23 ديسمبر، 2024 11:21 ص

الحشد الشعبي يقاتل الفكر الظلامي التكفيري نيابة عن العالم

الحشد الشعبي يقاتل الفكر الظلامي التكفيري نيابة عن العالم

نيابة عن الأمة الاسلامية والشعوب العربية والدول العالمية في هذا الكون يخوض ابناء الحشد الشعبي واغلبهم من البسطاء ورجال الدين الذين آثروا على انفسهم مع افلاذ اكبادهم وبمعية ثلة من بقية المذاهب والديانات الاخرى منَ الشرفاء الذين لايرتضون لأنفسهم المساس بكرامتهم والتحكم بمصيرهم من قبل عصابات وشرذمة لاتمت الى الدين والثقافة بأي صلة , حرب لم يقدر ويحسب لها بالموازين واستراتيجيات الحروب الحديثة لانها تجاوزت كل المعاير والقيم الانسانية في تاريخ المعارك القديمة وما جاءت به تلك التنظيمات الماسونية من افكار ظلامية ومقيتة بعيدة عن أدبيات الحروب التي قرت الاسير وتعامله حسن المعاملة وتتجنب ضرب المدن وقتل الابرياء وذبح الاطفال والنساء , فهي لاتمثل جانبا حضاريا او امتداداً لمعارك المسلمين وبناء دولة اسلامية كعنوان وغطاء رفعه المعتدون التكفيريين من اجل بث سمومهم وتنفيذ مأربهم , قرأنا بالتاريخ الاسلامي حينما دخل الرسول الكريم محمد صل الله عليه واله الى مكة سنة 8 هجرية قد عفى عن الجميع ثم اعطى تعليماته الى الجيش الاسلامي بان لايجهزوا على جريح ولايقتلوا مدبرا ولايهيجوا النساء بالاذى ثم قال النبي في موضع اخرمنْ أمّن رجُلاً على دمّهِ فقتلهُ، فأنا برِيءٌ مِن القاتِل وإِنْ كان المقْتُولُ كافِرًا”. وشتان مابين عطاء وفكر الدولة الاسلامية التي قادها الرسول وبين قادة تنظيم داعش الذين لايعروفون لغة القرآن والحلال والحرام , الحشد الشعبي قاتل بشراسة وبعنفوان التحدي للحفاظ على بيضة الاسلام وعلى الارث والحضارة والقيم الانسانية وما تركه لنا الرسول واهل البيت عليهم السلام لهذا تجد كل مقاتل في الحشد لايهاب الموت بل اكثرهم ينشدون للموت من اجل الكرامة فاكثر المقاتلين هم من المشايخ ورجال الدين الحقيقيون تجدهم يتقدمون الصفوف في المعارك وهولاء ينطبق عليهم كلام الله “من المؤمنين رجل صدقوا ماعهدوا الله عليه” الى جانب أبنائهم الذين استشهدوا امام اعينهم فلم يثنيهم ذلك بان يتركوا ساحات العزة وميادين الحق ,اذا لاخوف على أمة ابناء قادتها في سحات القتال ويؤسفني ان بعض العوائل حينما حدثت المنازلة الشريفة مع داعش فضلت ارسال ابنائها الى تركيا او البلدان المحيطة بنا خوفا من تداعيات الامور وان تصل اليهم نار الحرب في الوقت الذي يجب ان يدافعوا اكثر من غيرهم لما يمتلكونه من جاه واموال وسلطات اكثر من ابناء الفقراء والذين هم اقل مكانةً واستقرارا من تلك الجماعات.
والاكثر من ذلك تجدهم اول المطالبين بحقوقهم المغيبة عندما تضع الحرب اوزارها وتستقر الامور ليعودوا من جديد الى واجهة الحياة ويكونون اول المستفيدين فيتخطوا بذلك رقاب الشهداء المضحين لهذا الوطن بأساليبهم الملتوية وهكذا حال الناس الذين يعيشون بالمكر يفوزون في الدنيا لفترة ولكنهم يموتون فقراء ويحاسبون امام الله حسابا شديدا , في احد الايام وانا اصلي في جامع الخلاني شاهدت الى جانبي اثنين من مقاتلين الحشد الشعبي من الشباب بزيهم العسكري وبعد انقضاء الصلاة قلت لهم الله يكتب لكم السلامة في العودة فردوا عليٌ قائلين ادعوا لنا بالشهادة يا أخي ,ان مثل تلك الجموع المؤمنه لا اتصور ان تحتاج من يدفعهم ويحثهم على القتال ولا اعتقد ان العدو سيغلبهم مهما كان حجمه وتطوراسلحته , عمق العقيدة في ذات المقاتل هي التي توصلنا للنجاح والفوز بتلك الحرب الشرسة مهما كانت اعداد المقاتلين والجهات التي ترسلهم ومع شديد الاسف ان اسمع في صلاة التراويح من بيت الله الحرام ان إمام  الجماعة يدعو في الصلاة عبر مكبرات الصوت وهو يقول اللهم انصر مجاهدينا في سوريا والعراق اللهم انصر مجاهدينا على الروافض وليس هذا غريباُ عنا بعد ان اتسعت المدارس التكفيرية في مكة والمدينة واضيف اليها دروس في التعبئة والحقد ناهيك عن نشر الاتهامات والافتراء على مذهب اهل البيت في كراسات تعد لهذا الغرض وتوزع مجانا على كافة المسلمين سوى في العمرة او الحج لشحن الحقد والكراهية واتهام شيعة اهل البيت بالدجل والخارجين عن ملة الاسلام , وكل هذا يحدث امام هيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف كما سماها الكاتب الصحفي خالد محمد الجنابي في احدى مقالته  والتي خرجت عن حياديتها في بلد اطلق عليه البلد الامين , ان النبي ابراهيم عليه السلام يقول رب اجعل هذا البلد إمناً وال اسعود حولوه الى بلد حقد وكراهية وما من حركة تكفيرية اوظلامية شوهت معالم الدين الاسلامي الا وحكام السعودية كانت لهم بصمات في الدعم المالي والتدريب , والذي عطل المشاريع الخيرية والبنى التحتية وازهاق الارواح وجر البلد الى حرب طائفية واستنزاف الاموال في العراق بسبب تلك التنظيمات الا أسلامية ومن يقف ورائها في التمويل والخطاب الطائفي هم من رجال الدين في السعودية والذين قسم منهم افتوا بوجوب قتل الشيعة لانهم يمثلون الكفر بعينهم , ولازال الشعب العراقي يتذكر فتوى كبير علماء السعودية عبد العزيز بن باز الذي افتى بتكفير الشيعة ووجوب قتلهم وأفتى بان الارض ثابتة والشمس غير ثابتة ومن قال بخلافنا فهو كافر .