23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

الحشد الشعبي يخوض الحرب العالمية الثالثة

الحشد الشعبي يخوض الحرب العالمية الثالثة

بكل فخر واعتزاز وشهامة الافذاذ قل نظيرها في سفر التاريخ وعلى مر العصور أن يندفع ابناء العراق الشرفاء لمقاتلة افعى العصر والارهاب الدولي وهم يتحملون اشرس المعارك لمواجهة خطر القتال وسفك الدماء نيابة عن الامة الاسلامية والمجتمع الدولي كصد اول, في الوقت الذي تلكأت دول عظمة ذات امكانيات كبيرة وتمتلك عناصر التفوق في المواجهة الحقيقية رغم ان تنظيم داعش اخذ ينشط في كل اراضي اوربا وبقاع العالم ولكن بنسب متفاوته ,وهذا ما خططت له القوى الكبرى ان يكون العراق المحطة الاولى للمواجهة والقتال, فلن يتردد شعب العراق ان يندفع بحماس وبعقيدة استمد قوتها من فتاوى المرجعية المقدسة ودفع الكثير من الدماء في سبيل ايقاف هذا الشر الاسود والذي تلونت ارض العراق بدماء ابنائه الغيارة , لا استثني امريكا التي اسقطت الجيش الخامس او السادس خلال ايام في العراق أن يتعذر عليها انهاء تنظيم داعش الا ضمن ستراتيجية ستضعها خلال عدة سنين كما صرح بها وزير الدفاع واكد عليها الرئيس اوباما , الحشد الشعبي لم ينال اي رعاية ويحضى بأهتمام الحكومة المركزية واعضاء مجلس النواب في تخصيص مبالغ من رواتبهم وما نسمعه بين فترة واخرى ان بعض من السياسيين السنة يتهجمون على الحشد كما قال الطائفي المقيت ظافر العاني معركة الرمادي نظيفة وحققت انتصار لان الحشد الشعبي بعيد عنها , ولايختلف الامر عند احمد المساري الذي برز على وجه الساحة كرجل سياسي خبيث طائفي  والذي اعتلى المنبر الاعلامي وهو يصرخ اثناء حوادث المقدادية المفتعلة وشجب في وقت اخر الاستنكار والصيحات داخل العراق اثناء اعدام الشيخ النمر وقال ان المسألة داخلية وعلينا ان لانتدخل بشؤون اي دولة  , وكنت اتصور من هذا الطائفي سيرد بقوة على شيخ الفتنة العريفي حينما قال عن احداث ديالى (في تغريدة دونها عبر صفحته الخاصة بـ”تويتر”: “ما يقع في ديالى والمقدادية والفلوجة وغيرها ظُلم لبيوت الله وأهلها، ويوجب الوقف مع أهلنا في العراق اللهم الطُف بحالهم وكن لهم مؤيداً ونصيراً”) وكذلك مجموعة من العلماء اتهموا الشيعة بتدبير الحادث وقتل السنة , فالساري والعاني والنجيفي  كان هدفهم تعطيل الانتصارات وتحويل الراي العام من فرحة تحرير منطقة الرمادي الى حوادث صغيرة وتضخيمها عبر وسائل الاعلام ثم بعد ذلك المطالبة بحل المليشيات كبداية لازاحة ابطال الحشد الشعبي من المناطق الغربية والشمالية لما حققوه من انتصارات مفاجئة وسريعة بعد ان كان التخاذل واضح من سياسيوا السنة والاعلام الخليجي وطيران الامريكي , بتاريخ 22/1/2016 توجها يوم الجمعة مع احدى الفصائل المقاومة من الحشد الشعبي محملين بالمساعدات لزيارة قاطع الرمادي وتوزيعها على المقاتلين ما ان وصلنا الى منطقة الصقلاوية ابلغونا بان المنطقة خطرة جدا لوجود القناصين المنتشرين بين النخيل والاشجار الكثيفة ولايبعدون عن خط المواجهة سوى كيلومتر وفي بعض المناطق 600 متر  فعلينا ان نكون يقضين ,هذه ليس المرة الاولى  اتوجه بها الى جبهات القتال وفي الخطوط الامامية للمواجهة فان دمائي  ليس اغلى من فيض وجودهم ,في هذه المنطقة هنالك قناصة يطلق عليها اسم ماريا الافغانية في الليل تجهاد النكاح وفي النهار تجهاد ضد الحشد الشعبي ,وقد استشهد اثنين من المقاتلين بنيران قناصتها حسب ما روي  لي من المتطوعين المرابطين في الخط الاول  والذين لم يستلموا رواتب لمدة ثلاثة اشهر وهم يقاتلون الافغاني والروسي والشيشاني والسويدي وكل العالم  ويتميزون بمعنويات عالية , سألت احدهم وكان برفقتي اثناء السير تحت السواتر قلت له الا تحسبون للدواعش ان يغدروا بيكم في الليل وانتم متقدمين جدا والقوات العسكرية بعيدة عنكم وفي الخلف , قال نحن هنا بين منطقة الرمادي والفلوجه والصقلاوية وجئنا استجابة لفتوى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه ولانخشى الموت واملي ان نحصل على الموافقات من المراجع العليا للتقدم لقلع ماتبقى من امامنا بدلا ان نكون هدف للدواعش , معركتنا مع تنظيم داعش العالمي لم تكن الا معركة الحرب العالمية الثالثة لسبب ان الحشد الشعبي لم يقتصر قتاله على ابناء بلد معين بل كل المقاتلين في العالم تجمعوا ويمتلكون اسلحة متطورة ونزيف الحرب لايتوقف على الارض وفي الجو وفي المدن , وتشير المعلومات بان القوات الجيش من النخبة وابناء الحشد الشعبي قادرون على محاصرة الفلوجة المركز العالمي لاستقطاب قيادي الدواعش من جميع الجهات والهجوم عليها ولكن الاوامر لم تسمح لهم بالمحاصرة الكاملة وهنالك طريق يسمح لهم بالتنقل والخروج من الفلوجه وتحط بعض الطائرات وترسل الاخرى الغذاء والدواء وتجهيزهم بالخبرات والاسلحة الحديثة وهذه المصادر تحدثت بعد ان شاهدت والتقطت صور عن مايجري من الامور , الحرب العالمية الاولى والثانية صرفت فيها الاموال لشراء الاسلحة وجربت فيها ايضا الاسلحة الحديثة اما الحرب العالمية الثالثة ان لم تحدث مع داعش لكانت هنالك حرب دولية فتحمل العراق وزرها ووزر كل العالم وما يستهلك ويحرق من اسلحة يوميا في ساحات القتال هيأة وعبأة لها امريكا بعد ان اطمأنت على تصريف منتجاتها الحربية وسحب الارصدة العربية لها وأبعدت شر الارهاب عن بلادها والدول الاوربية المتحالفة معها , ويعود الفضل بذلك الى  التحالف  الرباعي المشئوم لتركيا وقطر والسعودية واسرائيل .