خرافة وأساطير، وعقول مرتزقة، وصخب ونساء، وراية جاهلية تحمل فكراً متطرفاً، أوجده الإستكبار العالمي، شعارات إسلامية زائفة، تعمل بإسم الدين، ومدن تستباح بين الليلة واليوم، وجنرالات حرب، يطبلون لثارات بدر وحنين، ونصائح مغلوطة، تصل لمراكز القرار السياسي، فيقتطع جزء غالٍ من أرض العراق المقدسة، مخاطبين صعاليكهم: عيشوا عصركم!حقد خليجي مقيت، وإتفاقية إستراتيجية خجولة، وإحراج أمريكي بإمتياز، أمام ما يتحقق على الأرض، من إنتصارات عظيمة، على يد غيارى الحشد الشعبي المقدس، الذي يقاتل بسلاحه العقائدي، والمذهبي، والولائي لاأكثر، مع رغبة الأشرار برؤية العراق، مفككاً، جاهلاً، متخلفاً، منقسماً، لكن أبطال المرجعية الرشيدة، قلبوا الموازين رأساً على عقب! الحشد المقدس منذ إعلان فتوى الجهاد، يقوم بما يمليه عليه ضميره، وولاءه للمرجعية الحكيمة، وليس لهم علاقة، بما تروجه أمريكا، وأذنابها من عرب الخليج، لأن إنتصارات هؤلاء الغيارى، شوكة بعيون الأعداء، وتهديداً لملوك الرمال، لذا لم نرَ قناة عربية خليجية واحدة، تعرض عمليات تحرير المدن، وهزائم الدواعش الأوغاد!يقول السيد عمار الحكيم (دام عزه): (قدر المصلحين، أن يبدأوا مشوارهم وحيدين، ثم يتحول مشروعهم، الى سيل بشري هادر، عليه لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه، كما يقول امير المؤمنين، علي عليه السلام) لذلك تجد حشدنا المبارك لا يأبه للمنافقين، فقد عاش أسلافهم أحلام السقيفة، وباءوا بغضب عظيم!رجال تركوا حياتهم فداءً للوطن، بغية تقديم في الوطنية والمواطنة، حيث على الساسة، تعلم الإختلاف لأجل الوطن، وليس على الوطن، فأرض الرافدين، إحتضنت جسد أبي الضيم الإمام الحسين (عليه السلام) وأنصاره لمقارعة الطغيان الأموي، وهاهم اليوم أسود الحشد المقدس، على خطى النهضة الحسينية، لسائرون وقادمون، مرددين: لبيك ياحسين! فتوى الجهاد الكفائي، وتشكيل الحشد الشعبي، قضية ليست بمزاج الإنسان، فهي تسديد إلهي لمرجعيتنا الرشيدة، لتكوين سد منيع، وصمام أمان للمقدسات، التي أراد التكفيريون إزالتها، ولايدركون أن الرب يأبى ذلك، ورسوله، والمؤمنون، فسطر أصحاب رايات عاشوراء، والعقيدة مآثر في سوح المواجهة، فأناخوا أرواحهم، فداءً لشعب كريم، ووطن عريق!