شهر رمضان شهر الطاعة والعتق من النيران، يهل علينا هذا الشهر في وسط جو مليئ بالانتصارات، على عصابات داعش، يمر وجنودنا الابطال والحشد الشعبي، يستبسلون في قتالهم، ويرسمون أروع الصور، صائمين نهارهم، رغم الحر الشديد وقلة الدعم اللوجستي المتوفر لهم، لكنهم صابرين، صامدين على السواتر، من أجل نيل الشهادة المغمسة بروح العشق الالهي، وطعم شهر رمضان الفضيل.
الصبر وروح الجهاد عند الحشد الشعبي في ضيافة شهر الرحمة والمغفرة، هي كفيلة بالنصر النهائي.
هذه السنة شهر رمضان له طعم خاص، فانه مدرسة يعلم الانسان، أن تعطي بكل فخر، وتبذل النفس للدفاع عن الأرض والمقدسات، و ترخص الأروح، في ظل مرجعية السيد السيستاني (دامت بركاته)، وروحية الواقع الذي يعيشه هذا العالم الجليل، ونظرته حتى للهلال، بالعين المجردة، لهو اشارة لنا بواقعية القرار في أنفسنا، وما يحمل من تجسيد محمدي، لا يختلف عليه اثنان، الا بالاجتهاد، كما قالها سيد الكون (محمد) صلواته تعالى عليه وعلى أله، (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته).
عندما يطلق داعش تصريحات وتهديدات، وقيامه بعملية هنا وهناك، بسياراته مفخخة، هذا يعني أنهم يخشون المواجهة، ودليل على أنهم مهزومين، فعلينا واجبات جمة، يجب ان تقوم بها الحكومة، وخصوصا أهم عامل هو تقوية الجهاز الاستخباري، بأجهزة متطورة وفعالة، تسبق الأعداء وتكشف مخططاتهم، أي القبض عليهم قبل تنفيذهم للعمليات الجبانة، وبهذا نحقق نصرا إضافيا، كما هو اليوم على الأرض، في الموصل.
كلما مر الزمن؛ نكتشف أننا نسير وفق منهج رباني، رسمه الباري لنا، نحن العراقيين، عندما يؤمن الانسان بان حلمه بدأ يتحقق، يشعر بالطمأنينة، أن راحة النفس هي الرضا بما قسمه الخالق لها، فعقيدة شبابنا لا تهزم رافعين راية الشهادة أو النصر، انتصارات وصمود وصيام رجال قواتنا الامنية ومنهم حشدنا المقدس يضاعف العزم والمسؤلية على الجميع، وهذه نعمة كبيرة، لاتقدر بثمن.
في الختام؛ شهر رمضان أمسياته على الساتر، يرتشف ندى الورد على شفاه الابطال، فيبتسم لهم ويبشرهم بالنصر، والعتق من النيران.