23 ديسمبر، 2024 12:31 م

الحشد الشعبي ورسالة زيارة الأربعين

الحشد الشعبي ورسالة زيارة الأربعين

دعونا نأخذ الأمر على بساطته ونعرف الحشد الشعبي ومن هؤلاء ,الكل يعرف الانهيار السريع الذي ضرب خاصرة البلاد في الموصل وصلاح الدين ذات الأغلبية السنية والمكونات الأخرى من الايزيدين والمسيح والشبك والكرد والأقليات الأخرى, ويعرف الكثير ما ذا جرى من ارتباك في المؤسسة العسكرية,المرجعية الدينية التي تراقب المشهد عن كثب ترى هذا الانكسار يستهدف الوطن ومن قتل وهجر قسرا فهم أبناء الوطن انطلاقا من المسافة المتساوية التي تتبنها المرجعية فأعلنت الجهاد الكفائي(أي لمن يستطيع حمل السلاح ونصرة الوطن وإخوانهم) هب الناس اغلبهم البسطاء
 واستجابت كل القوى الوطنية وتركوا أعمالهم استجابة لفتوى المرجعية ونصرة الوطن والمقدسات وإخوانهم من أبناء المناطق الشمالية والغربية, وبدل  ان يكرم هذا الجهد المقدس حاول بعض النفر الضال ممن باعوا ضمائرهم للاحتلال واستحلوا الخنوع والذل للاجنبي من اجل حفنة من الدولارات,
  الانتصارات التي حققها مقاتلي الحشد الشعبي والقوى  المساعدة لم تكن في حسابات الأعداء  المتربصين الطارئين على السياسة  المطالبين بعودة الاحتلال دعاة التقسيم كما اسلفنا خصوصا بعد ان طهرت هذه الحشود المؤمنة بالوطن والمقدسات جرف الصخر من ادرأن العصابات الإرهابية حيث  كانت هذه المنطقة بمثابة الموقع الاستراتجي لدواعش وخونة الوطن, حينها اجزم هؤلاء بان هذه القوة قادرة على تطهير البلاد من داعش الأمر الذي يهدد مشروعهم المشبوه في تقسيم البلد وضرب المقدسات واثارة الفتنة و أصبح  الحشد قذى في عيونهم وشوكة تقض مضاجعهم  فبيتوا له المكائد
 ونفذوا مأرب أسيادهم الأقزام وبدا يشيعون على هذا الحشد المبارك الذي ولد من رحم  فتوى المرجعية الدينية وأعاد توازن المعادلة,  أصبحوا يتباكون عبر وسائل الإعلام المؤدلج بان هذا الحشد مليشيا و يخطف ويرتكب الجرائم بحق الأهالي واستمروا بتزوير الحقائق لتبرير نواياهم المبيته التي تطالب بعودة القوات البرية الاجنبية, الشرفاء من مناطق  شمال البلاد والمناطق الغربية اشادوا بدور الحشد واثنوا على تواجده في تطهير الأراضي وطالب أكثر من صوت من أعالي القوم من الشيوخ والوجهاء بتواجد هذا الحشد الذي يربطهم بالوطن والدين والقرابة والوطنية خصوصا
 وانهم يعرفون بان المرجعية الدينية تقف على مسافة واحدة من  كل المكونات  بدل الاستنجاد المذل من القوات الأجنبية, ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين,. وجاءت زيارة أربعينية الإمام الحسين واحسمت الامر بعد ان توافدت الملايين من البشر حتى وصل العدد الى أكثر من 22مليون زائر من كل أنحاء العالم ومن مختلف التوجهات الدينية والمذهبية والعرقية لمجرد شعورهم بنوايا تهدد المقدسات و ليجددوا البيعة ويثبتوا للعالم بان العراق مازال بخير مادامت هناك عيون مقدسة  ساهرة لحمايته أقسمت بان لا يمس شبر من ارض الوطن والمقدسات وفيهم نفس ينبض, مستلهمين هذا
 الحب من رائعة ملحمة الطفوف التي حاربت الظلم والفساد والإرهاب وسطر خلالها ابى الشهداء الإمام الحسين وأهله وأصحابه أروع ملاحم البطولة والفداء, ليبقى الأقزام في سواد وجوههم وسفاهة أكاذيبهم بحق الشرفاء.