دخول الحشد الشعبي وقياداته في مسرح العملية السياسية من خلال الانتخابات القادمة ، ازعج الكثير من القيادات السياسية بمختلف خلفياتها القومية والمذهبية والسياسية بالإضافة الى الدول المؤثرة في الشأن العراقي كالأمريكيين والسعوديين وحلفائهم ، لهذا دق ناقوس الخطر بالنسبة الى هؤلاء جميعاً ، فبعد الانتصار الكاسح الذي حققه الحشد الشعبي المحاط بالبطولات العظيمة والمسددة بفتوى المرجعية التي أذهلت العالم بأسره بعد انهيار جميع القوى الداخلية والخارجية أمام إجرام داعش الإرهابي ، والتضحية الجبارة للثلة المؤمنة من مجاهدي هذا الحشد المقدس في سبيل العراق والعراقيين والمراقد المقدسة قد جذبت العراقيين بل شعوب المعمورة الى حب هذه المجموعة الطيبة الشجاعة من هذا الشعب المضحي المظلوم ، فدخول هذه الكتائب المضحية في العملية السياسية لا يلقى قبولاً من أغلب الكتل السياسية التي فشلت في حكم العراق بل استحوذت على كره ورفض العراقيين لهم نتيجة فسادهم ، فهذه المعادلة لا يقبل بها الأمريكان ولا السعوديون لأن نتيجتها سيطرة الجهات المدعومة من الجارة إيران وبالتالي يبقى القرار العراقي مسيطر عليه من قبل الخط المقاوم ، لهذا يسعى الأمريكان والسعوديون في تهيئة طبخة قبل الانتخابات تؤدي الى سيطرة الكتل السياسية التي ترفض دخول الحشد الشعبي في العملية السياسية ، لهذا تجري اجتماعات سرية بقيادة الأمريكان والبريطانيون والسعوديون في بغداد والمنطقة الغربية وكذلك النجف في ترتيب طبخة ينتج منها شكل الحكومة القادمة بالإضافة الى توجه البرلمان الجديد ، فكل ما يدور الآن من نقاشات واجتماعات حول تحديد موعد الانتخابات أو تأجيل الانتخابات ما هي إلا لعبة خبيثة تقوم بها الكيانات السياسية الرافضة لدخول الحشد الشعبي في العملية الانتخابية وكذلك الأمريكان والسعوديون حتى يكسبوا الوقت الكافي من أجل ترتيب صفوفهم وتنسيق مواقفهم من أجل ضرب القوة المدعومة ( الحشد الشعبي) من الشعب والمرجعية والقريبة من إيران وبالتالي هزيمتها في الانتخابات القادمة ؟؟؟؟؟.