23 ديسمبر، 2024 10:34 ص

الحشد يشيح نظره عن سوءة عمرو بن العاص تفاوت أخلاقي بين أحفاد علي وأبناء السفاح الوهابي

الحشد يشيح نظره عن سوءة عمرو بن العاص تفاوت أخلاقي بين أحفاد علي وأبناء السفاح الوهابي

إقتحمت فلول عصابات “داعش” الإرهابية، مدنا عراقية عدة، وفي غفلة من الزمن، ساعدتهم عدم جاهزية الجيش، على إحتلالها، وشكل الأهالي.. في البدء.. حاضنة تحت آمال عريضة، بالخلاص من فساد السلطة التي لم تبقِ ودا يصل الفرد العراقي بالوطن؛ فإستقبلوهم كالغرقى يتمسكون بقشة.
داروا بالشهيد العذاري جريحا وأسيرا في “الفلوجة” والنساء تزغرد.. هلاهلاً لم يكن مجبرات عليها؛ إنما مؤمنات بإهانة جريح أسير أعزل، من شغاف وجدانهن، ينثرن الجكليت، غير مجبرات.
إكتشفوا حقيقة “داعش” التي كشرت عن أنيابها وأظهرت مخالبها تشج خواصر المدن التي إحتلتها، تكفر الحق، وتشرعن الباطل،… حينها ضج الأهالي الى ملائكة السماء؛ كي تنقذهم، مما إقترفت أيديهم.
هب أبناء الجنوب.. حشدا شعبيا وجيشا نظاميا؛ لتحرير إخوتهم.. شركاء الوطن، الذين أدركوا.. بعد تورطهم،…، أن “داعش” لم تأتِ لإنقاذ “سنة الغربية” من فساد الحكومة، إنما لتنفيذ مفردات خطة عمل متجبرة، تستحضر طروحات وهابية، ذات جبروت سلفي؛ لأنها عرض ناتج عن جوهر.. أصله محمد بن عبد الوهاب “1703 – 1791″م بكل ثقل الفهم المتشدد للإسلام، في رؤاه، التي تحيد مبتكرات الحاضر، لصالح سلفية الإسلام، في إطار من عصر تخلف عن فضاءات الوعي الإيماني الحنيف، وهو يتجدد، متمما مكارم الاخلاق.
تحت وهن بلادة فقه مترهل، يمور به عقل “داعش” عانت الانطقة السنية من إضطهاد بلغ حد الأعراض حرجا، ولم يعد أي تكييف طائفي ولا إحتقانٍ أثني، يسوغه!
دخل الحشد الشعبي والجيش من ورائه.. محررا بقوة وجرأة وجدارة، إستقبلته العشائر، المكلومة بـ “داعش” وقد خابت آمالها العريضة؛ إذ لم يرعَ المغتصب، حرمة دين ولا أخلاق مجتمع، حتى وهو ينازع مهزوما، لاذ بالعوائل دروعا بشرية، وتغلغل يقاتل من بين البيوت، بجبن خسيس، بعيد عن فروسية المحارب الذي يترفع عن الصغائر في المنازلة، ويسمو عن الدنايا أثناء المواجهة.
فتصدى له الحشد والجيش، يحرران الارض والعرض، متكفلان حماية العوائل التي تمترس بها “داعش” يستخلصانهم من مخالبه، بسلام.. يحميانهم.. باذخين بكرم.. ثراء الارواح المؤمنة.. شباب القوات العراقية المشتركة، حرروا المدن سافحين أرواحهم؛ كي لا يؤذى المواطنون المدنيون، الذين تتمسك بهم “داعش” إتقاء بطولة المحررين…
فكم هو بون الفرق شاسع، بين جبان يحتمي بالمدنين العزل، عن المواجهة الرجولية، وبين شجاع “يلتهم الرصاص” متقدما لتحرير المدن المغتصبة، وحماية أهلها.. ينقذهم من “داعش” من دون أن تمسهم نيران القتال بسوء، ويؤمن لهم طعاما وكسوة ومناما رغيدا بالقياس الى ضنك الظرف العصيب، وعلاجا للمرضى وعناية إستثنائية بالمسنين… جنود شيعة يحملون على ظهورهم عجائز سنة.. ينقلونهم من خطر “داعش” الى أمان الوطن.. إنقاذا لهم من رهان خسروه، فلم يعاقبوهم! بل هدؤوا روعهم مطمئنين.
وهنا بان الفرق جليا، بين “داعش” سليل محمد عبد الوهاب، الذي سامهم مهانة لحرماتهم، وإستلب مالهم وإستحيى عرضهم، وبين أحفاد علي بن ابي طالب.. عليه السلام، الذين وقروا شيبهم وعفو عمن زلت به الآمال الطائفية العريضة، و… أشاحوا بنظرهم عن سوءة عمرو بن العاص، ساترين عريهم ومشبعين حوعهم، بعد أن إستولى أحفاد عبد الوهاب، على الخام والطعام والنساء، في المناطق التي إغتصبها، بينما أحفاد علي يترفعون سموا عن ضعف من ناصبهم العداء! فارق أخلاقي يتناظر، بين أحفاد علي.. رفعة، وأبناء السفاح الوهابي.. ضعة!