صولة واحدة تفصلنا عن هزيمة المحور الامبريالي المندفع بقوة نحونا,انها صولة اهل البحرين الشجعان,حينها لن يعد للشيعة هلال واحد,انما قوس من نار يطوق خيوط وجيوب التأمر الخليجي,الذي ورطته الادارة الامريكية والاوربية في الانخراط المباشر في مؤامرة داعش,لتفتيت مايسمى بالهلال الشيعي,جاعلة من ارض العراق وسوريا ,ومن ثم الهدف الاكبر طهران جسرا فوق ارض محروقة ,لتطويق روسيا والصين,
اما صولتنا نحن ابناء وادي الرافدين فقد حسم امرها,هب ابناء الحشد الشعبي الابطال تحت رايات اهل البيت ع ,كالاسود الجائعة للعدو,يخرجون من كل الجهات كالطود العظيم ,تهتز الارض تحت اقدامهم بشعار” لبيك يارسول الله”,وكأن بين الحشد جنود لن تروها ,ارسلها الله سبحانه لانقاذ الاسلام والمسلمين “قال تعالى في سورة التوبة
“ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين 26”
,شعارهم بعد نداء الجهاد “لبيك ياعراق”,شيعة وسنة عربا واكرادا وتركمان ومسيح وايزيديين واقليات اخرى,الكل بات يعرف حجم المؤامرة وخطورتها على بلادنا,وبدأ الجميع يتسابق على نيل شرف الدفاع عن دينه وارضه وعرضه ووطنه.
قد يكون في اختلاف وجهات النظر وطموحات البعض بالذهاب منفردا بعيدا عن حكومة المركز
(بغداد)له شيئا من الشرعية ,ولكن لاشرعية مطلقا لمن يمد يده للقوى الخارجية, للمساعدة بتفتيت العراق ,وتشريد اهله ,وسبي نساءه ,واستعباد اطفاله وقتلهم,وقطع رؤوس ابناءه,وتدمير اقتصاده,
لقد بان المخطط الاقليمي الشبه خليجي(تركيا –قطر- والسعودية واخرين),باستهدافه الدول النفطية المهمة(العراق وايران),وكذلك دول الصد والممانعة ضد اسرائيل(سوريا مصر لبنان),وعرف العرب جميعا ان داعش جهلة ومرتزقة وخوارج ,استغلتهم المخابرات الدولية لتمرير مشاريعيها التخريبية ,القائمة على اعادة ترتيب خارطة دول الشرق الاوسط, لتقسيمها الى دويلات صغيرة,فلايمكن ان يقنعنا احد ان عين الاتراك مغلقة وغافلة عن الموصل وحلب ومناطق اخرى,ولايمكن ايضا ان نقبل او نقتنع بمقولة ان الامريكان واوربا جادين في القضاء على داعش,فبعد شهور من سقوط الموصل وتكريت,لم نرى اية ملامح حقيقة من قبلهم في التعامل مع الارهابيين بحزم,ولم نسمع من ان مخازن السلاح الامريكي والاوربي الثقيل والمتوسط والخفيف قد فتحت لتسليح الجيش العراقي, كما فتحته الشقيقة ايران للحشد الوطني الشعبي(الشيعي السني),ولكنها ارادة الله سبحانه وتعالى بحتمية نصر المؤمنين.
اما رسالتنا الصادقة للسيد العبادي رئيس الوزراء الحالي “عليك ان تتخلى عن بعض سياسيي المنطقة الخضراء,وتفكرمليا بما بعد الانتصار في تكريت والانبار والموصل,وطرد داعش نهائيا من ارضنا,بالاستعداد لاتخاذ قرارات مصيرية مهمة تصب في صالح العملية الديمقراطية المعطلة حاليا,فلم يعد الشارع العراقي (وتحديدا العربي السني) يقبل بوجود النواب والوزراء السنة العرب الحاليين,لانهم لايمثلون اهالي تلك المناطق,وعلينا ان نصدق الروايات والحقائق المنقولة على لسان اهالي تلك المحافظات ,من ان هؤلاء قاموا بتزوير الانتخابات وشراء الاصوات,وعليه اما ان تعاد الانتخابات في تلك المحافظات حصرا ,او في كل محافظات العراق,لاننا لانريد ان يعود الابطال من ساحات الجهاد بعد النصر الشامل انشاء الله تعالى على داعش والخونة المتأمرن,ومن ثم تبدأ انطلاق مراحل الخيانة, بالاستعداد مجددا للغدر والطعن بالظهر(كما كانوا يفعلون في ساحات الاعتصام),فما نسمعه اليوم من الاصوات القبيحة المشكوك بولائها للعراق, بالتهجم العلني ضد قوات الحشد الوطني والجيش ,هي دليل واضح على وجود سياسيين دواعش يدافعون عن الارهاب, ويحمون الارهابيين(كما كان يفعل طارق اللاهاشمي) ,دون خوف من ان يطالهم القانون “بتهمة اربعة ارهاب”المعطل,وننصحك يارئيس الوزراء, وانت كما تعرف نفسك قيادي في حزب اسلامي كبير(حزب الدعوة الاسلامي) بالاية القرانية (30 سورة الانفال) قال تعالى(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين),لايجوز لكم تحت اي ظرف كان او سيكون ان تتنازلواعن المبادئ الاسلامية والوطنية في سبيل ارضاء القوى الاقليمية او العالمية,وعليكم ان تتعلموا من خبرات الاخرين كيفية التعامل السليم مع الارادات المشكوك بنوايا اصحابها,فمبادرة التطبيع التي بدأتموها مع السعودية وتركيا ليست صحيحة,ومايشاع عن محاربتكم (او محاربة الخط الذي يحسب عليكم بعد الاعلان عن انسحاب المالكي من رئاسة الوزراء) ولوا سرا لخط المالكي (رئيس الوزراء السابق) ,لايزيد في شعبيتكم في الشارع ,ولايجلب لكم اية زعامة,بل ستكون كسابقاتها تشرذم وانشقاق وتصدع في الجدار الشيعي(وحركة اصلاح وهمية جعفرية جديدة,او كحالة الصدام الشبه يومي بين التيارات الصدرية),ان رضا الشارع بقيادة صالحة تمثله,تتم عبردعم قوات الحشد الشعبي ,وبرفض اعادة البعثيين والارهابيين للسلطة والوظيفة ,وبأنصاف جميع ضحايا النظام البائد والارهاب من الشيعة تحديدا(من ابناء الوسط والجنوب),وان تكون قيادة الجيش العراقي الجديد من المحافظات التي لبت نداء المرجعية في حملة الجهاد الكبرى ,التي حمت العراق بما فيها العاصمة بغداد والمنطقة الخضراء من داعش,فأن كان الحمل ثقيل
عليكم,فسلموا الراية لابطال الحشد الشعبي لكي يعيدوا ترتيب اوضاع العملية السياسية الديمقراطية, بمساعدة الدستور والشعب العراقي
والله من وراء القصد شهيد