أن تحشر الطائفية المقيتة و السياسة  الأشد مقتا في كل شيء، حتى في الكشري والمندي والبابا غنوج ووووالطوبة ، ظاهرة عراقية لن  تجد نظيرا لها في العالم ، مقدم برامج – توك شو –  معروف كتب قبيل مباراة العراق والأخضر السعودي ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم بقيادة المدرب راضي شنيشل ، و التي خسرها منتخب اسود الرافدين بنتيجة 2-1 بعد خسارة سابقة أمام الكنغر الأسترالي بهدفين من دون رد ،  في تدوينة على تويتر ومن ثم حذفها بعد الخسارة ( بعيدا عن الرياضة والسياسة والطائفية : أتوقع الحشد الشعبي 2 …السبهان صفر !!) .
منتخب العراق الوطني يلعب أمام شقيقه المنتخب السعودي ، شجاب  السبهان  والحشد  بالنص ؟ ومالذي حشرهما في مباراة لكرة القدم ،  فيما تتطلع الأنظار لتأهل  المنتخبين  العربيين والآسيويين للمنافسة  في النهائيات ؟ والأغرب ان يعلق أحدهم قبل المباراة بطائفية قل نظيرها  ” اليوم ستكون مباراة بين منتخب علي ومنتخب عمر !!” وأسأل اذا كان الإعلاميون بهذه العقلية – الماسخة – فما بال  علوان ابو اللبلبي   ورأيه بالموضوع !!
اتقوا الله في عقول الناس وثقافتهم العامة ، أعلم ان فرعون قد استخف قومه فأطاعوه وجمع الناس يوم الزينة ليضحك عليهم بكثرة العطل والمناسبات الإبتهاجية وبتصريحات بطانته واعلامييه وكهنته ومشاريع مهندسيه الوهمية التي تقدس الموت أكثر من تقديسها  الحياة وهي من علامات الأمم المفلسة جدا  حيث –  لاشغل ولا مشغلة وانما  جعجعة فقط –  ، لكنكم تفوقتم على الظاهرة الفرعونية وبامتياز ولو قدر لفرعون ان يعود الى الحياة لأصبح تلميذا صغيرا في مدرستكم المتخصصة بالتضليل الإعلامي على مستوى الأمتين  العربية والإسلامية !!لو انك غردت  عن انتشار المخدرات في العراق وتورط الاف الشباب بتعاطيها وادمانها والإتجار بها وبالأخص في البصرة لكان افضل من توقعاتك الحمص بطحينية بشأن مباراة ” العراق والسعودية ” ، ان تختزل العراق ومنتخبه والسعودية ومنتخبها بتغريدة عن الحشد والسبهان كارثة لا تليق بإعلامي اطلاقا كونها ثقافة – فجلية – تسبب الغازات والانفجارات المعوية !!.لو انك تحاول نزع فتيل  النزاع المحتدم بين عشائر ” ال عبس ” و” البو نواد ” وآل غزي ، بسبب ترسيم الحدود و الخلاف على تبعية الأراضي التي حفرت فيها آبار لاستخراج النفط في الرقعة الاستكشافية المشتركة بين محافظتي ذي قار والمثنى والتظاهر امام مبنى شركة cpp الصينية المنفذة للمشروع ، لكان افضل !! نزع فتيل  النزاع بين عشائر الفرطوس وألبوعلي في محافظة ميسان ، بين عشيرتي الـ صبر و الـ دبيس في قضاء الغراف, بين عشيرتي العبوده وزبيد في قضاء الشطرة ، بين عشيرتي “الحمادنة” و”البطوط”،في البصرة في وقت سابق ولأسباب عدة ، بين عشيرتين بمنطقة أبي صيدا في محافظة ديالى ، وغيرها  وبشكل متكرر بات مصدر قلق كبير للمواطنين والمراقبين وبالأخص انك لا تستطيع ان تتوقع توقيت ولا مكان ولا الأسباب المفضية الى الاشتباكات  وما يترتب عليها من ثارات  وفصول في أية لحظة   .لو انك تتابع كارثة الانتحار في ذي قار بين الشباب ومن كلا الجنسين بعد وصولها الى مديات في منتهى الخطورة ولأسباب مجهولة ، لاتخلو من جرائم قتل تتخذ من الأنتحار غطاء لها !!لو انك تتابع وتغرد بشأن  خلو المستشفيات من الأمصال المضادة للدغات الأفاعي ولسعات العقارب السامة،  ما أسفر عن وفاة صغار وكبار بعد أيام من  تعرضهم لها !!لو انك تتابع حرائق آبار النفط ونسف الأنابيب الناقلة وتلوث المياه بالمتسرب منها وملف الجثث المجهولة التي عاودت الظهور  الى الواجهة  وبقوة …عصابات السطو المسلح على مكاتب الصيرفة …حرائق اقسام الأرشيف والعقود والحاسبات في المؤسسات والمستشفيات الحكومية لكان اجدى ، ان تغرد عن مأساة الأيتام ، الأرامل ، النازحين ، المهجرين ، قانون العفو العام ، محاربة الفساد المالي والإداري والسياسي ، المصالحة الوطنية ، صراع الكتل السياسية داخل البرلمان وخارجه ، التظاهرات والإضرابات والإعتصامات ،  الخلاف الحاد بشأن صلاحية عجلات الكشف عن المتفجرات ( رابسكان ) من عدمها ،  تكديس الأسلحة والصواريخ والبراميل المتفجرة في مستودعات  قريبة من  المناطق السكنية ، إنفجر أحدها في منطقة العبيدي قبل أيام ، لكان انفع ، مالك وفن التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز وإسقاطها على مباراة العراق والسعودية بطريقة سمجة ، تستدعي رائحة الثوم والبصل المفروم التي كانت تفوح من تصريحات وزير الدعاية النازي غوبلز الشهير بمقولته :  ” إكذب ثم إكذب ثم إكذب ، حتى يصدقك الناس ” !!اودعناكم اغاتي