{ بسم الله الرحمن الرحيم هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }{ صدق الله العلي العظيم}
جبُلٌت الحياة على ان تكون نهرا للخير والعطاء بوشائج حب وسمو عاطفة وتضحيات لا حدود لها من أجل استمرارها وديمومة البقاء فيها , التاريخ يكتب عن أفراد وجماعات ودول قدمت عطاءا لا ينضب في موقف , تضحية , بذل , استشهاد , عوق جسدي , واحدة من أروع الصفحات في عراقنا الحاضر وتاريخنا المعاصر التي نتشرف بذكرها والاستدلال على افعالها { الحشد الشعبي } ,حين لبى نداء المرجعية في الدفاع عن العراق , شعبا , ارضا , مقدسات , وطن . سطرفيها ملاحم وصنع بطولات وقدم تضحيات في ميادين القتال لا يمكن ان نجز لها ونعد مآثرها خاصة وان القبور, والمعاقين ,والاطفال ,وعوائلهم, ماثلة للعيان. الموقف الإنساني والأخلاقي يحتم علينا ان نكون منصفين مع هذه الشريحة المجاهدة التي تعتبر الظهير والسند القوي لقواتنا المسلحة ومؤسسة حكومية شُرعت بقانون . بالرغم من ان البعض لازال يعاني من مشاكل , الرواتب ,ولا أمتيازات, وحتى شهداء المعارك وابطال الهيجا, لازالت عوائلهم تنتظر الحقوق و مساكن تليق بمقدار عطائهم الثر.
[يجود بالنفس ان كان الجواد بها …. والجود بالنفس أسمى غاية الجود]
هذه المواقف والبطولات تحتم على الجميع من المنصفين وغير الحاقدين, ان يستذكرها بشرف وقدسية والعطف لأنها سَمت ,,وتنزهت ,عن ملاذ الدنيا ومغريات الحياة . الإحباط الذي يصيب الأنسان ان لا يُستذكر بطولاتهم ولايهتم بشؤون عوائلهم ومع ذلك يُجًرَح بمشاعرهم وينسف تاريخهم ويلصق تهم الباطل بهم ويطلب مقاضاتهم والإجهاز عليهم , تصريحات السيد هوشيار زيباري مؤخرا لأحدى القنوات أثارت المجتمع العراقي بردود أفعال تراوحت بين الشجب والاستنكار والامتعاض , كونه سياسي كردي شغل عدة مناصب في العراق بعد 2003 آخرها وزارة الخارجية التي أٌقيل منها بعد أستجوابه في مجلس النواب العراقي بتهم فساد كبيرة . ولكونه عراقي كردي ونعرف حجم الظلم الذي لحق بهم نتيجة السياسات الرعناء التي مورست ضدهم في العراق قبل 2003 , هجرتهم , همشت دورهم , ملاحقتهم , أقبية السجون , وقمم الجبال وكهوفها التي آوتهم وكذلك ما لحق بمدينة حلبجة والانفال والكيمياوي الذي راح ضحيته الآلاف من أبناء شعبنا الكردي , الظلم الذي لا يحتمل مر بهم وذاقوا علقم مرارته وعاشوا لحظاته , فكيف يصبح المظلوم ظالم
هذه التصريحات أثارت الرأي العام تراوحت بين مندده , مستنكره ,رافضه مؤيدة للحشد فقد نقلت قناة الاباء حديث النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي يوم الأربعاء، وزير المالية الأسبق، هوشيار زيباري بالاعتذار على خلفية تصريحات وصفها بالمسيئة تجاه الحشد الشعبي. وقال الكعبي خلال جلسة مجلس النواب: “لن نقبل بالإساءة الى اي مؤسسة رسمية في الدولة العراقية وتصريح هوشيار زيباري مرفوض”، مطالباً بـ” تقديمه اعتذار يُليق بدور الحشد الشعبي وتضحياته” .
وقال مراسل /المعلومة/ إن مشادة كلامية حصلت بين عددا من نواب وأعضاء كرد على خلفية تصريحات هوشيار زيباري المسيئة للحشد الشعبي. وأضاف، أن مجلس النواب قرر رفع جلسته دون أن يحدد بموعد انعقاد الجلسة المُقبلة.
نقلت وكالة المعلومة تصريحات النائب عن كتلة الصادقون حسن سالم إن “ الحشد الشعبي أقدس من ان يمسه وزير مقال فاسد وعميل أمريكي صهيوني كهوشيار زيباري”. وأضاف، أنه “لولا الدماء الزكية التي قدمها أبناء الحشد المقدس مع بقية الأجهزة الأمنية البطلة لكان زيباري اول الهاربين لكن لا يشهد بهذا الفضل إلا الوطنيين الشرفاء “. وطالب سالم “هيئةالحشد الشعبي باتخاذ الاجراءات القانونية بحق هوشيار زيباري”، كما طالب القائد العام للقوات المسلحة بان “يضع حدا لهذه التجاوزات ومعاقبة من يسئ الى الحشد الشعبي وبقية الأجهزة الأمنية”…
ونقلت وكالة المعلومة ايضا تصريحات السياسي الإيزيدي فهد حامد، الأربعاء، حديث القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري والإساءة التي تكلم بها ضد الحشدالشعب. وقال حامد ان الحشد الشعبي قاتل دفاعاً عن جميع مناطق العراق، وساهم بحماية سنجار وأبناء المكون الإيزيدي، ونحن نكن لمقاتليه كل الاحترام والتقدير ونرفض الإساءة لهم”. وأضاف أن “زيباري وحزبه هم من سلم سنجار بيد داعش، وكان الأولى به أن يتحدث عن الجرائم التي ارتكبتها القوات الكردية أبان سيطرتها على سنجار وباقي المناطق المتنازع عليها”. وبين أن “الإيزيديين يعتبرون الحشد هو مؤسسة وطنية جامعة لكل مكونات الشعب العراقي، والإساءة لها هي إساءة للعراق وللدولة باعتبار الحشد يمثل مؤسسة أمنية وعلى رئيس الحكومة الاتحادية التحرك لإيقاف أي إساءة لهذه المؤسسة العريقة”.
واستنكر الشارع العراقي نقلا عن وكالة الكاتب / تأكيد نائب رئيس كتلة السند الوطني فالح الخزعلي ان “تصريحات وزير المالية السابق المقال لفساده هوشيار زيباري ضد الحشد الشعبي تمثل إرادة داعش المنهزم على أيدي ابطال الحشد”. واضاف الخزعلي في بيان حصلت “العهد نيوز” على نسخة منه ان “الحشد الشعبي و ابناء الشعب العراقي بدمائهم جعلوا من زيباري وغيره من التمثيل الحكومي وكان هو وغيره متنعمين بالأمن بفضل دماء أبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية”. و دعا الخزعلي الدائرة القانونية في هيئة الحشد الشعبي والادعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد زيباري وكل من يسئ للحشد الشعبي والقوات الأمنية لمنع تكرار إساءات الموتورين باستهداف من ساهم في حفظ الوطن وصيانه كرامته وكذلك جددعراقيون ولائهم لغيارى العراق” :بالقول لن نتبرأ من الحشد الشعبي في ظل الضغوطات والمؤامرات التي يتعرض لها الحشد الشعبي في العراق من قبل الولايات المتحدة الاميركية عبر سفارتها في بغداد ومن تمولهم هذه السفارة ممن باتوا يعرفوا بـ”جوكرية السفارات” واتباع النظام الصدامي البائد. نائب يدعو الحشد الشعبي الى مقاضاة هوشيار زيباري
ونقلا عن وكالة المستقلة لمراسلها علي النصر الله /.. دعا النائب عن تحالف الفتح النيابية حامد الموسوي ، اليوم الاربعاء، هيئة الحشد الشعبي والادعاء العام الى اتخاذ الطرق القانونية ضد تصريحات وزير المالية الاسبق هوشيار زيباري المسيئة بخصوص اتهام الحشد الشعبي في استهداف اربيل مؤخرا كون الاقليم قريب من الولايات المتحدة . وقال الموسوي في تصريح لــــ ( المستقلة ) نستنكر “هذه التصريحات ، ويجب وضع حد لكل من يسيء الى من حفظ هيبة الوطن وكرامته” .ورصدت “العهد نيوز” تغريدات عديدة للعراقيين يؤكدون فيها على أن الحشد الشعبي هو صمام أمان البلاد، ومفتاح خلاصها وحريتها. امام هذه التصريحات المنددة :زيباري يرد على من طالبه بالاعتذار ودعا لمعاقبته ، على صفحته بموقع فيسبوك، إن “تصريحات النواب بحقنا اليوم تذكرنا باتهامات النظام الصدامي البائد بحقنا في المقاومة و المعارضة الوطنية العراقية و الاتهامات السخيفة بالعمالة و التخوين”. وأضاف الوزير الأسبق: “يظهر انه لم يتغير شيء في العقلية السياسة الشمولية و العنصرية، اضافة الى الطائفية للبرلمانيين الحاليين، وهذه مصيبة كبرى” . ونقلا عن وكالة بغداد اليوم / أعتبر وزير البلديات السابق والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بنكين ريكاني تصريحات هوشيار زيباري الاخيرة بأنها آراء شخصية في حسابه على منصة توتير أن مواقف الحزب الديمقراطي الكردستاني يعبر عنها حصرا السيد رئيس الحزب والناطق باسم سيادته والناطق الرسمي باسم الحزب , وفي بغداد رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب الناطق باسمها , وان ما يصدر من الساده الآخرين فهي آراء شخصية قطعا ونحن مع وحدة الصف لمواجهة التحديات الجسيمة . كما صرح عدد من النواب من ضمنهم يوسف الكلابي الذي دعي الى مظاهرات جماهيرية مندده بهذه التصريحات .
الحقيقة التي لا غبار عليها ان المطلوب من الجميع توحيد الصف ونبذ الخلافات وعدم رمي التهم الجزاف , تفتيت وحدة العراق مطلب اجنبي صرف ,علينا أن نعي لهذه الحقيقة ونتعامل معها بدقة وبصيرة , خوفا من قادم أسوء ومستقبل أظلم يطيح بالعراق ويأخذ الأخضر بسعر اليابس . والسلام على من أتبع السلام وفهم الجواب .