22 ديسمبر، 2024 1:14 م

الحشد حشدنا ام حشد غيرنا .!

الحشد حشدنا ام حشد غيرنا .!

ورقة المذهبية لعبت دور كبير في عراق ما بعد التغيير، حتى اصبحت رأس مالها مربح عند اغلب اللاعبيين السياسيين، وقد أخذت بالصعود كخام برنت، حتى أعتمدها بعضهم كخارطة أنتخابية، والتطبيل لها اعلاميآ من اجل ان يكون هو صاحب الحظ الاوفر في الانتخابات القادمة، بل نكاد نجزم انهم يتنافسون على ذلك.
جميعنا يعلم بالذي قدمه الحشد الشعبي منذ تأسيسه في حزيران عام 2014، وتحديدا بعد سقوط مدينة الموصل وصلاح الدين والانبار بيد عصابات داعش، ووصولها الى حدود العاصمة بغداد، ومن الذي دعى الى تأسيس هذا الحشد المبارك، ومن دعى المتطوعين للانخراط والدفاع عن ارض الوطن، وقد كانت دعوة لاثبات الوجود ضد مجاميع متطرفة مدعومة من دول المنطقة والعالم .
هل هناك من يختلف معنا بهذا الموضوع ؟ الجواب نعم؛ هناك من يختلف معنا وهو من قال بالحرف الواحد؛ أنا من أسست الحشد الشعبي، وأيضآ هناك من أستغل هذه الفتوى المباركة وقام بتشكيل افواج وألوية عسكرية هدفها انتخابي قبل ان يكون عسكري، وهناك من شارك تنفيذا لاجندات خارجية وشخصية، وهو اليوم موجود وبقوة، ويميز بين فصائله والفصائل الاخرى.
منذ ان أقر قانون الحشد الشعبي وهناك لغط كبير يثار حول الاعداد التي ستدمج وستشمل بهذا القانون ومن هي الفصائل التي سيتم دمجها وهل هناك من لم سيشملهم هذا القانون.؟
ما يهمنا من هذا الموضوع هو أن هناك بعض الاشخاص الذين ينتمون لفصائل معينة، هي التي تسيطر بشكل شبه عام على الهيكلية في مديرية الحشد الشعبي، وبعض الفصائل ليس لها تمثيل في الهيئة، ولا ننسى ان هناك متطوعي العتبات المقدسة وهي كل من لواء علي الاكبر ع التابع للعتبة الحسينية المقدسة، وفرقة الامام العباس القتالية، التابعة للعتبة العباسية المقدسة، واللتان قدمتا خيرة الشباب في سبيل الدفاع عن الوطن.
قافلة الشهداء والدماء التي سالت، كانت ولا زالت تسيل تنفيذا لامر المرجعية الرشيدة وحبآ بهذا البلد، الذي ضيعتهه السياسة التي اتبعت من قبل الاحزاب الحاكمة، ولا يأتي في نهاية المطاف من يستغل سيطرتة على القرار في مديرية الحشد الشعبي، ويحاول أن يميز بين الفصائل التابعة لمرجعية النجف الاشرف، والفصائل الاخرى التي تكاد لا يكون لها اي تأثير الا اعلاميآ.
خلاصة القول؛ كل من شارك بالحرب ضد داعش يستحق أن يمثل بهيئة الحشد الشعبي، والتمييز بين فصائل واخرى لا يتطابق مع الهدف الجهادي الذي تكونت من أجله هذه الفصائل، وأن يكون المعيار الوحيد هو الحجم الحقيقي لهذه الحركات الوطنية، أما عن دور المرجعية في هذا الجانب فهو واضح ولا يحتاج الحديث عنه، وهي تعلم جيدآ بأن الحشد حشدها لا حشد غيرها.