11 أبريل، 2024 5:36 م
Search
Close this search box.

الحشد الشعبي وتآمر الاخوة المقصود

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الدفاع عن المقدسات  والوطن واجب شرعي ومن يقتل فهو شهيد )) نداء المرجعية الرشيده والذي جاء بعد ان زحف مغول العصر وطغات البغي وأصحاب الملل والنحل  , الخارجة عن شريعة الدين الأسلامي الحنيف على عراق الحضارات , اقتطعوا أرضا وانتهكوا حرمات وباعوا النساء  سبايا بثمن بخس نكاية وانتقاما من القيم الأنسانية , هدموا الجوامع والحسينيات والأضرحة وقبور الأولياء والكنائس ومحوا تاريخ أمم ليعتاشوا بثمنها ويقتاتوا بسحتها , الحشود المليونية الزاحفة بفتوى الجهاد الكفائي نزعت جلباب راحتها وسعادة عوائلها وأنس محبيها تاركة أياها وراء ظهورها , سجلوا مآثرهم بملاحم بطولية في العديد من المناطق المترامية الأطراف , نزفوا دما ومُزقت اجساد واقنطعت رؤوس وسبلت عيون وهم ينادون ياحسين  , ثورته في اعماقهم وجمرته في قلوبهم مستذكرينها منذ اللحظة الاولى لأندفاعهم , غابت الدولة عن هذا الأندفاع والحماس ولم توفر له غطاءا يحميه او سندا قانونيا يُحمي حقوقهم   تاركين أياهم بلا مأوى أو معسكرات تدريب وتوفيرمدربين مختصين , اعتمدوا على الرغبة والأندفاع والحماسة التي تنبع من قلب يحترق على بلده واحساس يُحفز بما يراه من اعمال ارهابية خسيسة , مستلزمات النجاح في العمل العسكري الميداني تعتمد على التدريب والمأكل والسلاح والرعاية  نسفتها الدولة ولم تعير لها الاهمية , تناقض مواقف وتخاذل قرارات (( واحد يجريطول  والاخر بالعرض )) ضاع الحشد بين هذا العميل وذاك المتشدق بشعارات براقه خائفه مرتجفه , الجميع يدعي التزامه بالمرجعية وتوصياتها لسانا ويقف ضدها فعلا , المرجعية الحكيمة أشرت الخلل وعرفت السبب ونبهت عنه مرارا وتكرارا دون جدوى , دعواتها متكرره بالأهتمام بالحشد ورعاية جرحاه ومتابعة حقوق شهداؤه وعناية اطفاله ونساءه , حقق الحشد فعلا جبارا وصولات لاتُنسى عبر مراحل التاريخ تستحق الدراسه وأستنباط الدروس , أمريكا بجهة وعراب الخراب من اخرى وشركائك من جانب آخر كلها تنادي لاللحشد وهم أحوج مايكونون له لانهم لايملكون اندفاعه وروحه القتالية وشجاعة رجاله وفعل ابطاله  لماذا هذا الاستغفال والامبالاة تجاهه ؟؟ , الاهتمام به من حيث رواتبه ومعالجة جرحاه وايجاد فرص رعاية أيتامه ومتابعة حاجة عوائله واجب أخلاقي وشرعي من قبل الدولة والعالم اجمع, مايثار هذه الايام من محاولات لالغاءه وسحب قطعاته وعدم اشراك مقاتليه بمعارك الحزم والثأر والتحرير بحمى لامثيل لها ونسيان تاريخه والتجاوز عليه بشتى الوسائل والعمل , دفع القائد ابو مهدي المهندس توجيه رسالته التاريخية الى العبادي والمرجعية الدينية بضرورة الالتفات  لهذه المشاريع المشبوهه وعدم الرضوخ لها والاهتمام الكلي بما يحتاجه من ذخيرة سلاح ومعلومات استخبارية ورواتب تؤمن لقمة العيش لعوائلهم لانهم قدموا ماعندهم بكل اخلاص ووطنية دون مقابل , جزاء الاحسان إلا الأحسان يااصحاب الالباب والقلوب , انهم فتية امنوا بربهم فزادهم الله من فضله ليكونا سباقين في التضحية والفداء , معارك العراق لم تنته بعد والحرب طويله والتحدي كبير فلا تأخذكم العزة بالأثم وتنسون انفسكم , بالامس كيف راينا الجموع الحسينية وهي ترسم كرنفالا للحزن معزية باكية لاطمة على حبيبها وجذوة ثورتها ابا الشهداء الحسين بن علي عليه السلام  , انهم مشروع استشهاد وجيش حرب وعدة ميدان وقت الحاجة والضرورة وكما تقول الاهزوجه (( فزعنه وشوف شمابينه )) نومة الغافي لاتأخذك ياصاحب القرار والعزة بالاثم لاتدفعك لان تهمل هذه الشريحة المجاهدة . ندعوا اصحاب القرار ومتصدي المسؤولية وخاصة رئيس الوزراء ان يكون ابا راعيا وقائداملهما لهم لان القضية بقربهم والمسألة عندهم وهم الأكثر إيثارا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب