21 أبريل، 2024 11:49 م
Search
Close this search box.

الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات

Facebook
Twitter
LinkedIn

من يتابع تحرك الحشد الشعبي على الخريطة العراقية يكتشف بعد وطول المسافة التي قطعها بالوقت وعلى الارض حتى وصل الى تكريت وهو يزحف على اراضي يصل مداها الى الاف الكيلوات المربعة ابتداءا من ناحية جرف الصخر مرورا بشمال بغداد ومحيطها متجها نحو شمالها الشرقي الى مدينة ديالى ومنه الى شمالها الى مدينة تكريت ..هذه المسافة على الارض ولأشهر عديدة يقاتل الحشد الشعبي مساندا للجيش كان يمر بمدن وقرى وقصبات تعد بالعشرات وبأقضية ونواحي يعتبر اهلها من الاثرياء قياسا الى مدن اخرى ارض زراعية معطاء تعطي الخير الوفير مدينة ديالى التي تعتبر من المدن
الكبيرة دخلها الحشد الشعبي وحرر العشرات من مدنه ..جلولاء ..السعدية ..العظيم ..دلي عباس ..المنصورية ..المقدادية ..امرلي ..انجانة ..بروانة الكبيرة والصغيرة وكل مدينة من تلك المدن فيها العشرات من النواحي والقرى استباحها داعش وعبث بكل شيء من ممتلكاتها واهلها حررتها قوات الحشد ولم يصدر من هنا او هناك اي اتهام بالسرقة لهذا الحشد وكان يسير نحو الشمال ويسلم الارض الى اهلها مع استقدام النازحين ومسك الارض والاخذ بعين الاعتبار ان مدينة ديالى اكبر مساحة واكثر تعدادا ومعاركها اشد قسوة وقدم الحشد الشعبي بتحريرها المئات من الشهداء من هؤلاء
المجاهدين ولكن لم نسمع اي اتهام او اي سباب للحشد الشعبي ورحب بالجيش العراقي هناك وقدم المساعدات وفتح الدوائر والمدارس وهو موضع ترحيب منقطع النظير من قبل اهال تلك المدن التي تضم مكونات الطيف العراقي فيها يوجد الكردي والشيعي والسني والفيلي و عادت الى الحياة ثانية بفضل هؤلاء المقاتلين ,,التقديرات تشير الى ان المساحة التي يحتلها داعش في عموم العراق وفي اوج قوته بلغت اكثر من (60000) الف كيلو متر مربع وما حرر على ايدي المجاهدين والجيش بلغت (200000) كيلو متر مربع اي ثلث المسافة تقريبا ..
الصفحة الاخرى بعد ديالى هي مدينة تكريت ويعلم الجميع ان الوصول الى تكريت لم يكن قفزا على مدنها وداعش يعشش في هذه المدن منذ اشهر ولعب فيها كل انواع الالعاب المؤلمة من تعذيب وقطع رؤوس وتهجير وسرقة وتقتيل تضم مدينة ديالى التي تعتبر الحاضنة لداعش وهي من المعاقل المهمة لهذا التنظيم تضم ايضا العشرات من المدن الكبيرة اقضية ونواحي وقرى عملاقة وهذه المدن ايضا تتميز بالثراء والمقدرة المالية وأهلها يمتلكون الاراضي والأطيان والأموال والوصول الى تكريت لابد من تحرير تلك المدن التي تضم الالاف من العوائل التي تركت منازلها عرضة لعبث داعش
وهاجرت بروحها وبما ترتدية الى اقليم كردستان وبعضها الى الوسط والجنوب يحتاج الوصول الى تكريت تحرير مدنها ..الدور ..العلم ..الشرقاط ..البو حساني ..القادسية ..سومر .. فلسطين ..المأمون ..الضلوعية وهذه الاقضية الكبيرة تحتاج الى ثمن باهظ لأعادتها الى اهلها وناسها وكالعادة قدم الحشد الشعبي خيرة رجاله لتحريرها واحتاج من الوقت الى اكثر من 50 معركة كبيرة وصغيرة وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية ليعيدها الى ما كانت عليه وكل مدينة يحررها الحشد الشعبي يحتاج الى ايام لتهيئتها وإعادة اهلها الى منازلهم ولم نسمع ايضا اي اتهامات وأي تشويهات للحشد
الشعبي لا على المستوى السياسي ولا المستوى الشعبي ولا على المستوى الاعلامي بل شاهدنا وسمعنا الزغاريد والرقص ونحر الذبائح والشكر الكبير لهم ولم يقول احد ان الحشد الشعبي سرق ثلاجة او تلفزيون او حصيرة بل شاهدنا معالجة المرضى على ايدي مضمدي الحشد وتقديم المساعدات والعون للمواطنين وإعادة النازحين الى دورهم وهم يتشكرون من الحشد جدا جدا ..
خسائر الحشد الشعبي تعد بالمئات من الشهداء وآلاف المصابين من ابناءه القادمين من وسط وجنوب العراق على اثر فتوى جهادية ارست دعائمها المرجعية العظمى في النجف وأوصت المقاتلين المجاهدين بوصايا اسلامية في كيفية التعامل مع الشجر والبشر والحيوان والممتلكات وعدم التجاسر على ممتلكات الخير ,وشباب قدموا من مدن لا يملكون فيها بيوت ولا اهل ولا اخوات ولا اطفال فتوى المرجعية اتت بهؤلاء وهم تبشرهم بالنصر وتبشرهم بالشهادة والذي يسقط في المعركة لايغسل ولا يكفن فهل من العقل بمكان ان ترى شابا قدم من البصرة جاءا وهو يجود بنفسه من اجل الدفاع عن
العراق يفكر بسرقة بيت يحوي على ثلاجة او مبردة ويعودون هؤلاء منتصرين الى اهلهم وهم يحملون هذه الادوات او يسرق محل فيه علب من المشروبات الغازية امر لايصدق ..
لماذا في تكريت اتهم الحشد الشعبي ؟ الخريطة التي نشاهدها في مسيرة الحشد الشعبي تشير انه مر بمدن ومناطق اكبر من تكريت عشرة مرات ومدن عامرة وزاخرة بالخير وبيوتها وأهلها متمكنين ماديا ولم نسمع او نرى ان احد من الحشد الشعبي سرق او تجاوز على تلك البيوت ,,تكريت او قضاء تكريت التي احتلها داعش اكثر من ثمان اشهر واستباحها داعش وقتل شبابها وتجاوز على اعراض الناس لا اعتقد ان داعش كان حريصا على تلك البيوت اكثر من الحشد الشعبي او لا اعتقد ان اهالي قضاء تكريت امنوا اغراضهم لدى داعش وحملوهم بغلاظ الايمان بعدم مساسها وداعش هدفها معروف هو السلب
والنهب والقتل لتمويل حملته كل ذالك التمويل يأتي من كل شيء يباع ويشترى حتى الاعضاء البشرية اذن الحديث عن ان قوات الحشد الشعبي سرقت المساكن والمحلات امر دبر في غرف الماكنة الاعلامية الخبيثة ولم يتحدث به احد الا بعد ان سقطت تكريت بأيدي قوات ومجاهدي الحشد وبعد أن تفاجئ الاعداء قبل الاصدقاء بهذا الانتصار المبارك الذي لم يكن ليخطر على بال احد فسارعت تلك الماكنة لإخراج هذه التهم والتي وجدت لها اذآت صاغية والسن سليطة مع العلم ان مسيرة الحشد الشعبي وقتاله ونوعية قتاله كان يعرض على شاشات التلفزة اول بأول وعشرات القنوات الفضائية عربية
وعراقية وأجنبية وهي توثق وتراقب حتى قناة الجزيرة سمح لموفدها بمرافقة الجيش والحشد لتدوين المعركة وأعلام العالم بما يجري في تكريت ..الهدف من كل ذالك هو سرقة النصر من ايدي الحشد الشعبي اولا والتي باتت ترتفع معنوياته يوما بعد يوما وتكبيل ارجله وأيقافة عند حده والأمر الاخر لنشر الاكاذيب ليصدقها السذج في المدن المحتلة الاخرى الغير محررة مثل الموصل والرمادي وبيجي وتلعفر من داعش وجعلها هي الاخرى لقمة سائغة تحت طواحين الدواعش وعدم ترحيبها وقبولها بقدوم الحشد الشعبي وادعاء اهلها انهم قادرين على تحريرها من ايدي الدواعش بدون الحاجة
الى شباب الحشد الشعبي وهذه اجندة قذرة المراد منها ابقاء العراق على ماهو عليه وبالتالي جعله مشتت ومتشضي الى دويلات عدة .

Kathom [email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب