افتى المرجع الأعلى في النجف الاشرف السيد السيستاني حفظه الله بوجوب الجهاد الكفائي حينما باع السياسيين ثلث العراق بطبق من ذهب بالمجان ، فهب العراقيون وبدون استثناء دفعتهم الغيرة العراقية والفتوى المقدسة للدفاع عن شرف العراق ومن يحاول تدنيسه بنجاسته داعش ومن لف لهم .
وبعدها هب الغيارى من أبناء الشعب العراقي وبدون استثناء مدافعين عن العراق وصالوا بما يملكون من الغالي والنفيس مقدمين ارواحهم ثمنا بخس لوطنهم من اجل ان تبقى راية العراق خفاقة في سمائه ومن اجل ان تبقى الدماء الطاهرة التي اريقت على ارض العراق مدافعتا عن شرفه ضد الانجاس الدواعش ومن لف لفهم ، يأتي الان من يريد استغلال هذا المجهود ويبعده عن الله ويحوله الى غاية دنيوية بخسه ، حتى يصبح دفاعهم عن ارض الوطن من اجل ثمن وهو ” المسؤولية السياسية ” والمشاركة في الانتخابات ، طبعا مستغلين بهذا الفطرة العراقية والطيبة والشهامة التي امتاز بها العراقي منذ الازل ، بمجرد ان يأتي شخص ويقول : نحن من قدم الدماء لاجل هذا الوطن فانتخبنا يرحمكم الله ، حتى يحرك في خلجات المواطن العراقي الفقير المشاعر وربما سيبكي ويتقدم لانتخابه ناسيا ان ما قدمه الحشد الشعبي من دماء مضحين من اجل هذا الوطن هو ردت فعل طبيعية تمتاز بها الشخصية العراقية وشعورهم بالمسؤولية اتجاه هذا الوطن إضافة الى تطبيقهم لفتوى المرجعية .
هنالك من سولت له نفسه بخسه أخيه واستغلاله واستغلال جهوده التي اثثمرت الانتصار الكبير الذي حققوه باخراجهم داعش منكسرين ناكسي رؤوسهم ، فالبعض يحاول ان يعتبر الحشد الشعبي هو الورقة الرابحة بالنسبة له لاستغلالها في الانتخابات المقبلة رغم الرفض الجماهيري ورفض المرجعية لذلك إضافة الى رئيس الوزراء الذي صرح في وقت سابق بعدم مشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، مؤكدا على ان تكون العملية السياسية قائمة على انتخاب قوى وطنية عابرة للطائفية ، ومنع من استخدام الحشد الشعبي للمصالح الشخصية .
لذا ندعو لعدم استغلال مجهود الحشد الشعبي في أمور دنيوية سياسية وبقائهم على ماقدموه من تضحيات بالغالي والنفيس من اجل ان يبقى شعارهم الرفض للفساد واهل الفساد .