23 ديسمبر، 2024 4:31 ص

الحشد ومسعود .. والدم !!!

الحشد ومسعود .. والدم !!!

كل تصريحات البرزاني وأولاده , بخصوص الانفصال , هي مجرد عنتريات , يراد منها , تخويف بعض أطراف البيت الكوردي , وجس نبض حكومة بغداد , لسحب أكبر كمية من أموال البصرة الخائبة .. مسعود يدرك جيدا , أن حيدر العبادي , لم ولن يتهاوش مع البيشمركه , ما دام في السلطة التنفيذية .. والبيشمركه لم تعد بذاك العود الصلب الذي كان يقاتل سابقا من أجل النضال .. وخسائرها الجسيمة في محاربة داعش , بمساحة صغيرة في سهل نينوى , يفسر للجميع , أنها صارت ريشة في مهب الريح ..
ومسعود وأولاده , وعلى مدى الشهور الماضية , جاهدوا بكل ثقلهم , لان يحصلوا على موافقات أقليمية ودولية من أجل إستفتاء الانفصال , ألا أن أمالهم خابت .. بمعنى أن شرعية هذه العائلة وبقائها في السلطة , لم يعد له مسوغ قانوني .. إذن , ماذا يفعل مسعود بهذه الحالة العشوائية , وكل الابواب مقفلة بوجهه .. المستشارون المحيطون بمسعود وأولاده , طلبوا الانتقال الى الخطة ( ب ) , وهي التحرش بالحشد الشعبي , وجره للقتال في المناطق المتنازع عليها .. وتلك الخطوة الشيطانية التي سيجمع البرزاني فيها , كل العطف والمساندة من قبل أمريكا والاتحاد الاوربي , وبدعم من قنوات الشرقية والعربية الحدث والجزيرة , يفبركون فيها , أن كوردستان وقعت ضحية ( لميليشيات الارهاب المدعومة من إيران ) , وبضغط إسرائيلي مستميت على كل حلفائها في الشرق الاوسط , تحصل فيها كوردستان على اللجوء السياسي , لاقامة الدولة الكوردية بحدودها الجديدة التي إنتزعت بالدم ..
( نعم ) , قد يحصل عليها البرزاني بترهيب الشعب الكوردي , قبيل الاستفتاء .. وقد تحصل مفاجئات يقوم بها أنصاره في السليمانية , لخلط الاوراق وتأزيم الوضع بصورة أكثر مأساوية مع حزبي طالباني والتغيير .. وهذا الشعب المسلوب الارادة , منقسم الى من يؤيد الاستقلال ( وهم الطبقة المستفيدة والمقربة من مسعود ) , وهناك من يرفضه , معللين الى أن البيت الكوردي مشتت الاتجاهات , وأن الاولى بالبرزاني توحيد الكلمة وتفعيل برلمان الاقليم وتحسين الوضع الاقتصادي , قبل إجراء أي إستفتاء أو محاولة للانفصال .. وهناك الصامتون وهم الاكثرية في الشعب الكوردي , الذين لا حول لهم ولا قوة , وقد يخضعون للمساومة من قبل أولاد البرزاني , وأغتصاب ال ( نعم ) بالقوة .. من يدري !!!
التحالف الوطني وعلى لسان زعيمه البار , يستفز مسعود وأولاده , بتصريحات سخيفة , البرزاني يحتاجها في هذه الفترة , ليقول للصامتين والرافضين , أن بقاء الكورد ضمن خارطة العراق الواحد , هو ضرب من المستحيل , والخوف كل الخوف من بقاء فصائل الحشد الشعبي بعد دحر الارهاب التكفيري قريبا .. إذن , على جميع الاحزاب والكتل المنضوية تحت راية التحالف الوطني , الاصغاء أو السكوت المؤقت , وعدم الانجرار الى ما يريده البرزاني , لتفويت الفرصة وإستغلال تصريحاته الهائجة , للرد عليه في الوقت المناسب .. لان مسعود يدرك أكثر من غيره , أن البيشمركه لا يمكنها التمدد والبقاء في أرض عراقية يقطنها السنة العرب , وهي حدود لاقليم كوردستان , ولا يمكن تغيير تلك الحدود المعترف بها أمميا , حتى لو قدم البيشمركه الخسائر الجسام ..
وبأعتقادي , أن جميع الاراضي التي إغتصبها مسعود , سيجري المساومة عليها مع حكومة بغداد , من أجل الانفصال , والخوف فيما لو رحل العبادي , وجئ برئيس وزراء على شاكلة نوري المالكي , عندئذ , سيخسر مسعود وأولاده كل شئ , أو سنرى ميليشيات الحشد الشعبي وفصائلها المدعومة من إيران , تتجول في القلعة وفي مجدي مول , وتبا للمستحيل وعاش المجاهدون !!!