تنظر دول العالم الاول، الى دول العالم الثالث(the third world)، بأنها عبيد لديها، او هي محطة استراحة، او متنفس لأنعاش ثروات العالم الاول، ودوله، في حال تعرض لضائقة ما!، وبسبب القوى التي يتمتعون بها، فأنهم يستطيعون التوجه اليه”اي العالم الثالث”،متى ما ارداوا، وبأي كيفية كانت، مستخدمين في ذلك مبدأ (the end justifies means)، الغاية تبرر الوسيلة، لأقناع من يعارض توجههم، وهو مشهد درامي لا أكثر، يُتخذ من قبل المعارضين.
تسيطر الدول العظمى على العالم، ولا تسمح لاي دولة اخرى بالتمدد، او التطور، سواء كان على الصعيد السياسي، او الفكري، او الاقتصادي، وغيرها، كي لا تسقط عظمتها، وتبقى هي المتسيد الوحيد على العالم، اللاعب الاساسي في هذه الدول، وقائدها، هي الولايات المتحدة الامريكية، ونظرا لما يتمتع به اليهود، ومكانتهم في التأثير على القرار السياسي الامريكي، فأن كلمتهم تكون مسموعة ومطاعة بحذافيرها.
لازال حلم اليهود، منذ تحريف شريعة، نبي الله موسى عليه السلام، بأنهم اسياد العالم، وشعب الله المختار، وعلى الجميع السمع والطاعة، وحاربوا كل من يأبى ذلك، ونظرا لما يعرفوه في شرائعهم، عن مُصلِح آخر الزمان، وأين يظهر، وفي اي طائفة يقود، فقد وجهوا سهامهم، نحو الاسلام المحمدي، العلوي، وخادمهم المطيع في ذلك آل سعود، واذنابهم، وبواباتهم هي المصدر لكل جيثوم قاتل.
منذ سالف الازمان، والاسلام، على وجه العموم، والتشيع على وجه الخصوص، يتعرض الى هجمة فكرية، وعسكرية، واقتصادية، تريد القضاء عليه، من قبل امريكا، وادعياءها، وحلفاءها،
فترى التشيع، محارب في جميع بلدان العالم، فكرياً، واقتصاديا، ولما وجدوا العزيمة التي يواجه بها التشيع انداده، قاموا بتصدير الارهاب، ونقل الصراعات الطائفية، والعرقية الى اراضيه، مستخدمين سياسة(divided and rule)فرق تسود، للقضاء عليه عسكريا.
ما داعش اليوم، والقاعدة بالامس، وأبن تيمية قبلهم، الا مسلسل مترابطة احداثه، وقصته نسجت وخطت، منذ السقيفة العوجاء، والغاضرية اللعناء، ليكشف نقابها، في كربلاء، فمحرم الحرام حلل على الحسين “عليه السلام”، لتعاد الاحداث اليوم، مع حشده، فمن لبى نداء العقيدة والدين، تشابهوا، مع من لبى نداء الحسين “عليه السلام”، يوم عاشوراء كما شبهتهم المرجعية العليا.
كل غاياتهم واحدة، رغم تعدد الاسامي ، والوجوه، واختلاف الوسائل، فالقضاء على التشيع، ودولة المنقذ البشري، هو المطلب الاساسي، لكن الكلمة العليا ستبقى، اذ كما انتصر الحسين “ع” في عاشوراء، نرى رايات الانتصار اليوم يخلدها التاريخ، لأبطال الحشد الشعبي المقدس، وجيشنا الباسل، اذ ترفع واحدة تلوا الاخرى، لتنبئ عن فجر جديد، يشق الظلام، بنور الامل الشيعي الجميل.