23 ديسمبر، 2024 11:24 ص

الحشد الشعبي ينتصر والمرجعية تفتخر

الحشد الشعبي ينتصر والمرجعية تفتخر

ما إن تعرض العراق، للهجمة الشرسة التي شنها إرهابيو داعش، في العاشر من حزيران، أفتى المرجع الشيعي السيستاني بالجهاد الكفائي، لينتفض جميع العراقيين ملبين النداء العظيم، ليقدموا أنفسهم قرابين فداء من أجل الوطن والمواطن .
كان من الصعب أن يتقبل الغيارى، بتمكن داعش من السيطرة على ثلث الوطن، فكان للمجاهدين كلمة، وكانت كلمتهم لبيك يا عراق، إنطلق مئات الآلاف ملبين نداء الوطن، غير مكترثين بداعش لا بعدتهم ولا بعدادهم، نعم؛ تحرير الأراضي المحتلة كانت غايتهم،  وإن تطلب ذلك إراقة دمائهم، أرض لا زالت تريد أن تسقى بدماء المتلهفين المضحين .
صدوا الهجوم ودافعوا، لتبدأ النهاية، نهاية قصة كتبوها هم، ليفشل إرهابيو داعش بكتابة الخاتمة، لكن أبى أبناء الحشد الشعبي إلا أن تكتب الخاتمة بطريقة إما ننتصر أو نموت، الفصل الأخير حمل عنوان: العراق ينتصر والمرجعية تفتخر،عنوانا لم يتجرأ الدواعش على كتابته لإن فيه نهايتهم، نهاية لم يستطع الغربيون على كتابتها أيضا، مع أنهم من كتبوا مقدمة القصة .
موقعة آمرلي كانت الأسطر الأولى، لتبدأ الإنتصارات وليزف نبئها العراقيين جميعا من عربهم وكوردهم، مسلمهم ومسيحيهم ومن كل الطوائف والأعراق، لتنتصر جرف الصخر ليكون جرف النصر، التي تزامنت مع عاشوراء شهر الثورة، شهر إنتصار الدم على السيف، لتتلاحق الإنتصارات الواحدة تلوى الأخرى، وليسطر أبناء الحشد الشعبي أروع البطولات والتضحية .
ولموسم العشق الحسيني تتمة، فبيجي تتحرر، وينهى حصارها، فالأبطال تعلموا من الحسين إن لدمهم صدى،  الصدى الذي بات يطرق أسماع الموصليين يوما بعد يوم، مزلزلا أركان دولة خرافة خوارج العصر .
هذه الإنتصارات لم ترق لبعضهم، ممن حمل في قلبه الضغينة والحقد، لأناس كانت غايتهم العراق أولا، أجل؛ فالأمة التي رضت بما فعله يزيد، لا زالت سلالتها باقية إلى الآن، فهاهي تتهم المجاهدون بشتى التهم التي مأنزل بها من سلطان .
كونوا من تكونوا، فالخاتمة سطورها ستحاك ببنادق عتادها من دماء الشهداء، لتختتم بموقعة الموصل، التي بانت علائمها، ليثأر العراق وتزءر الأسود ولتقول ألا محل للدواعش في أرض الأنبياء.