياء .

وحتى نثبت للعالم ان كل رئيس امريكي له مخطط يعمل وفقه ويغادر البيت الابيض فلو عدنا الى اصل الازمة الامريكية الايرانية فانها بسبب لاشيء مجرد نكث ترامب لاتفاق وقعته الادارة الامريكية مع ايران ، وعندما نكث الاتفاق لم يرد عليه اوباما او كيري او الجهات التي وافقت على الاتفاق بل لم يعترضوا على ذلك في الكونغرس الامريكي ، وزاد من قبح الادارة الامريكية انه اعلن الحصار على ايران بل الاصح انه ليس حصار لانه اصلا لا توجد اي علاقة تجارية مع الادارة الامريكية بل هو تهديد واستهتار للدول التي تتعامل مع ايران او التي تشتري النفط الايراني ، ولان هذه الدول بين العمالة والنذالة او الجبن والخوف من امريكا فان البعض منها رضخت لتهورات ترامب التي ستكون في نهاية المطاف سيئة لهم قبل غيرهم.

بينما الموقف الايراني لازال قويا وقد اكد ذلك السيد الخامنئي بانه لا تفاوض مع الادارة الامريكية فاي نظرة استصغارية تراها ايران بحق هذا الرجل الذي لا يحسن ان يقول جملة مفيدة .

ولربما وهو امر وارد جدا انه يصعّد الموقف مع ايران حتى يبتز عربان الخليج لانه يعتقد ان هنالك بعض الابار النفطية لم تمتلكها الادارة الامريكية في الخليج ، وفي نفس الوقت يكون قرار الحصار الامريكي اخر ورقة للادارة الامريكية بينما ايران لازالت لديها عدة اوراق تستطيع ان تفاوض بها بل انها استطاعت ان تجعل الموقف الاوربي وتحديدا الالماني ضد تهورات ترامب .

حقيقة ليس كل ما يعلن هو المقصود ومن المؤكد هذه الاحداث سيكون لها ومن ورائها وخلالها امورا اخرى تمرر تكون فيها مصلحة للكيان الصهيوني الذي ياس بعدما خلق حكام عرب عملاء الا انه لم يستطع ان ينتزع الروح الاسلامية والعربية لدى الشعوب المسلمة التي لا تزال ترى ان الصهيونية كيان طارئ على الجسد الاسلامي عموما والعربي خصوصا .

اقول شكرا لترامب لانه اظهر حقيقة كثير من المنظمات التي تحمل مسميات اسلامية وغير اسلامية بانها منظمات عاجزة وقد تكون مسيسة لاهداف خبيثة لمصلحة الادارة الامريكية في المنطقة منها منظمة الدول الاسلامية وعدم الانحياز وحقوق الانسان وغيرها .

اقول للحكام العملاء ستندمون وقريبا ستبيعكم الادارة الامريكية في سوق النخاسة واموالكم التي اتخمتم بها البنوك الامريكية سوف لا تعود لكم ، نعم الان تتنعمون بارباحها لتحقيق ملذاتكم وسهراتكم الماجنة وشراء القصور وتمويل الارهاب الا انها غدا ستكون في جعبة البنك الدولي الذي تديره الصهيونية .