3 نوفمبر، 2024 12:31 ص
Search
Close this search box.

الحشد الطائفي ام الحشد المقدس

الحشد الطائفي ام الحشد المقدس

ان الماكينات الإعلامية والدعايات المشوشة للحقائق كانت وماتزال سلاحاً فتّاكاً يستخدمه الأعداء ضد المشاريع الخيرية التي تعود على الانسان بالنفع والخير، ولكن الشياطين يأبوا ذلك الا ان يكون لهم دورٌ في تخريب البناء وتهديم قواعد الخير بشتى الوسائل وبشتى الطرق.
فقديماً كان عرب الجاهلية يعانون من ذلك، ولذلك كانت تنشب الحروب لزرع الفتن بين القبائل الجاهلية لتطحنهم وتطحن قواهم وتنهكهم، وعندما يعودوا الى اسباب تلك المعارك يجدونها اسباباً واهية، وغالباً ما تكون الحروب القديمة بين القبائل تكون اسبابها الفتنة والكذبة والفرية، تشويهاً للحقائق وزرع الاحقاد، وكان اليهود احد اسباب تلك المعارك وتلك الفتن والحروب، وبعد بزوغ فجر الاسلام، وبدأ الوحي بالهبوط والعروج من والى النبي المختار(ص)، كشف النبي عن تلك المؤامرات والأكاذيب التي كانت تظهر على ألسِنَة المنافقين، فنزلت على اثرها العديد من الايات والسور التي تتحدث عن تشويه الحقائق من خلال الاكاذيب والافتراء على النبي بغية اسقاطه من اعين الناس وبالتالي فإن الناس سوف ينفرون منه فيما لو نجح المنافقون في تشويههم للحقائق، وقد عانى رسول الله من تلك الحالة، واذا رجعنا الى قصص الانبياء السابقين من خلال تصفحنا لآيات الله التي تتحدث عنهم، فإننا سنجد الكثير من تلك الحقائق وتلك المواقف التي تعرض لها الانبياء، من قبل المنافقين من أقوامهم واتهموهم بالأباطيل التالية :
كذّاب، ساحر ، مجنون، كاهن، اخذ تعاليم الوحي من القساوسة والكهنة…….
وقد عانى أئمة الهدى(ارواحنا لهم الفداء) بنفس تلك المعاناة، وشوهوا سمعتهم واتهموهم بأبشع التهم ووصفوهم بأبشع النعوت …..
وتلك العادة السيئة لاتزال جارية الى يومنا هذا، وخصوصاً في بلدنا الحبيب، فكلما ظهرت حركة اصلاحية او مجاميع خيَّرة أو شباب مخلصون إلا وظهرت عليهم الدعايات المغرضة وعمليات التقسيط المفبركة والذكية، فالعدو يعمل ما بوسعه ويتطور بأفكاره وخططه مع تطور الوسائل والعلل.
واليوم فقد حدث ما حدث في العراق من احتلال ارض، الى قتل وتسليب وتشريد وتهجير واقصاء وابعاد و و و و و ، وما تريده ان تكتب عن معانات شعبنا فإنها لا تنتهي ولن تنتهي إلا بظهور معجزة مُنتَظَرَة. 
فبعد احتلال مدينة الموصل من قبل دواعش الكفر وبالتعاون واتفاق مع دواعش الحكومة ودواعش البرلمان، تم احتلال بقية المناطق من بلدنا الحبيب وبمباركة دول المنطقة وبدعم من الصهاينة الأصليين وصهاينة العرب وغيرهم، فقد اصبح اكثر من ثلث العراق بتلك الأيادي الأثيمة، وما ان اصبح العراق كله مهدداً من قبل هؤلاء قامت المرجعية الرشيد بإطلاق فتواها المباركة ( فتوى الجهاد الكفائي)،
وما إن وصل خبر الفتوى الى الجماهير حتى أصبحت جموع المتطوّعين لا يحصيها احد، فقد هبّ هؤلاء الأبطال من الوسط والجنوب لتحرير بلدهم ولنجدة اخوانهم من ابناء المناطق الغربية والشمالية والوسطى ومناطق شرق بغداد وتوابعها.
وعلى إثر الفتوى واستجابة الجماهير لها، فقد تحررت بسواعد أؤلئك الأبطال كل من المدن التالية :
تكريت، سامراء، العلم ، ديالى، تلال حمرين، عامرية الفلوجة، بيجي، الصينية، اطراف بغداد ……، والقائمة طويلة ولاتزال الحشود المباركة والحشد المقدس يقوم بمهامّه على أكمل وجه،
من خلال تلك المعارك والتي ظهرت الصور المشرقة بين ابناء العراق الغيارى، وذلك حينما اندمج الحشد الشعبي المقدس مع جموع متطوعي العشائر من المناطق( السنية) الشريفة، وقد ظهرت صور الاخاء والمحبة الراسخة بينهما والتي كان العدو وباستمرار ان يزرع تلك الفتنة لكي ينجح في النيل من ابناء العراق من خلال تفريقهم وزرع الكراهية والاحقاد بينهم.
ابن الوسط والجنوب( الشيعي العراقي)  ترك عياله ومصالحه وأرضه ومدينته، وترك جميع التزاماته وجاء لينصر أخاه( السني العراقي) في غرب وشمال وشرق العراق، وليحرر ارضه التي أُبعد منها وصُودرت جميع ممتلكاته منها وأصبح مشرّداً، وهناك صور مشرقة كثيرة ظهرت من على الاعلام وفيها دلالة على توحيد الصف ضد مخططات الأعداء.
ومثلما نجد صوراً رائعة تدعو الى الأُلفة والمحبة، فقد ظهرت صوراً عكس ذلك من خلال انتشار بعض الاصوات القبيحة التي لا تريد الخير لهذا البلد الطيب….
وقد ظهر في بعض وسائل الإعلام العربي المأجور، ظهرت صيحات آثمة تدعوا لتشويه الحقائق وتشويه صورة الحشد الشعبي المقدس لتصفه وتطلق عليه بالنعوت التاليه :
١- الحشد الطائفي.
٢- الحشد الايراني.
٣- الحشد الصفوي.
٤- الحشد الدموي .
وغيرها من النعوت …
وفي المقابل يقف ابناء الحشد المقدس صامدين امام جميع تلك المحاولات الدنيئة التي تريد ان تزعزع من ثقة ذلك الحشد وبشتى الوسائل،
فوسائل الاعلام العربية تصفه بالحشد الطائفي، فكيف يكون طائفياً وهو يدعو الى تطهير الاراضي السنية وتسليمها لأهلها، ثم يغادرها لوجه الله دون ان يتلقى أجراً بذلك سوى انه يطلب اجره من الله، وقد بلغ الامر به ( الحشد) بأن يرفض حتى اجازة العيد لكي يكون عيده بين اهله من اهالي المناطق السنية والغربية والشمالية والشرقية ، فهنيئاً لأبناء الحشد المبارك على تلك الروحية العالية التي يمتلكها، وهنيئاً لأبناء القوات العراقية الشريفة( منها)، وهنيئاً لأبطال العشائر البطلة من مناطقنا الغربية وصلاح الدين وغيرها .
دعواتنا لنصرة ابنائنا، وتحرير كافة المناطق من ارضنا المحتلة، ووقى الله شر الأعداء وكيد الظالمين .
  وما النصر الا من عند الله

أحدث المقالات