23 ديسمبر، 2024 1:59 م

الحشد …المشكلة الكبرى في المنطقة  

الحشد …المشكلة الكبرى في المنطقة  

الأحبة الكرام : هل أنتهت مشاكل المنطقة بأجمعها وحل السلام بين ربوع أرجاء الشعوب ؟وبات رغيف الخبز في متناول اليد دون عناء ومشقة وبدون مهانة وذلٍ يمارسه المستبدين بحق المجتمعات,هل تم القضاء على الازمات التي تعيشها المنطقة وأنجلت غمامة التوتر؟هل أعيدت الحقوق المغتصبة لأصحابها مع اعتذار شديد الاحترام لمن ضاع حقه بين زحام التي واللتيا ؟هل ارتقت الجامعة العربية بهموم الشعوب ومحنهم والامهم وباتت قراراتها ملزمة التنفيذ على الدول العربية ومن يخالفها ستفرض عليه العقوبات الصارمة ؟وأمست تناقش كيفية النهوض بالشعوب والرقي بفكرهم ونلقم من التجهيل للعلم ,ومحاربة الشعارات الفارغة التي يطلقها من يرمون تشوية الحقائق وتزييفها ,هل حُلت أزمة سوريا بين الدول العظمى وتم تطويق العصابات الارهابية الاجرامية والقضاء عليها ,وأعيد الاعمار في مدنها التي صارت عبارة عن أطلال وركام ,واليمن التي  تقاتل تحالف عربي ما بين شدٍ وجذب وانتهاكات صارخة بحق المدنين العزل مجازر ترتكب يومياً بحقهم لأنهم يريدون حكومة حقيقية تمثلهم ليس تلك الحكومة القابعة في السعودية  تحركها كدمى الشطرنج ,هل باتت الذئاب تنام بجانب الدجاج وتلاشت عمليات السطو وسادة القانون والعدل في الغابة لمجتمع ملائكي ؟هل ولدت جمهورية افلاطون (الحكومة الفاضلة) من الحكماء والفلاسفة وطبقت نظرية الشخص المناسب في المكان المناسب ,هل تحركت القوانين المعطلة وأزيح عنها نسيج العنكبوت المتعشعش ؟هل عادت حمامات السلام لأوطانها وحمل غصن الزيتون في الأيدي بدلاً من رصاصة الموت ؟هل تم نشر ثقافة المحبة والسلام والوئام بين شعوب المنطقة بدلاً من خطاب الكراهية والشحن الطائفي ؟هل منح المواطنين في أوطانهم حرية الرأي والتعبير والتفكيربما يتعقدونه دون المساس بحريات الاخرين والقدح بثقافاتهم ؟هل هنالك إرادة حقيقة في أن يختار الناس من يجدوه مؤتمناً في الوصول لقبة البرلمان دون الأتيان بأشخاص لايعرفونهم ؟هل توقف نزيف الدماء والاعراض المستباحة وتوحدت القوى الدولية والاقليمية برؤى واحدة في محاربة داعش و التنظيمات الوحشية لأحلال السلام والأمان ؟
هل انتهى عصر السبايا واغلق سوق النخاسة لبيع النساء ؟هل أنكسرت شوكت وأصبح شيءٌ من الزمن الماضي ؟هل تم أقصاء وطرد من يعتلون المنابر الرحمة والهداية من المسيئين أئمة الضلال نافثي السموم أصحاب فتاوى التكفيرية بإباحة القتل والتهجير تحت أسم الدين ونيل عاقبة الآخرة ؟هل تم وضع خطة لأعادة المهجرين النازحين من كل الدول لديارهم من قبل الأمم المتحدة ؟هل حُلت جميع المشاكل ولم يعد هنالك سوى معضلة الحشد والفتوى الكفائي ,أي مفارقة نعيشها وتعيشها الأمة …في الصباح والمساء حديثٌ عن الحشد …في المحافل الدولية أغلقت الملفات ووجدت لها الحلول الناجعة ولم يبقى الا الحشد … هل تحول العالم لمجتمع ملائكي …حسبنا الله ونعم الوكيل .