23 ديسمبر، 2024 4:09 ص

الحشد مُعجزة السيستاني

الحشد مُعجزة السيستاني

المعجزة؛ آمر خارق للعادة يظهرها الله على ايدي أنبيائه و أوليائه الصالحين، كرامة لهم من جانب ولاثبات دعواهم ورسالاتهم السماوية من جانب اخر فيتميزون بها دون سائر الخلائق. 
يستغرب البعض عند الوقوف امام كلمة “مُعجزة” وان زمن المعاجز انتهى، ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرون فكيف ان تحدث معاجز بغياب الانبياء والاوصياء “ع”، فكيف  حدثت في زمننا الحاضر على يد السيستاني الا وهي معجزة “الحشد الشعبي” حصل وقوعها عندما كانت غير خاضعة للموازيين الطبيعية بتحويل الخسارة والانكسار الذي اصاب القوات الامنية الى نصر وفتح، بعد ان وقفت دول عظمى مذهولاً مما حدث من سيطرة تنظيم ارهابي يسمى بتنظيم الدولة “داعش” الارهابي على ثلثي مساحة العراق.

   الحشد الشعبي الذي يعد بتركيبته عراق بجميع مكوناته لبى نداء الوطن والعقيدة بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي، التي اطلقها مرجع التقليد السيد السيستاني في حزيران من عام 2014، الذي غير المعادلة السائدة انذاك التي كانت عنوانها انتكاسة وانكسار الى نصراً مبين وهذه تعد بحد ذاتها مُعجزة.

   تعرض الحشد الشعبي الى حملات معادية من الداخل والخارج، الغرض منها ليشوه صورته من اجل اجندات خاصة، لكن رغم كل ما تعرض له لم يهن او تقل من عزيمته و اصراره وثباته، لسبب واحد بكونه مرتبط عقائدياً بمرجعيه صالحة ووطنياً مخلص لابناء شعبه، والشواهد كثيرة وليس بصدد سردها فيطيل بنا المقام وكذالك لكونه ليس في قفص الاتهام لنبرئه من فرية الاخرين له. 

   عدد حروف اللغة العربية ثمانية وعشرون حرفاً، لكن بتكوين الجُمل لايمكن ان نحصرها بعدد رقمي، انجازات الحشد لايمكن حصرها بالجانب العسكري فقط وهو بتحرير اراضي والدفاع عن شعبه ومقدساته، فهو يحمل معه رسالة محبة واخاء واطمئنان للعالم بأسره قبل ان تكون للعراقيين.